"رجل الظل".. غارة أمريكية تستهدف قياديًا بارزًا في القاعدة باليمن
نفذت طائرة مُسيرة تابعة للقوات الأمريكية، الاثنين، غارة جوية استهدفت قياديًا بارزًا ضمن صفوف تنظيم القاعدة شمال شرقي اليمن، ما أدى إلى إصابته بجروح وُصفت بـ"الخطيرة".
وقالت مصادر مطلعة، إن "غارة أمريكية استهدفت القيادي المُكنى (أبو محمد الصنعاني)، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين في التنظيم، أثناء تنقله على متن دراجة نارية في منطقة آل شبوان بوادي عبيدة شرق محافظة مأرب"، وفق ما نقله موقع "إرم نيوز".
وأكدت المصادر أن "الصنعاني" تعرض لإصابات بالغة، نافية بشكل قاطع ما تروج له بعض الحسابات الإعلامية الموالية للتنظيم حول مقتله، مشيرة إلى أن ما يتم تداوله يعد "محاولة للتضليل من أجل عدم تعقب تحركات القيادي المستهدف أثناء نقله بين المشافي لتلقي العلاج".
وبحسب المصادر، فإن تنظيم القاعدة يفتقر مؤخرًا بين عناصره إلى الأطباء والأفراد القادرين على أداء مهام الرعاية الطبية والتمريض وإجراء الإسعافات الأولية، مما اضطرهم إلى اللجوء للمستشفيات العامة والتحرك وسط الأهالي.
ويُعد "أبو محمد الصنعاني" أحد أخطر قيادات الجهاز الأمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو من القيادات القلائل التي لا توجد لها أي صورة تُظهر هويته، كما أن المعلومات المرتبطة به شحيحة للغاية.
ويعاني "الصنعاني"، وفق المعلومات المعروفة عنه، من إعاقة في إحدى رجليه تسببت له بحالة عَرَج دائم، ولم يتبين ما إذا كانت هذه الإصابة نتيجة عيب خلقي، أم ناجمة عن استهداف سابق تعرض له في إحدى طلعات التنظيم، أو في هجوم استهدف أوكارهم وخلاياهم.
ورغم إعاقته الجسدية، ظل موقعه في الجهاز الأمني للتنظيم محوريًا، وللدلالة على أهميته، قالت المصادر: "يكفي أن يُحرّك الطيران الأمريكي طائرة مُسيرة لاستهداف شخص واحد بعينه، وهذا بحد ذاته يوضح حجم القيادي المستهدف ومركز ثقله داخل التنظيم".
وعلى صعيد آخر، ذكرت المصادر أن تنظيم القاعدة في اليمن بدأ مؤخرًا انتهاج استراتيجية إعلامية جديدة، عبر توسيع انتشاره والوصول إلى شرائح متعددة من خلال إنشاء العديد من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تبدو وكأنها غير مرتبطة بالتنظيم، في الوقت نفسه تمرر الرسائل وتبرر الجرائم.
                    
                
 