آثار اليمن المهربة.. 4 قطع نادرة في مزاد أمريكي الشهر المقبل

المدنية أونلاين/

كشف خبير في الآثار اليمنية، عن استعدادات تجريها دار “فريمانز هندمان” الأمريكية لعرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة في مزاد علني سيقام في الـ19 من نوفمبر 2025م.

وقال خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، إن القطع المعروضة “باهرة الجمال”، مشيرًا إلى أن المزاد لم يذكر مكان أو زمان اكتشافها، لافتًا إلى أن اثنتين منها مدرجتان في سجل خسائر الأعمال الفنية الدولي، وهو سجل يُستخدم لتتبع القطع المسروقة أو المفقودة أو المتنازع عليها.

وأضاف محسن، أن ظهور هذه القطع في المزادات الدولية يكشف عن أن “الكثير من روائع الآثار اليمنية المنهوبة لم ترَ النور بعد”، معتبرًا أن المزادات تواصل إدهاش اليمنيين بكنوز بلادهم المهربة. وأوضح أن من بين تلك القطع الأثرية، تمثال فريد لرجل من المرمر يعود إلى ما بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد.

ووفق وصف المزاد، يظهر التمثال، لرجل واقف بثوب ضيق يصل إلى الركبة، وحزام يحدد الخصر، وشعر مصفوف في ضفائر دقيقة، بينما تتميز ملامح وجهه بأنف مستقيم وعينين واسعتين كانتا على الأرجح مرصّعتين بالأحجار أو الأصداف. ويبلغ ارتفاعه نحو 44.5 سم، وكان ضمن مجموعة خاصة في سويسرا خلال سبعينيات القرن الماضي، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى مجموعة خاصة في لندن (2013-2016).

أما القطعة الثانية فهي أربع أرجل عرش على شكل حوافر وعلٍ تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وتضم نقشًا بخط المسند. في حين تشمل القطعتان الثالثة والرابعة مذبحًا من المرمر محفورًا عليه وعول من جوانبه، وعنصرًا إنشائيًا مزخرفًا بصف من الوعول، وكلاهما يعود تقريبًا إلى الفترة بين القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد.

ويُشار إلى أن الآثار اليمنية تشهد عمليات تهريب ممنهجة من قبل عصابات عابرة للحدود، وتتهم الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي بالتورط فيها، وخلال سنوات الحرب ازدهرت المتاجرة بالآثار اليمنية المهربة عبر المزادات الدولية بما في ذلك التي تعرض عبر الانترنت.