قال :تم الاتفاق على فترة زمنية هي امتداد للمرحلة الانتقالية الدكتور ياسين ‘‘الدستور الجديد سيخرج بشكل جديد للدولة‘‘ شكل الدولة الاتحادية

الإشتراكي نت/ خاص-أعدها للنشر -بدر القباطي


قال الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن مؤتمر الحوار ليس متعثراً كما يقال ولكنه رَحّل بعض القضايا المعقدة والتي تحتاج إلى المزيد من البحث والنقاش إلى نهاية المؤتمر، وهو الآن على وشك الانتهاء ولكن بقيت هناك بعض القضايا معلقة.

أوضح الدكتور ياسين في حوار مع برنامج " لقاء اليوم" على قناة الجزيرة يوم الاربعاء الماضي ان القوى التي توافقت خلال الفترة الماضية حول طبيعة الدولة القادمة هي التي عليها أن تنجز هذه المهمة في مراحلها الأولى وبعد ذلك تأتي الانتخابات.

واضاف الدكتور ياسين أن هناك خوف عند المؤتمر الشعبي العام من الدولة القادمة كون الدولة القادمة ستنشئ معادلات جديدة مختلفة عن المعادلات التقليدية المركزية التي كان يقوم عليها في السيطرة على الوضع وفي الانتخابات .

واشار الدكتور ياسين الى أن الدستور الجديد سيخرج بشكل جديد للدولة، شكل الدولة الاتحادية، وهذه تحتاج إلى فترة زمنية لتأسيسها في الأرض حتى تكون الانتخابات بعد ذلك متزامنة بين الانتخابات الاتحادية وانتخابات الأقاليم.

 

ونوه الدكتور ياسين الى انه تم الاتفاق على فترة زمنية هي امتداد للمرحلة الانتقالية التي اعتبرت مهمات وتم الاتفاق بالمقابل أيضا على ما هي الفترة الزمنية لإنجاز هذه المهمة، وتم اقتراح خمسة وعشرين شهر حددت بالمهمات منها صياغة الدستور والاستفتاء عليه الى شهر 9 وهذا كمقترح حتى الآن، سيطرح أمام المؤتمر.

نص المقابلة

- دكتور أهلا وسهلا بك في هذا اللقاء.

* أهلا وسهلا.

- دكتور دعنا نبدأ من اللحظة الآن مؤتمر الحوار الوطني، التعثر الذي يجري له، كنت أتحدث مع بعض المشاركين في المؤتمر قالوا بأن المؤتمر سينتهي في ديسمبر.

* طبعا المؤتمر مش متعثر كما يقال يعني لكن هو رحل بعض القضايا المعقدة شوية إلى نهاية المؤتمر، ولذلك طبعا تحتاج إلى المزيد من البحث والنقاش ونحن على وشك الانتهاء.

- لكنك قيل بالأمس بأنك قدمت.. يعني تنازلت عن الضمانات لأنكم أنهيتم العمل بالأصل.

* لا هو حقيقة بقيت قضايا معلقة نحن مشينا في الضمانات على أساس التوافق لكن ظل المؤتمر الشعبي العام عنده موقف مختلف طوال فترة التوافق.

- ما هو هذا الموقف؟

* المؤتمر طبعا يريد انتخابات قبل تأسيس الدولة يعني قبل أن ننتقل إلى وضع الدولة الجديد، يعني مثلا نحن في الدستور الجديد سيخرج بشكل جديد للدولة، شكل الدولة الاتحادية، هذه تحتاج إلى فترة زمنية لتأسيسها في الأرض حتى تكون الانتخابات بعد ذلك متزامنة بين الانتخابات الاتحادية وانتخابات الأقاليم، المؤتمر يريد انتخابات قبل بحيث أنه الحكومة التي ستنشأ هي تتولى هذا الموضوع، طبعا الخوف هنا حقيقة مطروح من كافة المكونات أن تأتي حكومة تقلب ظهر المجن لكل ما تم الاتفاق عليه.

