الحكومة تدعو إلى عقد مؤتمر دولي لدعم جهودها للحفاظ على الآثار اليمنية

المدنية أونلاين/خاص:

دعت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، السبت، إلى عقد مؤتمر دولي لدعم جهودها للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها، والعمل على تحشيد الموارد المالية والفنية اللازمة لمساعدة اليمن في حماية وصيانة الآثار التي تزخر بها.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، قامت بتدمير ممنهج لكل مناحي الحياة في اليمن، بما فيها المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف، وتهريب وبيع الآثار، وتشويه المدن التاريخية، والعبث بالموروث الثقافي والحضاري والإنساني، كجزء من مخططها لتجريف الهوية الوطنية.

وأضاف الوزير الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية استخدمت المواقع الأثرية والمباني التاريخية كمواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، ومعتقلات غير قانونية للسياسيين والصحفيين والمواطنين، واستهدفت بعض المواقع بشكل متعمد ومباشر، ونهبت وتاجرت بالآثار اليمنية، كما تعرضت معالم مدينة صنعاء القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث العالمي للتشويه، من خلال طبع الشعارات الطائفية ورسم صور قياداتها وعناصرها على جدران الأماكن التاريخية، وقيامها بهدم جامع النهرين التاريخي، ووقف اعمال الصيانة والترميم للمدينة.

ولفت الإرياني إلى أن الحكومة ممثلة بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة والهيئات المعنية، بذلت خلال السنوات الماضية جهوداً مضاعفة للمحافظة على التراث اليمني وحمايته، رغم الظروف الصعبة والامكانيات الشحيحة، وسعت إلى تحييد وتجنيب التراث الثقافي من الاستهداف المباشر، وكذلك عمل معالجات للمشاكل والتحديات التي أفرزتها الحرب وتأثر بها التراث الثقافي في اليمن.

وثمن الإرياني الدعم الذي يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الثقافة، والبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، لتعزيز جهود الحكومة اليمنية من أجل حماية التراث والآثار اليمنية، وزيادة القدرات المؤسسية لتعزيز حماية الممتلكات الثقافية اليمنية، مشيداً بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في هذا الجانب، ومنها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لفرض قيود استيراد على المواد الأثرية والاثنولوجية اليمنية ومنع تهريبها للولايات المتحدة الامريكية، ودورها في ضبط وإعادة (79) قطعة أثرية تم تهريبها بقصد الإتجار غير المشروع.

ودعا الوزير الإرياني إلى عقد مؤتمر دولي للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها، والعمل على تحشيد الموارد المالية والفنية اللازمة لمساعدة اليمن في حماية وصيانة الآثار التي تزخر بها، لحمايتها من التلف ومنع وقوعها في أيدي المنظمات الإرهابية والإجرامية، داعياً كافة الدول الشقيقة والصديقة إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية عبر إبرام اتفاقيات مشابهة للمساعدة في حماية الآثار اليمنية من الإتجار غير المشروع والعمل على إغلاق مصدر هام من مصادر تمويل الإرهاب في العالم.

كما طالب الإرياني كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية التراث لتنفيذ مشاريع مشتركة تصب في الحفاظ على الممتلكات التراثية والثقافية، والحد من ظاهرة تهريب الآثار اليمنية واستنزاف الموروث الثقافي، وفرض قيود على استيراد الآثار اليمنية المسروقة وضبط الآثار التي تم تهريبها أو بيعها بطرق غير شرعية، وترميم وإعادة اعمار ما تم دمرته مليشيا الحوثي الإرهابية، وتنمية القدرات والمهارات للعاملين في مجال حماية المواقع الأثرية والتاريخية والمتاحف.