
وكيل مأرب: ثورة 26 سبتمبر تمثل نقطة تحوّل كبرى في التاريخ اليمني الحديث
أكد وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة تمثل نقطة تحوّل كبرى في التاريخ اليمني الحديث، إذ حررت الإرادة الوطنية من قيود التخلف والرجعية، وأطلقت العنان لبناء دولة جمهورية قائمة على مبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وأشار الوكيل مفتاح، في حديث له مع وكالة (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٦٣ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر، الى اللحظة الوطنية الخالدة التي يحتفل اليمنيون بعيد الأعياد، الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر من العام 1962، التي فجّرت فجر الحرية وأعلنت ميلاد الجمهورية اليمنية، وفتحت الباب أمام حقبة جديدة في تاريخ اليمن الحديث.
وأكد أن الشعب اليمني، الذي أطاح بالنظام الإمامي الكهنوتي وأنهى عهود الظلام والاستبداد، قادر اليوم على مواجهة كافة التحديات وصياغة مستقبله، واستكمال مسيرة بناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستعرض الوكيل مفتاح، أبرز ما حققته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من إنجازات على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي تأتي في مقدمتها إقامة النظام الجمهوري بعد الإطاحة بالحكم الإمامي وإعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية، لافتاً إلى أن ثورة ٢٦ سبتمبر تجسد في أهدافها ومبادئها الاستقلال الوطني، إذ أنهت قروناً من العزلة المفروضة، ومهّدت الطريق لقيام دولة مؤسسية حديثة قائمة على العلم والبناء والتنمية، بعيداً عن الخرافة والشعوذة والادعاء بالاصطفاء الإلهي.
ولفت وكيل محافظة مأرب، إلى أن الثورة اطلق مسيرة واسعة للتعليم، والصحة، والتنمية، فانتشرت المدارس والمستشفيات وتوسعت شبكة البنية التحتية، ما ساهم في تحسين حياة اليمنيين، ونقلهم تدريجياً من براثن الجهل والحرمان، إلى آفاق أرحب من المعرفة والوعي.
وقال " اما على صعيد الوحدة الوطنية، فقد عززت الثورة روح الانتماء الوطني، وأكدت وحدة المصير بين أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، وأصبحت رمزاً جامعاً لكل اليمنيين، ومصدر إلهام لأجيال متعاقبة في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وصون سيادة الوطن".
وأوضح وكيل محافظة مأرب أن ثورة سبتمبر ساعدت على إدخال اليمن في محيطه العربي والإقليمي كدولة فاعلة وذات سيادة، وفتحت الأبواب أمامه للانفتاح السياسي والاقتصادي والثقافي، مما عزز مكانته بين أشقائه وأمته بعد أن كان أسير حكم منغلق ومعزول عن العالم.
كما أشار إلى أن أهم ما يميز هذه الثورة المباركة هو أنها تمثل مشروعاً للتحرر والتحديث في آن واحد، فلم تقتصر على هدم نظام ظالم فحسب، بل سعت إلى بناء مجتمع حديث قائم على قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، مستفيدة من تراكم نضالات اليمنيين وتضحياتهم.