- تتخوفون من عودة المؤتمر الشعبي العام بـ الانتخابات؟

* لا.. لا.. ليست هذه القضية، فليأت المؤتمر أو أية حد، لكن نحن نتحدث عن توافق سياسي حول طبيعة الدولة القادمة هذه القوى التي توافقت خلال الفترة الماضية هي التي عليها أن تنجز هذه المهمة في مراحلها الأولى وبعد ذلك تأتي الانتخابات، بقي المؤتمر عنده خط خاص في هذا الموضوع يلوح بقضية الانتخابات و.. و...الخ لكن أنا أعتقد أن القضية الرئيسية هي الخوف عند المؤتمر من الدولة القادمة، لأنه الدولة القادمة ستنشئ معادلات جديدة ليست المعادلات التقليدية المركزية التي كان يعني يقوم عليها حتى في الانتخابات وفي السيطرة على الوضع.

- لكن المؤتمر الشعبي الآن ما زال في المعادلة ولديه وجود..

* لا زال موجود بالتأكيد بدون شك يعني لا زال موجود لكن أتحدث الآن عن أننا ننتقل من الصيغة القديمة في التوافقات السياسية اللي كانت تقوم بين الطرفين إلى التوافقات السياسية الآن التي تشمل كل المكونات داخل مؤتمر الحوار، هذه المكونات أيضا لديها خوف من أن يعود التوافق القديم بين المكونات القديمة.

- هل تتحدث عن شريككم في المشترك الإصلاح والمؤتمر الذين عادا..

* لا لا أنا أتكلم عن المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه خوف من المكونات الأخرى أن يعاد إنتاج هذا وتجد نفسها هي خارج المعادلة ولذلك من حقها أن تطرح هذه الأسئلة دائما، تطرح هذه التخوفات، ومن حق هذه الأطراف التي وقعت على المبادرة الخليجية الآلية التنفيذية أن تقدم ضمانات للآخرين بأننا نسير في الاتجاه الذي يبني دولة.

- لماذا قدمتم أنتم في الحزب الاشتراكي اليمني مشروع الإقليمين، نريد الناس أن يعرفوا لماذا الإقليمين؟ وكيف ستحافظون على دولة اتحادية بدلا من مشروع استعادة الدولة كما تحدثت أنت.

* هو شوف عندما يطرح السؤال لماذا إقليمين؟ يطرح أيضا لماذا ست أقاليم؟ ولماذا خمسة؟ ولماذا ثلاثة؟ يعني هذا السؤال ينطبق على كافة المشاريع، لكن أشتي أقول نحن انطلقنا في طرحنا للمشروع بأن هناك قضية في الجنوب، الآخرين ربما عندما يتحدثوا عن شكل الدولة ربما يتجاوزوا قضية أن هناك مشكلة أو قضية في الجنوب، إذا طرح البعض مثلا ستة أقاليم خمسة أقاليم أو غيرها هو لا يدرك أن هناك أو ربما هو لا يريد أن يدرك أن هناك أيضا في مشاريع أخرى غير مشروع الإقليمين موجودة في الجنوب وتتحرك بشكل واسع، الناس في الجنوب ينتظروا مشروع قريب منهم درسناها دراسة أقدر أن أقول أنها دراسة أقرب إلى أن تكون دراسة علمية وواقعية وليست سياسية فقط وبالتالي خرجنا بهذه الصيغة ولو سمحت لي بأن أقرأ فقط ما الذي يعنيه بالنسبة لنا موضوع الإقليمين؟ -هذا طبعا مشروعنا المكتوب- أولا: قلنا أن الدولة الاتحادية تنشأ على قاعدة دستور وطني إتحادي بآفاق مستقبلية نحو تحقق تدريجي موضوعي لمزيد من الاندماج الوطني والاجتماعي وهي بذلك لن تكون قائمة على أساس تعاقدية بين شطرين، (هذا كان يمكن أن يتم قبل الوحدة لكن بعد الوحدة ننطلق الآن من داخل الوحدة نفسها) ، إن الإقليم الاتحادي لوحده منفردا لا يمتلك حقا سياديا وأن هذا الحق مؤسس على التكامل بين إقليمين وبالتالي فإن التعبير عن السيادة تمتلكه بصورة حصرية الحكومة الاتحادية، كما لا يحق لأي إقليم أن يقرر وجوده من عدم وجوده ضمن الدولة الاتحادية بمفرده.

