خفر السواحل اليمنية تعلن ضبط سفينتين تحملان معدات اتصالات متقدمة

المدنية أونلاين/خاص:

أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية، ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي تحملان شحنة بنحو 250 طنا بينها معدات اتصالات متقدمة ومخفية وغير مدرجة في بوليصة الشحن أثناء توجههما إلى رأس العارة.

وبحسب البيان الصادر عن المصلحة، مساء أمس السبت، فإن وحداتها البحرية نجحت، فجر الأربعاء الموافق 5 نوفمبر، في ضبط سفينتين خشبيتين تحملان اسمي “السلام” و“الخير 3”، بطول يتراوح بين 20 – 30 مترًا، وذلك أثناء إبحارهما على بعد حوالي 70 ميلًا بحريًا غرب ميناء عدن، قادمتين من ميناء جمهورية جيبوتي.

وذكر البيان، أن السفينتان كانت محمّلتين ببضائع متنوعة تُقدّر بحوالي 250 طنًا، ومتجهتين إلى رأس العارة — وهي نقطة إنزال غير شرعية تُستخدم في عمليات التهريب، بما في ذلك التهرب الجمركي وإدخال مواد محظورة، ما يتسبب بخسائر اقتصادية جسيمة على خزينة الدولة ويقوّض جهود تنظيم حركة التجارة البحرية الشرعية.

وخلال عملية التفتيش، تم العثور على 14 صندوقًا تحتوي على معدات اتصالات متقدمة، حيث تضم كل صندوق جهازًا شبكيًا كبيرًا مخصّصًا لمعالجة ودمج البيانات من شركة هواوي الصينية. 

وتبيّن أن هذه الأجهزة غير مذكورة في بوليصة الشحن، في مخالفة واضحة لإجراءات النقل البحري واللوائح الجمركية، الأمر الذي يعكس محاولة إخفاء هوية ومصدر هذه المعدات، وفق البيان.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه النوعية من المعدات تُستخدم عادةً في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات، ولا تُعد للاستخدام التجاري العام، وتتطلب تصاريح رسمية لنقلها وتركيبها وتشغيلها داخل البلاد.

كما ذكرت المصلحة، في بيانها، بأنه تم اقتياد السفينتين إلى ميناء عدن والتحفظ عليهما والشحنة والمشتبه بهم، لاستكمال التفتيش والإجراءات القانونية، وإحالة القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق. 

ويأتي ذلك كترجمة فعليه لقرارات مجلس الرئاسة والحكومة اليمنية الأخير بخصوص "خطة أولويات الإصلاحات الاقتصادية الشاملة" المحددة في قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم (١١) للعام ٢٠٢٥م.

إلى ذلك، جددت مصلحة خفر السواحل اليمنية التأكيد على استمرارها في حماية السواحل والمياه الإقليمية ومنع التهريب بجميع أشكاله، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة، تعزيزًا للأمن البحري والحفاظ على الاقتصاد الوطني.