
بعد إعلان البيت الأبيض تبليغها بالضربات..
قطر تنفي علمها المسبق بالهجوم الإسرائيلي على أراضيها
نفت قطر علمها المسبق بالضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مقرات لقيادات من حركة «حماس» في الدوحة. وقالت الخارجية القطرية إنها تبلّغت بالهجمات الإسرائيلية فور وقوعها.
كان البيت الأبيض أعلن أن الجيش الأميركي أبلغ إدارة ترمب بأن إسرائيل ستشّن هجوماً على قيادات حركة «حماس» في الدوحة، مؤكداً أن الرئيس طلب من مستشاره ستيف ويتكوف إبلاغ السلطات القطرية بالهجوم الوشيك.
وقال ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، في منشور عبر «إكس»، إن «ما يتم تداوله من تصريحات حول أنه تم إبلاغ دولة قطر بالهجوم مسبقاً عارية عن الصحة».
وأضاف الأنصاري: «الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأميركيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة».
كانت وزارة الخارجية القطرية أدانت، الثلاثاء، في بيان «بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) في الدوحة».
ووصفت الوزارة «هذا الاعتداء الإجرامي بأنه انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وتهديد خطير لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر».
وأكدت الخارجية القطرية أن «دولة قطر تدين بشدة هذا الاعتداء»، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي سلوك إسرائيلي متهور يستهدف أمنها وسيادتها.
وقالت الوزارة في بيانها: «دولة قطر تؤكد التزامها الكامل بحماية أمن وسلامة جميع المقيمين على أراضيها، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة ضد أي عمل يهدد سيادتها أو أمنها الوطني».
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة في قطر باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية القطرية، في بيان، أنه «حسب المعطيات الأولية، فقد أسفر الاعتداء عن استشهاد (الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري) من منتسبي قوة الأمن الداخلي (لخويا) في أثناء مباشرته مهامه في موقع الاستهداف، إضافة إلى عدد من الإصابات المتفرقة بين العناصر الأمنية».
وأوضح البيان أن الجهات المختصة تواصل مسح وتأمين منطقة الاستهداف بواسطة مجموعة المتفجرات، التابعة لقوة الأمن الداخلي، وتنفيذ الإجراءات الميدانية وفق الخطط المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، بما يضمن إحكام الموقف واحتواءه بكفاءة عالية.
وأكدت الوزارة أنها تتابع بمشاركة قوة الأمن الداخلي المستجدات بشكل مكثف، وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، التي تظل دائماً في مقدمة الأولويات.