- كونك نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني إذاً تتفقوا على هذه الصيغ عموما مع الأحزاب هل سينتهي المؤتمر في ديسمبر كما سمعنا أم أنه سيأخذ وقت أطول؟

* أنا أعتقد أنه يجب أن ننتهي في ديسمبر يعني الآن نحن أمام القوى السياسية يجب عليها أن تبدع، دائما الحوار يجب أن ينتهي بحل مبدع وإلا ما يصبح حوار، عندما تصل إلى طريق مسدود عليك أن توجد الحل الإبداعي إذا أنت جاد فيما يخص إنجاح الحوار.

- نريد أن نعرف الآن الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني شخصية مهمة جدا في البلد هذا ما تقوله جميع الوقائع يعني، نريد أن نعرف وأن تقول لنا وأنت تقول على الدوام تقول على الجزيرة من السبب في تعطيل الحوار السبب الرئيسي، هناك سبب رئيسي دائما موجود في تعطيل الحوار.

* أولا أنا لا أريد أن أتجه بحديثي إلى أفراد أو إلى قوى بعينها ولكن دعني أتحدث عن أن كل القوى التي لها حسابات مع الدولة أسهمت بهذا القدر أو ذاك في تعطيل الحوار بأشكال مختلفة. ثانياً عدم نقل السلطة بشكل كامل من الرئيس السابق إلى الرئيس التوافقي في إطار المؤتمر الشعبي العام أدى إلى أيضا تعطيل جزئي للحوار لأنه هذا الفريق الممثل للمؤتمر الشعبي العام بكل ما فيه من كوادر طيبة وإمكانيات، حقيقة لم يكن قادر على أن يواكب عملية التغيير في إطار الحوار الوطني والإسهام في هذه العملية لأنه كان محكوم بمعادلات مختلفة معادلة البقاء والاستمرار أو بمعادلة التعطيل.

- إذن أنت تعتقد بأن الرئيس المخلوع ما زال يحكم حتى الآن.

* أنا أعتقد أنه لا زال في السلطة لأنه لا زال في السلطة لأن المؤتمر الشعبي الآن موجود في السلطة، المؤتمر الشعبي العام موجود في الحكومة بـ17 وزير موجود في يعني المحافظين لا زال يعني من المؤتمر الشعبي العام لا زال في كثير من الأجهزة وبالتالي الأداة السياسية التي كان يحكم بها...

- البرلمان ايضاً

* البرلمان مجلس الشورى كثير.. هذه الأدوات يعني هذه أجهزة الحكم كانت طبعا الأداة السياسية لها هي المؤتمر الشعبي العام، اليوم المؤتمر الشعبي العام لازال في يد الرئيس السابق وبالتالي عندما يقال أنه غادر السلطة هو لم يغادر السلطة هو لا زال في السلطة باعتبار أن كل هذه المكونات التي نشاركها في الحكم تدار من قبل المؤتمر الشعبي العام التي لا زالت تدار من قبل الرئيس السابق هذه المعادلة لا زالت قائمة.

- ألا تستطيعون أن تقوموا بعمل مثلا أنت قلت الآن أنكم أنهيتم العدالة الانتقالية أنهيتم موضوع العدالة الانتقالية كيف أنهيتموه، هل تتحدث عن العزل السياسي؟ هل تتحدث عن قضايا الحصانة بأي شكل؟

