
أعلن دعمه للتحركات الشعبية السلمية..
حلف حضرموت يحذّر من محاولات "طامعة" تسعى لفرض الهيمنة ويلوّح بالتصعيد (بيان)
أعلن حلف قبائل حضرموت، مساء الإثنين، دعمه الكامل للتحركات الشعبية السلمية التي تشهدها المحافظة، موجهاً تحذيرات من محاولات "طامعة" تسعى لفرض هيمنة مكتملة الأركان من خارج حضرموت، وبمساعدة أدوات داخلية.
ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت، على خلفية الإنهيار الحاد في الخدمات الأساسية والمعيشية، خصوصًا انقطاع الكهرباء لأكثر من 17 ساعة يوميًا، وسط أجواء خانقة ومعاناة متفاقمة.
ولوّح الحلف، في بيان شديد اللهجة، باتخاذ "خطوات مناسبة" لحماية حضرموت وأبنائها في حال استمرار تجاهل المطالب، داعيًا إلى تبني مشروع الحكم الذاتي كحل استراتيجي، وموجهًا دعوة إلى دول التحالف والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحدث في المحافظة.
كما دعا حلف قبائل حضرموت، الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى التعامل مع الموقف بكل تفهم ومسؤولية، بما يضمن حماية المؤسسات العامة وتأمين المواطنين، وإتاحة لهم المجال في التعبير عن آرائهم ومواقفهم بكل حرية.
وفيما يلي نص البيان:
يتابع حلف قبائل حضرموت وباهتمام بالغ مجريات الأحداث على الساحة العامة وحضرموت، وخصوصًا ما تشهده مديريات الساحل وما يعيشه المواطنون بشكل عام من معاناة وصعوبة العيش الكريم في حياتهم اليومية، وفقدان الخدمات الأساسية الضرورية، وأهمها : الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، وانهيار العملة، التي هي الأسباب الرئيسية فيما يحصل حاليًا في العاصمة المكلا وبعض المديريات، الذي هو نتيجة لسلبيات متراكمة لا تزال تعاني منها حضرموت.
وقد تنبّه المجتمع الحضرمي مرارًا وتكرارًا لحدوث ذلك منذ أكثر من عام كامل، وهناك إجماع حضرمي على تحقيق مشروع الحكم الذاتي، الذي يرون فيه السبيل الوحيد للخلاص من هذه المعاناة المتكررة التي رافقت حياتهم، والذي من خلاله تنهض حضرموت نحو البناء والتطور والتنمية اقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا وخدماتيًا، أسوةً بشعوب العالم.
إلا أن كل ذلك لم يلقَ آذانًا صاغية، ولم يرق لبعض الأطراف التي تسعى لأطماع تنفذية خاصة، وفرض هيمنة مكتملة الأركان من خارج حضرموت، وبمشاركة أدوات من الداخل.. ولم تُكلف أي جهة محلية أو إقليمية أو دولية نفسها التعاطي بأي خطوة إيجابية، والانصياع لصوت الشعب الحضرمي، ولا هناك أي خطوات ملموسة في اتجاه تصحيح أوضاع حضرموت بما يليق بها ويرضي شعبها.
فلا غرابة من رفع صوت المجتمع وإقدامه على خطوات يراها خياره الوحيد لإنقاذ مجتمع بأكمله من براثن الظلم والفساد وقطع هيمنة الطغاة.
فإننا لا نرضى أن تكون بلادنا بهذا الحال، ولن نقبل أن تؤول الأوضاع إلى الأسوأ، وسنواجه كل ذلك بموقف جماعي إلى جانب الشعب، واتخاذ خطوات مدروسة لمعالجة ما هو عاجل، وكل ما نستطيع أن نقدمه و نلملم به جراح المواطنين في معاناتهم.
وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية التعامل مع الموقف بكل تفهُّم ومسؤولية، بما يضمن حماية المؤسسات العامة وتأمين المواطنين، وإتاحة لهم المجال في التعبير عن آرائهم ومواقفهم بكل حرية.
وعلى دول التحالف العربي والمجتمع الدولي القيام بواجبهم تجاه حضرموت على وجه السرعة، ما لم، فسنَتَّخذ من جانبنا ما نراه مناسبًا ويخدم بلادنا وأهلنا في حضرموت.
والله الموفق،،،
صادر عن:
حلف قبائل حضرموت
الاثنين - 28 يوليو 2025م