
بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تستضيف مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين
تستضيف إسطنبول مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين، الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان يومي 11 و 12 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة أكثر من 40 ورقة بحثية أكاديمية وعلمية تتناول تحديات التنمية في اليمن في قطاعات رئيسية، تشمل التعليم والصحة والاقتصاد والطاقة والهوية. وسيقدم هذه الأوراق باحثون وأكاديميون يمنيون من داخل اليمن ومن أكثر من 15 دولة حول العالم.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 200 خبير وباحث ومختص في التنمية، ويهدف إلى تقديم رؤى علمية وعملية تسهم في صياغة حلول واقعية للتحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه اليمن في مختلف المجالات.
وقالت مسك الجنيد المديرة التنفيذية لمؤسسة توكل كرمان، إن "هذا المؤتمر يسعى إلى التأكيد على أن هناك صوتًا آخر يتجاوز صوت السياسة - صوت العلم والمعرفة - وأنه من الضروري الاستماع إليه عند معالجة تحديات التنمية في اليمن وتشكيل الحلول الفعالة".
وأضافت أن "هذا أول مؤتمر يمنيّ من نوعه يجمع العقول والمواهب اليمنية من جميع أنحاء البلاد و15 دولة حول العالم، ويساهم بأكثر من 40 دراسة أكاديمية وعلمية ثرية في مجالات متنوعة كالصحة والتعليم والطاقة والمياه والغذاء والاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا والزراعة والفنون والثقافة والأمن والسياسة. وتهدف هذه الجهود إلى رسم خارطة طريق نحو التنمية والسلام".
وأكدت الجنيد أن مؤسسة توكل كرمان تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز الروابط بين المثقفين اليمنيين داخل البلاد وخارجها، والارتقاء بالحوار العام حول القضايا الوطنية والتنموية، وخلق مساحة معرفية مستقلة تُخفف من حدة الاستقطاب، وتُسهم بفعالية في بناء السلام والتنمية المستدامة في اليمن. ويُعدّ المؤتمر استمرارًا لسلسلة من الفعاليات والمنتديات التي نظمتها المؤسسة سابقًا في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة.
فيما قال مروان الغفوري، الطبيب والكاتب اليمني ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، "إن تعقيد الأزمة اليمنية تجاوز قدرة السياسيين وحدهم على إدارتها". وأضاف: "لقد حان الوقت لإشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة إلى جذورها، ومعالجة كل قضية على حدة، لبناء فهم شامل للوضع من القاعدة إلى القمة".
وتابع: "بينما يبدو المشهد في اليمن قاتما، فإننا نعتقد أن العلم والمعرفة قادران على إضاءة هذا النفق المظلم وفتح النوافذ نحو النور".
واختتم الغفوري قائلاً: "ينطلق هذا المؤتمر من فكرة قديمة مفادها أن الأمم تتعثر عندما يصمت العارفون، ويتحدث الجاهلون. ولذلك، سعينا إلى استقطاب أصحاب المعرفة - سواءً كانت جزئية أو كلية - ودعوناهم للتحدث جماعيًا تحت سقف واحد في نقاشات قائمة على الأدلة، تهدف إلى بناء أساس للمستقبل".
يشار إلى أن مؤسسة توكل كرمان هي منظمة دولية غير حكومية أسستها توكل عبد السلام كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام. وتعمل على تعزيز السلام والتنمية المستدامة من خلال تمكين المجتمعات من خلال التعليم والصحة والبنية التحتية والمبادرات الاقتصادية، مع تعزيز دور المرأة والشباب في القيادة والحياة العامة. وتولي المؤسسة اهتمامًا بالغًا للديمقراطية والحوكمة الرشيدة وحقوق الإنسان كركائز أساسية للسلام الدائم والتنمية الشاملة.