* هو طبعا أولا كانت هناك مشكلة المشكلة الرئيسية كانت عند المؤتمر الشعبي العام أنهم يفهموا أن هذا القانون هو قانون للمصالحة والعدالة الانتقالية قلنا هذا ما يستويش الناس يبدؤوا بالعدالة الانتقالية وبعدين بالمصالحة، المصالحة يمكن أن تتم بين القوى السياسية لكن هذه القوى السياسية التي أسرفت في إنتاج الضحايا في مراحل مختلفة مش مهم أن تتصالح فيما بينها أو ما تتصالحش المهم أن تحقق التصالح مع الضحايا، مع أسر الضحايا، مع الناس، مع المنتهك حقوقهم، ولذلك تأتي العدالة الانتقالية أولا ثم نبدأ بالمصالحة، هذا موضوع أخذ نقاش طويل يعني فترة طويلة حسم الآن

- كيف حسم؟

* حسم على أساس العدالة الانتقالية طبعا عنوان بارز "العدالة الانتقالية" وحسم في نفس الوقت أيضا أن العدالة الانتقالية تسبق المصالحة.

- هل الموضوع أيضا موضوع العزل السياسي موجود في قصة العدالة الانتقالية؟

* لا مش موجود.

- لكن أنتم اتفقتم على هذا الأمر؟

* لا هذا اللي موجود في الحكم الرشيد مش عزل سياسي....

- الذي أصبح شروطا لتولي الرئاسة.

* بالضبط لتولي المناصب في الدولة.

- الآن لجنة التوفيق أنت في لجنة التوفيق هناك تفكير للتمديد للرئيس هادي قيل أنها لسنتين بمرحلتين تأسيسيتين هناك أيضا فكرة عن حل البرلمان وهناك أيضاً فكرة تناقشتم يعني وأنا تأكدت من هذا الأمر حول أيضا قيام حكومة جديدة أو تشكيل حكومة يعني..

* أقولك التفاصيل في الموضوع، أولاً نحن لا نمدد لأحد لا لهادي ولا طبعا.. نحن نتحدث الآن وفقا لكل الرؤى التي قدمناها أن المرحلة الانتقالية مهام وليس زمان فقط ثم جاء قرار مجلس الأمن الأخير ليؤكد هذا الموضوع قال أن المرحلة الانتقالية هي مهام وليست زمن ولكن هذا الزمن ليس مفتوح إلى ما لا نهاية.

- قررتم أن تقوموا بعمل يعني مرحلة تأسيسية؟

* هي لم تعد تسمى تأسيسية ولكن هي امتداد للمرحلة الانتقالية التي اعتبرناها مهمات هذا تم الاتفاق عليه، وتم الاتفاق بالمقابل أيضا ما هي الفترة الزمنية التي نحتاجها لإنجاز هذه المهمة، هذا الجزء الأول اللي انتهينا منه.

- انتهيتم، كم المرحلة التي يفترض؟

* خمسة وعشرين شهر 25 حددناها بالمهمات منها صياغة الدستور والاستفتاء عليه الى شهر 9 هذا كمقترح طبعاً حتى الآن، وطبعا سيطرح أمام المؤتمر، وتحدثنا بعد ذلك عن القضايا المرافقة لهذا الموضوع وتحدثنا عن القوانين المطلوب إصدارها لتأسيس الدولة مثلا قانون العدالة الانتقالية يجب أن ينجز، قانون الانتخابات بعد الاستفتاء على الدستور

- هذا خلال 25 شهر؟

* أيوه، القوانين الخاصة بتأسيس الأقاليم في حالة الدولة الاتحادية.

- إذن نقول سنتين حتى إنجاز الدستور..

* سنة حتى إنجاز الدستور وبعدها ندخل في تأسيس الدولة بقرارات أو بقوانين، هذا الموضوع تقريبا انتهينا منه النقطة الثانية من هي المؤسسات التي ستحمل هذه المهمات؟ طبعا أنجزنا كنا جزء واسع أولا الرئاسة وفق لما ورد في الآلية

التنفيذية.

- هذه المؤسسات التي ستحمل..

* التي ستنجز هذه المهمات.

- وستضمنها أيضا.

* لا الضمان هنا حقيقة نحن تحدثنا عن قضية مهمة أنه في الحكم الرشيد الوارد في الآلية التنفيذية اخترنا حوالي تقريبا ثمان مؤسسات هذه الذي يفترض أنه في المرحلة القادمة في هذه السنتين..

