باحبيب يعزو الاحتقانات في الجنوب إلى ضعف أداء الحكومة والتلاعب بالقرارات

متابعات

طالب رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح في عدن عبد الناصر باحبيب الحكومة بأن تتخلى عن العباءة الحزبية وأن تشعر بأنها أمام مرحلة تاريخية تطلب الولاء للوطن والانتقال من مرحلة الوفاق إلى الاتجاه والتكامل من أجل خدمة الوطن والشعب.

 

وعزا باحبيب في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" اليومية الاحتقانات والتظاهرات التي يشهدها الشارع الجنوبي إلى ضعف أداء الحكومة في القيام بواجبها تجاه كافة المواطنين, مشيراً إلى أن كثيراً من القضايا لا زالت عالقة وكان من الواجب على الحكومة والرئيس عبد ربه منصور القيام بمعالجتها  من اجل تخفيف تلك الاحتقانات وذلك من خلال إصدار قرار جمهوري بإعادة المبعدين قسرا من عسكريين ومدنيين إلى أعمالهم وتشكيل لجان في مرافقهم بدلاً من اللجان الحالية (طالعة نازلة) - حسب تعبيره-، دون أن تحقق شيئاً على الأرض, خاصة وأن البلاد قادمة على حوار وطني.

 

وأضاف أن على الحكومة القيام بتوجيه رسائل تطمينية لكافة المظلومين خاصة وأن هناك أكثر من 70 ألف من مدنيين وعسكريين جنوبيين يجب أن يتم معالجة أوضاعهم بصورة عاجلة ,لافتاً إلى أن معالجة تلك الأوضاع سنسهم في مشاركة الجميع في مؤتمر الحوار من أجل مستقبل اليمن.

 

وأفاد بأن حكومة الوفاق حتى اللحظة لم تقم بمعالجة تلك الأوضاع العامة قائلاً: (نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً).. منوها إلى أن الشارع الجنوبي بدأ بممارسة الضغط على الحكومة من خلال التظاهرات السلمية بغية  انتزاع حقوقه بالطرق السلمية.

 

وعبر باحبيب عن استغرابه الشديد من أداء عمل الحكومة والتلاعب بقراراتها خاصة بعد اجتماعها الذي عقدته بعدن في شهر أكتوبر الماضي واتخذت قرارات بأن تمنح المكاتب التنفيذية في عدن صلاحيات مثل المكاتب التنفيذية بالعاصمة, صنعاء, إلا أنه - وحسب باحبيب-، عندما قامت قيادة المحافظة بتنفيذ ذلك لجأت الحكومة إلى محاسبة قيادة عدن, لافتاً إلى أن المركزية المفرطة التي مورست في السابق وتمارس اليوم هي سبب المشاكل والاحتقانات التي يشهدها الشارع الجنوبي اليوم بشكل عام.

 

وطالب الحكومة بأن تستغل الفرصة التاريخية من خلال الدعم اللا محدود الذي يقدم لليمن من قبل مجلس الأمن والدول الأوروبية وأمريكا والصين والذي يؤكد فيه المجتمع الدولي والإقليمي وقوفه مع اليمن والانتقال السلمي للسلطة وضد العنف المطلق من اجل الوصول إلى الحوار الوطني لمناقشة كافة القضايا المتعلقة باليمن ومنها القضية الجنوبية ,مشيراً إلى أنه بات من الواجب على الحكومة أن تسخر تلك الإمكانيات لتعزيز الأمن والاستقرار وإعادة الحقوق لأصحابها من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان والابتعاد عن الحزبية وأن تعمل لصالح الشعب والولاء للوطن.