إحباط "مخطط إرهابي" لنشر الفوضى جنوبي تعز واجتماع طارئ يتخذ إجراءات صارمة (تفاصيل)
تمكنت قوات الجيش، من إحباط "مخطط إرهابي" وشيك، كان يستهدف مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، عبر اقتحام خلايا، لمقار حكومية، وتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات، وسط مسيرة احتجاجية أقيمت الأحد الماضي.
وخطط عناصر تلك الخلايا، لنشر الفوضى في مدينة التربة، في استغلال فاضح للمظاهرات الاحتجاجية، يوم الأحد الماضي، من خلال اقتحام شرطة الشمايتين وسجن الشبكة، لتمكين السجناء من الفرار، وكذلك المجمع الحكومي ونهب فروع شركات الصرافة.
كما كانت تخطط، إلى إحداث شغب واسع، والاشتباك مع القوات المتواجدة، وإغلاق المنافذ والطرقات، تمهيداً لإسقاط المدينة من الداخل، بالتزامن مع ضربات طيران مسير من مليشيا الحوثي الإرهابية، على جميع الاتجاهات، وعرقلة تحرك أي تعزيزات للمدينة من أي اتجاه.
وأكد مصدر عسكري، في محور طور الباحة، أن الخلايا الإرهابية في مخططها هذا، حاولت استغلال دعوات التظاهر والتضامن مع نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي، وما رافق ذلك من دعوات أخرى لتثبيت خيام اعتصام في حوش المجمع الحكومي.
وأكد أن الأجهزة الاستخباراتية، لم تكن غافلة، فقد رصدت خلال الأيام التي سبقت مظاهرة الأحد، اتصالات وتحركات مشبوهة، لمشائخ بارزين، يتبنون للأسف دعوات الفوضى والحشد من خارج المدينة والمديريات المحيطة.
وأوضح أنها تلقت معلومات مؤكدة، عن نوايا عدائية، للعناصر الإرهابية، وعناصر الخلايا الحوثية، لاستخدام عبوات ناسفة، منها دراجه نارية وسيارة مفخخة، وعبوات على جانبي طرق ومنافذ التعزيز، مؤكدة أن تم الرصد كذلك، لتواصل الإرهابي الفار المدعو أمجد خالد مع عناصر إرهابية تخريبية، لتنفيذ جرائم اغتيالات، بكواتم صوت لاستهداف قائمة من المشائخ والشخصيات خلال مسيرة الأحد.
كما أوضح أنه للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، يتم رصد مصورين، مرتبطين بقناة المسيرة الحوثية في فعالية الاحتجاج التضامنية، وما أعقبها من تناولات إعلامية واسعة من إعلام المليشيات الحوثية.
وأفاد بأن تلك التحركات للخلايا، تزامن معها، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، كثفت من استقدام الحشود والتعزيزات العسكرية إلى جبهات "الأحكوم والأشبوط والصلو والكدحة، وما تزال مستمره حتى اللحظة، كما أن تحريضاً إعلامياً نوعياً، مورس لتضليل الأشقاء والأصدقاء، مهد لما يجري، كان المدعو ماجد المذحجي والمدعو عبدالستار الشميري وآخرون مرصدون من أبرز أدواته.
المصدر أكد أن قيادة الجيش، فور تسلّمها للمعلومات والتأكد من دقتها، تحركت بصورة مباغتة، مكنها من إفشال المخطط، وذلك بإحكام السيطرة وتطويق المدينة، وتشديد الإجراءات الأمنية، إضافة إلى حماية المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، وتأمين تحركاتهم.
وأضاف أن العملية نجحت حتى الآن، في ضبط العشرات من عناصر الخلايا المكلفين باختراق المسيرة الاحتجاجية، كما فككت دراجة نارية مفخخة و3 عبوات، جرى زرعها في المنفذين الشمالي والشرقي لمدينة التربة، مؤكداً أن التحقيقات مستمرة مع المضبوطين، للوصول إلى المنزل، الذي تخفي فيه عناصر الإرهاب السيارة المفخخة، بعد تعذر إخراجهم لها لتنفيذ التفجير الإرهابي.
إلى ذلك، ومواكبة للمستجدات، عقد محافظ محافظة تعز، الأستاذ نبيل شمسان، اجتماعاً طارئاً للجنة الأمنية في مديرية الشمايتين، بحضور مدير المديرية عبدالعزيز الشيباني، وقائد محور طور الباحة، قائد اللواء الرابع مشاه جبلي، اللواء الركن أبوبكر الجبولي، وعدد من المسؤولين الأمنيين المعنيين.
وأقرّ الاجتماع عدداً من الإجراءات الصارمة، لضمان الحفاظ على الاستقرار وإفشال المخططات الإرهابية، ورفع الجاهزية للتصدي لأي أعمال إرهاب، مشدداً على منع أي مسيرات أو وقفات احتجاجية، غير مرخصة ومنسقة مع قيادة الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة.
وشدد على أن تكون أي وقفات أو مسيرات احتجاجية، بطلب خطي مكتوب، يتم تحديد فيه مسؤولية الجهة المنظمة لها وغرضها ومكانها ومسارها، وعلى أن لا تزيد المدة الزمنية عن ساعة واحدة.
كما شددت الإجراءات المقرة، أن لا تتضمن المسيرات، أي شتائم وتحريض على العنف وأن لا يكون في أوساطها أي مسلح، كما أن لا تتجاوز النطاق الأخضر الآمن، بعد نقاط تأمين المدينة ويمنع أي مواكب قادمة للمشاركة من خارج المدينة، وتبقى مركباتهم عند أول نقطة خارج المدينة تحددها الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة.