- هل ممكن أن نعرف ما هذه المؤسسات؟

* وزارة الخدمة المدنية واحدة، وزارة المالية، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وزارة الإعلام، البنك المركزي، يعني المؤسسات التي تشكل.. وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، هذه الوزارات التي يمكن أن تؤسس لدولة قادرة على حماية نفسها من تغول أي سلطة.

- نتحدث عنها مؤسسة مؤسسة نقول البرلمان مثلا؟

* أولا الرئاسة انتهينا منها على اعتبار أن الرئاسة واردة في الآلية التنفيذية أن الرئيس المنتخب التوافقي يسلم مهامه أو تنتهي مهامه أو صلاحيته بعد أن يتم انتخاب الرئيس الجديد وفقاً للدستور الجديد هذا انتهينا منه.

- والبرلمان ما زال برلمان؟

* سآتي للحكومة، الحكومة طبعا كان هناك رأيين: هناك رأي أن تشكل حكومة جديد، وفي رأي يقول أنه تعديل حكومي، ما وصلناش إلى اتفاق حول هذا الموضوع، إذاً هذه نقطة تأجلت، جئنا بعد ذلك للجانب التشريعي، الجانب التشريعي لدينا حقيقة ثلاث هيئات، عندنا البرلمان ومجلس الشورى إلى حد ما وعندنا  لجنة التوفيق التي تعتبر الهيئة الجديدة التي تشكلت من مؤتمر الحوار والتي شملت كافة الأطراف، الأطراف المكونة داخل الحوار، عند صياغة الدستور -هنا نقطة الخلاف-البرلمان يريد أن يواصل عمله على اعتبار أن أيضا معني بهذا الموضوع، نحن قلنا لا، البرلمان وكل المؤسسات القديمة ليس لها أي علاقة بصياغة الدستور، صياغة الدستور تقوم به لجنة مختصة.

- هذا يعني أن يحل البرلمان طبعا.

* لا قبل أن يحل سآتي الى موضوع الحل لا تستعجلش، لكن لجنة التوفيق هي الوحيدة التي تشرف على صياغة البرلمان أو تتابع صياغة الدستور وفي نفس الوقت هي التي تقر مسودة الدستور قبل إنزاله للاستفتاء وليس البرلمان هذه نقطة خلاف رئيسية، البرلمان خلال الفترة القادمة لن يكون أمامه سوى قانون العدالة الانتقالية فقط حتى يأتي الدستور القادم، ومع ذلك طبعا هناك في شبه أغلبية لـ أن يحل البرلمان ومجلس الشورى وأن ينشأ مجلس وطني جديد يقوم بهذه المهمة.

- من مؤتمر الحوار الوطني؟

* يعني هو حتى الآن لم يتحدد بعد.

- ولكن؟

* ولكن طبعا مطروح كفكرة وهذا الموضوعين الآن حقيقة بعد نقاش طويل رأينا يوم أمس وبعد أن طال الوقت والنقاش وتكرر، رفعنا التقرير بشكل كامل بكل ما أنجزناه بما فيها قضايا الخلاف وقضايا الخلاف ممثلة في شيئين: الحكومة (تشكيل أو تعديل) والبرلمان (يحل أو يبقى)، هذه طبعا رفعت للرئيس وإن شاء الله خلال الأيام القادمة يكون في اجتماع للجنة التوفيق برئاسة الرئيس لحسم الموضوع لكن القضايا التي أنجزت كانت قضايا كبيرة يعني.

