التكريم المستحق
يطيب لي في هذا اليوم الأغر، أن أهنئ وأبارك لأسر شهداء قواتنا المسلحة الباسلة والمقاومة ومختلف التشكيلات العسكرية المواجهة للمشروع الإيراني، بمناسبة تكريم شهدائنا الأبرار ومنحهم وسام الشجاعة الذي تسلمته عنهم، وذلك تقديرا لتضحياتهم الجسيمة، وعرفانا لأرواحهم الطاهرة، ووفاء لدمائهم الزكية التي رووا بها تراب الوطن في الجبال والسهول والصحاري والوديان والسواحل، للذود عن كرامته ودولته.
كما يطيب لي بالمثل أن أتقدم بموفور التهاني والتبريكات لجرحى قواتنا المسلحة والمقاومة الميامين الذين منحوا وسام جرحى الحرب، نظير بسالاتهم وبطولاتهم وجراحاتهم التي أنبتت نصرا وتحريرا ومجدا.
وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وخالص التحايا والامتنان لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولزملائه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي على هذا التكريم المستحق لشهداء وجرحى قواتنا المسلحة.
وفي هذا الصدد نبارك لرموز قواتنا المسلحة ومناضليها الكبار الفريق الركن محمود الصبيحي والفريق الركن فيصل رجب والفريق الركن ناصر منصور هادي على منحهم رتبة فريق، وتقليدهم أوسمة 26 سبتمبر من الدرجة الأولى مع رفيقهم السياسي المختطف الاستاذ محمد قحطان، وذلك امتثالاً وعرفاناً من القيادة السياسية والعسكرية لأدوارهم ومواقفهم البطولية الفارقة، في معركة الكرامة والشرف والوجود، ضد العصابة الإمامية الكهنوتية والقوى الظلامية المتطرفة.
إن هذا التكريم المستحق للشهداء والجرحى والمناضلين من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين في مختلف المكونات، تأكيد على عظمة أدواراهم وتمجيد لتضحياتهم وتخليد لأرواحهم الباسلة في الذاكرة الوطنية، وفي الوجدان الجمعي لأجيال اليمن الجمهوري الذي سيظل أبناؤه أوفياء على الدرب يواصلون الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته وأمنه واستقراره ويجهضون كل محاولات العودة باليمن أرضاً وإنساناً إلى الأزمنة والعهود البائدة والسحيقة وحقب الظلام والخرافة السلالية البغيضة.
كما أن هذا التكريم والتقليد والأوسمة الرفيعة لكافة المكونات المقاومة للمشروع الكهنوتي الحوثي يؤكد على واحدية القضية والهدف لكل مكونات الشرعية السياسية والعسكرية، ويعزز فينا استمرار اليقظة والعزم وتواصل الفداء في معركة الدفاع عن الجمهورية والدولة، والخلاص والتحرير و تحقيق كامل الأهداف المنشودة، وصناعة النصر الناجز لكل اليمنيين، وبما يضمن أمن وسلامة المنطقة العربية عموماً، وهنا لا يسعنا في مقام كهذا الا الإلتفات بإكبار واجلال للدور الكبير لأشقائنا وحلفائنا في تحالف دعم الشرعية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، شركاء القدر والمصير الذين مازالوا يولون معركة الخلاص كل اهتمامهم ويدعمون طموحات وتطلعات شعبنا اليمني على صعيد التحرير واستعادة الدولة.
إننا في هذا الموقف التاريخي والمشرف، نجدد العهد والوفاء لقيادتنا السياسية بمواصلة درب شهدائنا الأبرار، والمضي على طريق بناء مؤسستنا العسكرية والدفاعية بناءً منهجياً حديثاً وفق أسس سليمة، لتمتين لحمتها وتعزيز تماسكها وصلابتها، حتى تبقى الدرع الحصين والحامي والذائد عن الوطن ومكتسباته، وركيزة من ركائز صناعة السلام، وحفظ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والمنطقة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار.
الشفاء لجرحانا الميامين.
الحرية لأسرانا الصامدين.
والمجد لقواتنا المسلحة الباسلة.
*نقلاً عن سبتمبرنت