نائب مدير أمن شحن: حققنا نجاحات كبيرة في مواجهة التهريب والجريمة المنظمة
أكد نائب مدير أمن مديرية شحن، ومدير البحث الجنائي، المقدم رشيد الصلاحي، أن الجهود المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية في مديرية شحن، بمحافظة المهرة، حققت نجاحات كبيرة في مواجهة أنشطة التهريب والجريمة المنظمة، رغم التحديات الجغرافية التي تفرضها طبيعة المديرية الحدودية المحاذية لسلطنة عمان، والتي تُعد أحد أهم المنافذ البرية الحيوية في البلاد.
وأوضح الصلاحي، في حديث مع موقع ”سبتمبر نت”، أن إدارة الأمن والبحث الجنائي تضطلع بدور استراتيجي في تأمين المنفذ الشرقي، وحماية حركة المسافرين والبضائع، وضبط الأنشطة غير القانونية، بالتنسيق مع الجهات القضائية والعسكرية والجمركية، وبتوجيهات مدير عام شرطة محافظة المهرة، وإشراف مباشر من وزارة الداخلية.
وأشار الصلاحي إلى أن الأجهزة الأمنية حققت خلال العام 2025 إنجازات نوعية، من أبرزها إحباط إنشاء أول مصنع لإنتاج مادتي الكبتاجون والشبو في اليمن، وضبط المصنع قبل تشغيله بكامل معداته ومكائنه، في عملية وُصفت بالأخطر والأكبر من نوعها، كما تم ضبط 200 كيلوجرام من مادة الحشيش كانت مخبأة داخل جذوع أشجار معدّة للتهريب، إلى جانب ضبط أكثر من 22 أجنبيًا متسللًا إلى البلاد بطرق غير قانونية، وترحيل 1450 مهاجرًا وضبط 50 مهرّبًا.
وقال إن هذه الإنجازات جعلت من مديرية شحن منطقة ضبط وردع للجريمة المنظمة، وليست مجرد نقطة عبور، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية تواجه تحديات كبيرة نتيجة الطبيعة الجغرافية الصحراوية المفتوحة على الحدود، ما جعلها هدفًا لشبكات تهريب المخدرات والمهاجرين والبضائع، إلا أن الانتشار الأمني المستمر ونظام المراقبة الحديث ساهما في تقليص تلك الأنشطة بشكل ملموس.
وأكد أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية والجمارك يتم عبر غرفة عمليات مشتركة تعمل على مراقبة الحدود وضبط التحركات المشبوهة، مشيرًا إلى أن هذا التكامل أثبت فعاليته في كشف العديد من عمليات التهريب وحماية الحدود الشرقية للبلاد.
وفي ما يخص ملف المهاجرين غير الشرعيين، أشار الصلاحي إلى أن مديرية شحن تُعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من القرن الإفريقي، حيث يسعى بعضهم إلى التسلل نحو سلطنة عمان، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع هؤلاء المهاجرين وفق القوانين والمعايير الإنسانية، وتنسق مع الجهات المختصة لترحيلهم بعد ضبطهم.
وأوضح أن الحملات الأمنية واجهت في بعض الأحيان مقاومة محدودة من قبل المهربين، إلا أن القوات تعاملت معها بحزم واحترافية دون تسجيل خسائر، ما يعكس جاهزية وكفاءة رجال الأمن.
وفي ختام حديثه، ثمّن المقدم الصلاحي اهتمام قيادة وزارة الداخلية بدعم جهود الأمن في المديرية، مشيدًا بتعاون أبناء شحن مع رجال الأمن. وأكد أن المديرية ستظل خط الدفاع الأول عن الوطن في وجه شبكات التهريب والجريمة المنظمة، وأن تطوير العمل الأمني مستمر من خلال رفع كفاءة الكوادر وتعزيز القدرات التقنية والاستخبارية وترسيخ الشراكة المجتمعية في حفظ الأمن والاستقرار.