- على عبد الله صالح قال في حوار اليوم عبر وسائل إعلامه بأن السلطة الحالية هي من تقوم بتغذية الحرب في دمّاج، ما رأيك أنت من السلطة الحالية ويتحدث عنك وعن الرئيس عبد ربه منصور هادي وعمن يحكمون الآن؟

* وهو مش في السلطة الحالية؟ (يبتسم) هم نصف السلطة الحالية، هم نصف السلطة الحالية لكن أنا اعتقد هذا هو عمل يبدو لي من المناكفات التي لا زالت مستمرة أنا أعتقد يجب أن نقف أمام ما يجري في دماّج موقف مسؤول لا يجب أن يُحمّل كل طرف الآخر بطريقة عشوائية أولا لا بد أن يتجه الجميع نحو وقف الحرب في دماج

- يعني أنت لا تعتقد بأنه يقف وراء هذا الصراع أيضا؟

* شوف أنا..

- دعنا نكن صرحاء في هذا الحوار دعنا نكون صرحاء في هذا الحوار نحن الآن نتعثر..

* انا سأتحدث حول هذا الموضوع بس خليني أكمل أولا أقول للجميع يجب أن نتجه أن هذه الدماء اللي تسيل يجب أن تتوقف بأي شكل من الأشكال يعني ما يكفيش أنه يعني كل طرف يتهم الآخر والحرب مستمرة وهناك من يغذيها لكن دعني أقول شيء واحد أنا أعتقد انه ما يحدث في دماّج ما يحدث في صعدة ما يحدث في أكثر من مكان هو نتاج نظام فشل في أن يدير هذا البلد طوال الفترة الماضية..

- تتحدث عن النظام السابق؟

* نعم وأنتج بؤر صراع في مختلف أنحاء اليمن كان إنتاجه لهذه البؤر الصراعية هي الهدف منها حماية نظامه.

- لكن لازال النظام السابق حتى اللحظة يقوم بإشعال الفتن والمشاكل كما يتهمه خصومه؟

* لا لا شوف خلي الاتهام هذا الاتهام شيء أنا أتحدث عن الاستمرارية في الوقت الحاضر أنا أعتقد أن كل البؤر التي أنتجت خلال الفترة الماضية من له مصلحة في مواصلة الحرب في صعدة والحرب في دماّج.

- من؟

* أقولك يجب أن نبحث عن هذا الموضوع.

- من برأيك؟

* أعتقد أن هذه القوى التي أنتجت هذا الوضع هي نفسها التي لها مصلحة في استمرار ما يجري في دماّج، في استمرار النزاعات في صعدة، في استمرار الحروب الآن التي تحيط بصنعاء، وأيضا استمرار محاولة إنتاج العنف في الجنوب، هذه القوى ليس لها مصلحة في أن ينتصر الخيار السياسي، في أن ينتصر المشروع السياسي، هي دائما تجد نفسها في هذه الصراعات، تجد نفسها حاضرة فيها وبالتالي أن تعطي مجال لنجاح المشروع السياسي المتوفر في الحوار الوطني تعتقد أن هذا نهاية بالنسبة لها، من هنا عندما نتحدث اليوم عن خيار الحل السياسي الذي طبعا أثار الكثير من الجدل واللغط نحن في الحزب الاشتراكي كنا مع خيار الحل السياسي ولم نكن مع خيار العنف في 2011م ونتحمل هذه المسؤولية حتى اليوم.

- هل أنت مع فرضية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان مستهدفا في مجمع حادث الدفاع وكل الإشارات تقول بأنه كان هو المستهدف في هذه الحادثة؟

* أنا أعتقد الرئيس عبد ربه طبعا مستهدف وسيظل مستهدف لأنه الرئيس الآن هو طبعا في تقديري الشخصي عنوان لمرحلة سياسية معينة وطالما هو عنوان لهذه المرحلة....

- مقاطعاً: هل تستطيع أن تقول بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو الآن عنوان لمرحلة التغيير؟

* لمرحلة سياسية طبعا أنا لما أقول مرحلة سياسية واضح، عنوان لمرحلة سياسية تريد فيها حوار وطني عندما يستهدف رأس هذا العنوان معنى الهدف الأساسي هو إعادة الحياة كلها إلى مربع العنف، يعني أنا أتحدث عن أتحدث عن مرحلة سياسية وأنا أعتقد انتصار المرحلة السياسية هو في حد ذاته تغيير.

