السعودية تدعم "الأونروا" بـ40 مليون دولار لإغاثة غزة

المدنية أونلاين/متابعات:

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن ضخ 40 مليون دولار لتعزيز تمويل المملكة لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، وذلك عبر ذراعها الإنسانية؛ «مركز الملك سلمان للإغاثة».

ويأتي التبرع المقدَّم من المركز والمخصص لغزة في وقت تواجه فيه «الأونروا» أزمة تمويل عسيرة بعد وقف الولايات المتحدة وبريطانيا دعمهما، في أعقاب اتهامات إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة، في هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأوضح «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، في بيان، أن هذه المساعدة تهدف لـ«دعم جهود الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها الوكالة في قطاع غزة»، مشيراً إلى أنّها «توفّر الغذاء لأكثر من 250 ألف شخص وخيماً لـ20 ألف أسرة» في القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً منذ أكثر من 5 أشهر بين إسرائيل و«حماس».

وقال المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة في البيان: «يأتي هذا الدعم استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، بتقديم الدعم لشعب فلسطين في هذا الوقت الذي يشكل خطراً على الحياة».

وتابع: «من المهم تلبية الاحتياجات الماسة للناس في غزة»، مؤكداً أنّ «مركز الملك سلمان للإغاثة يظل ملتزماً بدعم هذه الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية في هذا الوقت العصيب».

وأشار المركز السعودي الذي يقدم مساعدات في أكثر من 94 دولة إلى أنّه سبق أن قدّم مساعدة قدرها 15 مليون دولار لـ«الأونروا» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استُخدِمت لتقديم «المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء».

وتشرف «الأونروا» على مراكز الإيواء، وتوفر الغذاء والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص في غزة، بحسب موقعها الإلكتروني.

إلى ذلك، حذر تقرير تدعمه الأمم المتحدة يوم الاثنين من أن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة، مع تصاعد الضغوط العالمية على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

واستأنفت كندا وأستراليا والسويد تمويلها لـ«الأونروا» في الآونة الأخيرة، وعزَّز عدد من دول الخليج، والسعودية أيضاً، التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة. لكن هذا ربما لا يكفي، بحسب المتحدثة باسم «الأونروا»، تمارا الرفاعي، التي قالت: «الولايات المتحدة هي أكبر مانحينا، ومن ثم فأي مبلغ من التعويضات المقدَّمة من الجهات المانحة الأخرى، مهما كانت سخية، لن يسد في الواقع الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة».