نداء هام

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأعزاء رجال الأعمال اليمنيين وأهل الخير جميعا، المقيمين في الأردن الشقيق .. المحترمون.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…وحفظكم الله وورعاكم وحماكم وأهلكم ومن تحبون من كل شر ومكروه .. وحمى الله شعبنا اليمني الكريم العزيز، ولطف به من هذه الجائحة غير المسبوقة، وحمى الله الإنسانية جمعا..

تعلمون أيها الإخوة الكرام أن لكم أخوة هنا في الأردن، يعانون حتى من قبل هذه الجائحة العالمية، لكن هذه الجائحة الخطيرة، فاقمت وستفاقم معاناتهم وتوسعها وتعمقها كما يبدو، و منهم اللا جئون بسبب الحرب، والعمال العاطلون ، والمرضى الذين انقطعت بهم السبل، ومنهم العالقون بسبب تعليق رحلات الطيران، ومنهم أبناؤكم وبناتكم الطلاب والطالبات، وآخرون لا يعلم بأحوالهم سوى الله سبحانه وتعالى، وجميعهم كرماء من شعب كريم وعزيز كما تعلمون، وقد يتضور بعضهم حاجة وجوعا، لكنهم لا يعرضون حالهم على أحد، ولا يسألون أحدا.. وأنتم يا أحباءنا من أهل الخير، والغيرة، وأصحاحب السبق والمروؤة دائما، وتعلمون ظروف دولتكم وإمكاناتها، في المرحلة الراهنة… وكلنا يقف اليوم أمام مسؤلية وطنية وتاريخية وإنسانية ودينية ، وأعلم أن الكثير منكم قد بادر وتصرف من تلقاء نفسه لمساعدة المحتاجين من أهلكم اليمنيين هنا، وأعانهم، وكل الشكر والتقدير لمن فعل، ويفعل دائما،لكن ولأن طبيعة هذه الأزمة استثنائية وغير مسبوقة، وقد تطول كما يبدو، فأنه، ولكي يؤتي جهدكم ودعمكم الخير،لإخوانكم المحتاجين، ثماره علي أكمل وجه، يفضل أن يكون جهدكم جماعيا ومنسقا، وأنفع العمل في هذه الظروف ما كان بروح الفريق الواحد، وعمل الفريق الواحد. لأن أحدكم قد يقدم مساعدة لشخص معين أو إسرة بعينها، ويكون قد سبقه آخر، أو يلحقه آخر في تقديم المساعدة، فيما يكون هناك أشخاص أو أسر لم يصلهم أحد، أو وصلهم القليل الذي لا يفيد ولا ينفع..

ولذلك فإني أهيب بكم وأتمنى عليكم يا أعزاءنا رجال الأعمال وأهل الخير، التواصل فيما بينكم، والتنسيق، بحيث يكون عملكم منسقا وموحدا فيما ذكرنا أعلاه، وقد ترون تشكيل لجنة تنسيق منكم، لتقديم الدعم لمحتاجيه بالطرىقة التي ترونها مناسبة.. ونحن على ثقة، أنه بهممكم العالية، وأنتم أهل النجدة والمروؤة وأصحاب الهمم،من أبناء اليمن الخيرين الأخيار، لن يكون بيننا هنا في الأدرن يمني جائع..وبالتأكيد فإنه لن يهنأ لنا العيش وهناك طفل يمني أو رجل يمني جائع أو أمرأة يمنية جائعة، ، وهم بين ظهرانينا هنا، ما دمنا في الوجود..

حفظكم الله أجمعين وحماكم من هذه الجائحة الخطيرة، ولتكن صدقاتنا، وجهدنا مع المحتاجين تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، وبنيَّة اللطف والسلامة من هذه الجائحة لنا ولأهلنا وشعبنا الجريح، والإنسانية جمعا.

والمثل يقول : إذا تعاونت القوم ما غلبت ..
والله يقول : وتعاونوا على البر والتقوى.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخوكم على أحمد العمراني .

مقالات الكاتب