- حادثة العرضي نعود مرة أخرى إلى حادثة العرضي برأيك من له المصلحة سواء داخليا أو خارجيا بالقيام بمثل هذا العمل الإجرامي؟

* الذي ليس له مصلحة في استقرار اليمن، وليس له مصلحة في بناء الدولة، وليس له مصلحة في نجاح العملية السياسية، أنا أعتقد تحت هذه العناوين علينا أن نبحث لأنني لا أريد لأن هذا الموضوع كبير وخطير، ولا أريد أن نوجه الاتهام جزافا لأحد نحن فقط الذي نطالب فيه هو أن تكون جدية في التحقيق وإذا استدعى الأمر تمام أن نستعين بالأصدقاء بالفعل لأن هذه قضية في غاية الخطورة ومن الخطأ أن نتوجه بالاتهام لأحد جزافا هذه قضية كانت ستغرق اليمن في حرب حقيقة وستغرق اليمن في دماء ولذلك الأفضل في هذه الحالة أن يتم التحقيق بالطريقة التي نصل من خلالها إلى المعني بهذا الموضوع.

- دكتور الآن من الواضح بأن الدكتور ياسين سعيد نعمان نشط إعلاميا نشط سياسيا من الواضح أنه يريد استعادة دور الحزب الاشتراكي هذا واضح جدا يعني خلال الفترة طبعا المعلوم عند كل الناس بأن الحزب الاشتراكي خفت دوره في الفترات الماضية ربما أن دوره كان أفضل خلال فترة الثورة هل تفكر أنت وكثير ناس يسألون هل تفكر أنت بأن تترشح للرئاسة؟

* أولا شوف خلينا أقول أنه الحزب الاشتراكي ماهوش الدكتور ياسين ممكن الدكتور ياسين ينتهي بعد شهر والحزب الاشتراكي هو حامل سياسي طبعا تعرض لمشكلات كثيرة منذ 94م تعرض لاجتثاث حقيقي يعني بكل معنى الكلمة، لكن أعتقد الذين حملوا الحزب الاشتراكي مش الدكتور ياسين حمله كثير من المناضلين في مراحل صعبة ومعقدة وكانوا أكثر إخلاص لبقاء الحزب الاشتراكي في المعادلة السياسية وضحوا أنا أقوم بمهمة يمكن كلفني بها الحزب الاشتراكي ولكن أيضا أرى أنها تتعدى الحزب الاشتراكي إلى استقرار اليمن إلى أن يخرج اليمن بالحل السياسي إلى وضع أفضل.

- هل نشاطك هذا له علاقة بالتخطيط للتفكير بالرئاسة أو برئاسة الحكومة إذا كان النظام برلماني؟

* شوف أولا ما فيش واحد طبعا ما يفرحش لما يقولوا له مثلا رئيس حكومة وإلا رئيس دولة (يبتسم) لكن أنا قد أجبت على هذا السؤال أكثر من مرة، أنا في الوقت الحاضر أمين عام للحزب الاشتراكي إلى الكونفرنس القادم يعني باقي له حوالي أقل من شهر.

- نهاية ديسمبر.

* أيوه نهاية ديسمبر وبعد ذلك الحزب الاشتراكي هو يختار مرشحة إلى أي مكان يعني يمكن يختار مرشحه طبعا إذا كان لديه القدرة أن ينافس ولديه القدرة طبعا أن يتواجد في الحياة السياسية وأنا أعتقد أن لديه القدرة ولديه الكثير من الكوادر التي تتفوق على الدكتور ياسين وغيره، فأنا أعتقد هذا الموضوع يحسمه الحزب الاشتراكي أما بالنسبة لي أنا على الصعيد الشخصي فطبعا بقائي في أمانة الحزب هي تقريبا تنتهي في نهاية هذا الشهر إن شاء الله.

- شكرا جزيلا دكتور على إتاحة هذه الفرصة وهذا اللقاء كما أشكركم مشاهدي الكرام على حضوركم لهذه الحلقة مع الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وهي لكم مني أيضا هذه التحية أنا أحمد الشلفي وشكرا جزيلا.