نقطتان عن خطاب الحوثي

استمعت قبل قليل لفقرات من خطاب عبد الملك الحوثي. ولدي نقطتان:

 

الاولى تتعلق بموقفه من المخطط التفتيتي للبلد عبر فدرالية الاقاليم ال6. وهو بالتأكيد قال كلاما سليما بخصوص أبعاد التقسيم التآمرية. وألحقه برأي صائب ومسؤول بشأن الفدرالية بما هي عملية تجزئة لا عملية توحيد كما هي الفدراليات في كل انحاء العالم.

 

الثانية، تتصل بسلوك الحوثيين على الأرض. يتوجب على قائد جماعة "أنصار الله" ان يرى الآثار المدمرة لسلوك جماعته على الأرض. وكبح جموح أنصاره في العاصمة بالذات. فمن ينشد حماية النسيج الوطني عليه أن يقاتل ضد كل ما يقوض الكيان الوطني لليمنيين لا أن يسهم بحماسة في تجريف المؤسسات وإفراغها من وظيفتها مع الإبقاء عليها شكليا.

 

من المهم أن يتحدث سياسي يمني بشكل صريح عن الفدرالية ومخاطرها في السياق الراهن، وبخاصة مؤامرة التمزيق بمقتضى معايير طائفية. لكن الأكثر أهمية أن يظهر حساسية وطنية حيال هذا المخطط في سلوكه على الأرض.

***

شخصيا أرحب كليا بإسقاط مسودة الدستور ومخطط التمزيق.

لكن اسقاط هذا المخطط لا يكون بانفراد طرف بعينه في الحديث باسم الشعب اليمني واعتماد القوة العارية لإخضاع خصومه. وشن حملات ميليشوية على المناطق، شرقا وغربا وجنوبا.

الحوثي قائد جماعة.

وعليه أن يتقشف كثيرا في الحديث باسم الثورة وباسم الشعب.

***

"لا تقل لي شيئا ولكن دعني أرى"..

من حائط الكاتب على الفيس بوك

 

مقالات الكاتب