الإرياني: حشد الميليشيات نحو تعز يكشف موقفها من دعوات التهدئة

المدنية أونلاين/عدن:

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، إن دفع مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المئات من مقاتليها من محافظة ذمار إلى جبهات محافظة تعز المُحاصرة، عمل استعراضي ردئ وبائس، يهدف لاستدراج المزيد من المقاتلين والأطفال وتجنيدهم في صفوفها، ورفع الروح المعنوية لعناصرها، ويكشف موقفها الحقيقي من دعوات التهدئة وإحلال السلام.

وأضاف الوزير معمر الإرياني، في تصريح نقلته وكالة "سبأ"، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تمارس هذا التصعيد العلني والسلوك الاستفزازي أمام مرأى ومسمع من العالم، ضاربة عرض الحائط بجهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، ودون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب المتواصلة منذ تسعة أعوام.

وأكد الإرياني أن تعز البطلة التي لقنت مليشيا الحوثي الدروس، وكانت صاحبة الكلمة والموقف والطلقة الأولى في صدر الانقلاب، قادرة بوعي وصمود وبسالة أبنائها على التصدي لأي تصعيد، وإعادة المغرر بهم من عناصر المليشيا في توابيت، والانتصار لدماء وتضحيات وعذابات سكانها الذين عانوا الأمرين جراء الحصار الغاشم المفروض منذ ثمانية أعوام.

كما طالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بمغادرة مربع الصمت المُخزي وإعلان موقف واضح من هذا التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لإجبار مليشيا الحوثي على الانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام، والتوقف عن ممارساتها الاستفزازية، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن ملايين المدنيين المحاصرين في تعز.

وتواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تصعيدها ضد الحكومة الشرعية، مستغلة الهدنة الأممية لتنفيذ تدريبات عسكرية لميليشياتها، وحشد قواتها باتجاه محافظة تعز، وسط صمت دولي وأممي مريب.

وكانت الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، قد حشدت خلال اليومين الماضيين عناصرها من محافظة ذمار، ووصلت إلى إب، باتجاه مدينة تعز، حيث تحشد الميليشيات لاقتحامها بعد فشلها على مدى السنوات الماضية.