 
ضمن صفقة تبادل..
الحوثيون يفرجون عن نجل قيادي بارز في تنظيم القاعدة
كشف الباحث في شؤون الحركات المتطرفة محمد بن فيصل، الخميس، أن ميليشيا الحوثي أفرجت عن محمد محسن القادري، نجل القيادي البارز في تنظيم القاعدة محسن القادري المكنّى بـ"أبي جهاد الذماري"، وذلك في إطار صفقة تبادل بين الميليشيا والتنظيم.
وأوضح بن فيصل، أن محمد القادري كان مسجونًا في صنعاء، على خلفية تورطه في أنشطة مرتبطة بقيادة التنظيم، من بينها استقبال عناصر أجنبية وتنسيق عمليات لوجستية، قبل أن يُفرج عنه مؤخرًا بموجب التفاهمات الأخيرة بين الطرفين.
ونقل الباحث عن مصدر جهادي، قوله، إن الصفقة شملت إطلاق سراح عدد من قيادات وعناصر التنظيم، مقابل تسليم أسلحة نوعية ومبالغ مالية للحوثيين، في إطار تعاون مستمر بين الجانبين منذ سنوات.
ويُعد القيادي محسن القادري، المكنّى بـ"أبي جهاد الذماري"، من قيادات الصف الأول في تنظيم القاعدة، وكان قد تنقّل بين أفغانستان واليمن، حيث تولى مهام حساسة في الجهاز الأمني للتنظيم، ولعب دورًا مهمًا في توسيع نشاطه داخل الأراضي اليمنية.
وكان بن فيصل قد نقل في أبريل الماضي عن مصادر جهادية خاصة قولها، إن مليشيا الحوثي تقدم لتنظيم القاعدة في اليمن دعمًا عسكريًا نوعيًا، هو الأول من نوعه منذ بداية العلاقة بين التنظيم والمليشيا.
وأشار إلى أن أم العصابة الحوثية أطلقت مجموعة من سجناء التنظيم في صنعاء مقابل التصعيد العسكري وتوسيع رقعة نشاط التنظيم، في ظل الضغوطات الدوليّة على المليشيا.
وتعود العلاقة بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى بدايات الحرب في اليمن، حيث برزت مؤشرات على تنسيق ميداني غير مباشر بين الطرفين، رغم التباينات العقائدية.
وتجلّى هذا التنسيق في تبادل الأدوار الأمنية والعسكرية داخل بعض المحافظات، وخصوصًا في البيضاء، وذمار، وصنعاء، حيث تم توثيق صفقات تبادل أسرى وتنسيق ممرات آمنة لعناصر التنظيم عبر مناطق سيطرة الحوثيين.
كما اتهمت تقارير أممية ودولية الميليشيا الحوثية بتوظيف عناصر من القاعدة وداعش في معاركها ضد القوات الحكومية، وإطلاق سراح عدد من قيادات التنظيم من سجونها مقابل خدمات ميدانية أو مالية.
يُشار إلى أن عدداً كبيراً من عناصر تنظيم القاعدة كانوا محتجزين في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي بصنعاء قبل أن اجتياح مليشيات الحوثي العاصمة أواخر عام 2014م.
ويرى خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة أن مثل هذه الصفقات تؤكد وجود علاقات تبادلية معقّدة بين الجانبين، تقوم على المصالح المشتركة وتبادل المنافع، في إطار استراتيجية الحوثيين لاستخدام الجماعات الإرهابية كأداة لتعزيز نفوذهم ومناورة خصومهم داخليًا وخارجيًا.
المصدر: يمن شباب+وكالات
 
                 
                 
                 
                 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
