خطير.. الإيرانيون يعملون بقوة في جنوب اليمن بهدف اختطاف الحراك الجنوبي الحقيقي المناهض لمشروعهم في المنطقة

المدنية اونلاين - صحف

احتضنت مدينة “صلالة” العمانية لقاء ضم وفدا من التيار الذي يتهم بقربه من إيران في الحراك الجنوبي وآخر حوثيا برعاية منظمة أوروبية، ما يعكس رغبة طهران في توظيف الحراك لخدمة أجندتها.

 

وقالت مصادر خاصة لـ”العرب” إن الفعالية التي نظمها المعهد الأوروبي للسلام، كان مقررا أن تنعقد في بيروت برعاية حزب الله، غير أن القائمين عليها اضطروا إلى تغيير مكان انعقادها خوفا من الانتقادات التي قد توجه إليها.

 

ولتسهيل مشاركة أكبر عدد من كوادر الحراك الجنوبي فيها حاول المنظمون عقدها في القاهرة وهو الأمر الذي تعثر، لتنقل في نهاية المطاف إلى “صلالة” تحت لافتة المنظمة الأوروبية عبر عناصر تابعة لحزب الله تعمل في منظمات المجتمع المدني.

 

وقال الصحافي اليمني أنيس منصور الصبيحي في تصريح لـ”العرب” إن الفعالية التي تستمر لمدة خمسة أيام، يحضرها 23 مشاركا من كل المحافظات الجنوبية عدا محافظة “المهرة”، لافتا إلى أن معظم مكونات الحراك الجنوبي رفضت المشاركة في هذه الفعالية المثيرة للجدل وأن جناح القيادي الجنوبي المقيم في بيروت والمقرب من حزب الله، حسن باعوم هو الذي أرسل ممثليه إلى صلالة.

 

وأضاف الصبيحي أن معظم القيادات والنشطاء الجنوبيين يعتبرون مثل هذه الفعاليات تخدم أجندة الحوثيين، وأنها تأتي في سياق إثارة الفوضى في جنوب اليمن ومن ذلك محاولة هذا التيار التحضير مؤخرا لفعالية شغب في المكلا بحضرموت والتي أجهضتها قوات النخبة الحضرمية.

 

وأشار الصبيحي إلى أن إيران مازالت تعمل وبقوة في جنوب اليمن وعبر هذه العناصر بشكل كبير من خلال ضخ الأموال لإقامة العديد من الأنشطة بعضها محلي على مستوى المحافظات وبعضها إقليمي بهدف اختطاف صوت الحراك الجنوبي الحقيقي المناهض للمشروع الإيراني.

 

وقالت مصادر سياسية يمنية إن إيران تعمل على فصل الملف الجنوبي من خلال توجيه رسائل بأن الفرصة باتت مواتية للجنوبيين لإعلان دولتهم في حال تخلصوا من شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو الأمر الذي يتبناه بالدرجة الأولى التيار المقرب من إيران وحزب الله.

 

وكان هذا التيار يلاقي صدى كبيرا لدى الشارع الجنوبي الغاضب، غير أن اجتياح ميليشيا الحوثي للمحافظات الجنوبية في مارس 2015 غير من مزاج الشارع الجنوبي الذي بات يعتبر الحوثيين العدو الأول.