إسهامات الكويت بتطوير دراسات الإعلام بعدن (تقرير)

المدنية أون لاين_خاص

هو الشعور الجميل الذي ينتاب الطالب أحمد اليافعي كالعادة _أحد طلاب الإعلام بجامعة عدن_ عندما يحزم أمتعته كل صباح للذهاب إلى الكلية للدراسة وسط كومة من التفاؤل الذي طرأ على قسمه الذي لازمه خلال أربع سنوات كما هو الحال لدى كثيرين. 

  

هو واحد من (500) طالب وطالبة يدرسون في قسم الإعلام الذين طالما عرف أغلبهم الكويت من خلال الدعم الكويتي المقدم لعدد من كليات جامعة عدن بما فيه قسم الإعلام الواقع ضمن أورقة كلية الآداب والذي يزيد عمره عن (15)عاماً.

 

الإعلام والدعم الكويتي

 

دعت الضرورة إلى تأهيل وصيانة عدد من كليات جامعة عدن وخاصة تلك التي طالتها الدمار جراء الحرب الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن؛ بالإضافة إلى الكليات التي لبسها الإهمال ولم يسبق أن أهلت وتم صيانتها بما يتلاءم مع الدراسة الجامعية.

 

اتخذت حملة "الكويت إلى جانبكم" من كليات جامعة عدن منطلقاً لتأهيلها وصيانتها ضمن مشروعها الإغاثي في اليمن والتي تقع في سياق قطاع التعليم الذي يحتوي على تأهيل الكليات والمعاهد الفنية والتقنية والمدارس وتوزيع الحقيبة والزي المدرسي.

 

كلية الآداب نالت نصيبها من الدعم الكويتي فتمت التدخل بتأهيل ثمان قاعات دراسية استفاد منها أقسام "علم النفس ؛ علم الاجتماع ؛ الإنجليزي ؛ الألماني ؛ الدراسات الإسلامية" ؛ حسب الدارسين ؛ بالإضافة إلى مدرجين كبيرين أعطيت لقسم الإعلام بالكلية ؛ وتكمن أهمية المدرجين بأنهما يستوعبان ما يقارب من (240) طالب وطالبة في قسمٍ هو الأكبر بين أقسام الكلية "حسب رئيس قسم الإعلام".

 

وتأكيداً على هذا التدخل الكويتي في قسم الإعلام بكلية الآداب ؛ يوضح الدكتور "محمد علي ناصر" ؛ أن هذا الدعم أضفى جديداً من خلال تأهيل القاعات الدراسية _المدرجين_ واللذين شكل عاملاً مهماً للقسم الذي كان يفتقر للقاعات الدراسية خلال السنوات القليل الماضية".

 

تأهيل القاعات الدراسية

 

ويضيف ؛ استفدنا من خلال "حملة الكويت إلى جانبكم" ؛ إعادة صيانة وتأهيل المدرجين الذي يستوعب أحدهم "120" طالب وطالبة ويبلغ عدد ما يستوعبه المدرجين أكثر من "240" طالب _اي_ أن نصف العدد الإجمالي لطلاب الإعلام استفادوا من هذا الدعم إضافة إلى تأهيل مختبر الكمبيوتر ليشكل هذا التدخل بادرة طيبة في تاريخ القسم المحوري.

 

وعن هذا الدعم ؛ يذهب الطالب أحمد اليافعي بقوله ؛ " كنا نعاني من مشكلة عدم وجود قاعات دراسية مؤهلة للدراسة فما هو حاضر حينها كان وجود قاعات غير مؤهلة للدراسة وسرعان ما أزيح هذا الغيم الكئيب بالتزامن مع التدخل الكويتي الطيب في إعادة تأهيل وصيانة القاعات الدراسية بكلية الآداب ككل وقسم الصحافة والإعلام على وجه الخصوص".

 

ويضيف اليافعي وهو _رئيس منتدى قسم الصحافة والإعلام_ ؛ "سرعان ما أهل المدرجين ورفد بالإمكانيات اللازمة وتوفر على إثرها المناخ التعليمي المناسب مما اضحت الدراسة ملاءمة لنا كطلاب وتولدت حالة من الرضى المحفوف بالشكر لدولة الكويت".

 

وتكمن أهمية تأهيل القاعات الدراسية في التغلب على حالة الفاقة التي تعاني منها الكلية بصفة عامة والتي من شأنها المحافظة على سير العملية التعليمية في ظل وضع البلاد الاستثنائي "حد وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامه".

 

رئيس جامعة عدن؛ كان قد وصف  تأهيل عدد من كليات الجامعة بالعمل الجبار الذي يخدم العملية التعليمية بشكل كبير ؛ يأتي هذا الحديث في ظل تدخلات كويتية في كليات الهندسة والطب والمجتمع وعلوم الحاسوب والآداب والتربية وناصر للعلوم الزراعية بلج والتربية زنجبار ومعاهد ومدارس بعدد من المحافظات اليمنية والذي تعدى تكلفته أربعة مليون ونص المليون دولار.


 من هنا عرفت الكويت


"امتنان عادل" طالبة بقسم الإذاعة والتلفزيون ؛ تقول أنها عرفت الكويت من خلال تدخلها في قسم الإعلام وتأهيل القاعات الدراسية من خلال حملة "الكويت إلى جانبكم" الذي أعطاها صورة ذهنية طيبة عن الكويت ومعرفة المساعدات الإنسانية وملامستها عن قرب والتي باتت تُرى بالعين المجردة".

 

ويعد قسم الصحافة والإعلام بالعاصمة المؤقتة عدن من أهم الأقسام المهمة _حسب متابعين_ لما له من مخرجات تعمل جلها في توجيه الرأي العام ؛ هذا وسبق لجامعة عدن أن وجهت بتحويل قسم الإعلام إلى كلية مستقلة لما له من أهمية بالغة بالإضافة إلى زيادة حجم الإقبال.

 

ويتوزع الإعلام على ثلاثة أقسام وهي " الإذاعة والتلفزيون ؛ العلاقات العامة ؛ الصحافة" ويشغل كثير من المخرجات في الفضائيات الرسمية والأهلية والراديو مراسلين ومذعين بالإضافة إلى الصحف والمجلات العربية منها والمحلية والعمل في وكالات عالمية وعربية ومواقع إخبارية خارجية ومحلية.