السياسي الكبير عبد الله الاصنج في حوار صريح : رعاة الحوار لم يقدموا ما يثبث جديتهم في حل القضيه الجنوبيه حلاً عادلاً.

المدنية أونلاين/ فراس اليافعي

 

 

 

 

قال السياسي المخضرم عبد الله بن عبد المجيد الاصنج رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين : تمثيل الجنوب في الحوار الوطني كان محدودا ولايمكن لأي مكون الإدعاء بقدرته منفرداً على تمثيل الجنوب في أي فعاليه أو محفل، والشكل الذي بدا عليه الجنوبيين في الحوار الوطني يظهر مدى الحاجه الى مراجعه صادقه سريعه للذات الجنوبيه الجامعه والعبور بشجاعه الى واقع يلامس طموحات وآمال الجنوبيين الحقيقيه بعيداً عن المصالح الذاتيه الضيقه.

 

مضيفا : علينا أن نتعظ من تجربتنا أبان فترة النضال ضد المستعمر البريطاني وما أنتجته سياسة الإنفراد والإقصاء من كوارث ودورات صراع داميه دفع الجميع ثمنها وأنتهت برهن الجنوب كله في قبضة نظام التسلط في الشمال.

 

وحول الانشقاقات التي حدثت في بعض مكونات الحراك المشاركة بمؤتمر الحوار قال السياسي المخضرم عبد الله بن عبد المجيد الاصنج الإنشقاقات التي حدثت كان متوقعا بعد أن لمس أركان نظام التسلط السابق إصرار الجنوبيين على تحقيق مطالبهم وتمسكهم بحقهم الشرعي في تقرير مصيرهم وإستعادة دولتهم، وقد بذلنا جهودا كبيرة لرأب الصدع ولكن جهودنا دائماً ما كانت تصطدم بجهود خصوم قضيتنا وأصحاب المشاريع الخبيثه المعززه بالمال والنفوذ لإذكاء نار الفتنه بين الجنوبيين ومنع التقاءهم وإتفاقهم. 

 

وحول انسحاب فريق كبير من مكون مؤتمر شعب الجنوب برئاسة المناظل محمد علي احمد  اجاب الاستاذ عبد الله بن عبد المجيد الاصنج قائلا : نتفهم اسباب الانسحاب من الحوار الوطني ونعتبر الأمر محصله طبيعيه لواقع تعيشه قضيتنا الجنوبيه داخل أروقة الحوار وخارجه بسبب تفعيل حالة إستقطابات شديده منذ بدء الحوار وخلق تجاذبات بهدف تشتيت وزعزعة جهود المدافعين عن القضيه والحاملين للمشروع الجنوبي الجامع المتمثل بحق تقرير المصير وإستعادة الدوله وتجاوزها بمشاريع التفافيه واهيه، وأتمنى على من بقي من الجنوبيين بالحوار أن يلتزموا صادقين بهذا المشروع وإلا فإن التاريخ لن يرحمهم. 

 

وحول تفاعل الدول الراعية للتسوية في اليمن وفق المبادرة الخليجية من عدمه  قال السياسي المخضرم عبد الله بن عبد المجيد الاصنج رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين:رعاة الحوار لم يقدموا حتى الآن ما يثبث جديتهم في حل القضيه الجنوبيه حلاً عادلاً ولازالوا يراوحون نقاط تماس تجتمع فيها مصالحهم وهواجسهم مع مراكز العهد القديم في الحكم  ونصيحتي لهم بأن عداد الزمن يسارع المضي قدماً وأن لايعولوا على صبر الجنوبيين وقدرتهم على تحمل القهر والبطش، فهم حتماً لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد أن يستنفذوا الوسائل القليله المتاحه ويفقدوا ثقتهم بالأشقاء الإقليميين والأصدقاء الدوليين لمساندتهم في الإنتصار لقضيتهم، والحلول الترقيعيه لم ولن تجدي نفعا وعلى الجميع استحضار نضالات شعب الجنوب من التاريخ القريب ومقاومته للظلم سيما ونحن على أعتاب الإحتفال بالذكرى السادسه والأربعين للإستقلال المجيد. 

 

 

وفي كلمة اخيره قال: ننبه الى ضرورة التحوط لما يحاك حالياً من خطط لتفجير الأوضاع في الجنوب لخدمة أجندة صراع أصحاب المطامع وناهبي ثرواث الجنوب، فعمليات الحشد والتعبئه والقيد في قوائم (بما تسمى اللجان) تندرج في إطار التنازع داخل معسكر نظام التسلط السابق والقابض على رقابنا وخيراتنا، ونحذر من الإنجرار في لعبة التجاذبات المشفوعه بالإغراءات والتحالفات المزينه بالوعود الخادعه.