قوة الفكرة أقوى من السلاح

كتب/محمد باهارون

لم استطع ان امنع نفسي من انتقاد ابرز الامور الحساسة التي تجري في مدينتي الغالية عدن قد يضن البعض اني سأتكلم عن غلاء الاسعار او الكهرباء او الصحة او التعليم لكن ما سأتحدث عنه اليوم هو الانسان نعم انه الانسان ذلك المخلوق الذي كرمه الله وسخر الكون لخدمته ولكن بشرط اذا اللتزم بالقوانين الالاهية و النواميس الكونية و اتخذ الاسباب الموصلة لها .. ولكن الانسان اليوم فقد انسانيته وكانت بداية فقدنه لها عندما بدء بعدم احترام ذاته ووضع نفسه في مواطن لا ينال منها الا السؤ و الضرر .. ثم تطورت الاحاسيس السلبية وبعد فقد احترامه لنفسة - من الطبيعي ان لا يحترم الاخرين - وربما الاخرين هؤلاء يكونوا من اهل بيته واقاربه وجيرانه حتى اننا سمعنا قصص يشيب لها الشعر التي تحدث بين الاهل و الاقارب و الجيران ..
وفي ضل هذه البيئة من عدم احترام النفس وعدم تقدير الذات وقلة احترام الاخرين .. برز الاشرار من الانس أولئك الذين وصلو الى مرتبة الشياطين ولكي تعرفهم فإنك تراهم في زمن الخلاف و النزاع يظهرون لا يحملون للناس إلا مشاريع الموت و الدمار.. و بإستغلال المحترفين ..و اللعب على عواطف واحتياجات الناس يسعون ان يحققون مكاسبهم ومهما كانت التكلفة و النتيجة .. ولو كان دمار الوطن و البناء التحتية والانسان و الانسانية قبل ذلك .. متناسيين أننا في زمن الفكر والعلم و المشاريع البناءه التي يقبلها الانسان براحة ضمير قبل أن يعجب بها السياسين المحليين و المراقبين الدوليين للقضايا الوطنية الكبرى التي تهمنا كبشر بعيداً عن أي انتماء سياسي فنحن نعيش في هذه الارض فترة من الزمن ثم نموت ..
ولنأخذ تجربة انصار الشريعة في أبين كيف أنهم أستغلوا الوضع أو تم أستغلالهم فماذا كانت النتيجة سو دمار وتشريد متعدي .. لم تتأثر أبين فقط بل عدن ولحج ويافع وكثيير من المحافظات رغم ان كثير من اعضاء انصار الشريعة كانو من ابين .. وضنوا انهم سوف يقيمون الدولة المنشودة التي تعيد كرامة وحرية الانسان (( حسب وجهة نظرهم )) .. ولكن عدم الدراسة الصحيحة للواقع وعدم ادراك اهمية كسب الرأي السياسي الداعم المحلي و الدولي حدث ما حدث .. وكلنا عشنا هذه المرحلة .. واليوم وللأسف نسمع نفس النفس ولكن هذه المرة من داخل قلب عدن .. دعوى لكفاح مسلح ضد المحتل اليمني حسب الفهم القاصر و الذي هو نتيجه طبيعية للحاله التي يعيشها الانسان من نكران الذات .. وبهذا فأنهم يسيرون على نفس الدرب الذي سار عليه اتباع انصار الشريعة ومن الطبيعي أن يصلوا الى نفس النتيجة التي وصل إليها انصار الشريعة فلا نستبعد أن يتم تصنيفهم ضمن الشبكات الارهابية وبهذا يعطوا الاخرين الحجة الكافية لأستخدام كل الوسائل الانسانية وغير الانسانية التي تمكنهم من ردعهم وايقافهم ولكن بعد فوات الاوان وتدمير الانسان وتدمير البنا التحتية لكل مقومات الحياة الطبيعية ولذلك من يرفع مثل هذا الشعار ليس لديه ادنى مستوى من مستويات الخبره السياسية بل هو احد أولئك الاشرار الذين وصلو الى مرتبة الشياطين لأن دعواهم كلها خراب ودمار ولن تحقق اي هدف من اهدافهم .. ولكي لا يفهمني شخص خطاء فأنا لست مع وحدة علي صالح و البيض .. ولست مع انفصال الحراك .. ولكني مع اي مشروع وطني ضامن لحقوق الجميع و فيه احترام لإنسانية الانسان وعقلة وتلبي كل طموحاته وتطلعاته .. وفق الله الجميع الى مافيه خير البلاد و العباد والله ..