
شلل اقتصادي وانهيار شامل للأوضاع المعيشية في العاصمة عدن
تصاعدت المخاوف الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن جراء الإنهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني، حيث تخطى سعر صرف الدولار حاجز 2800 ريال في السوق، في سابقة تنذر بتداعيات اقتصادية خطيرة على المواطنين، خصوصاً مع دخول البلاد موجة غلاء جديدة تضرب أسعار المواد الغذائية والأساسية.
ويعاني السكان من تآكل القدرة الشرائية وسط غياب أي تدخلات ملموسة من الجهات المختصة لكبح التدهور، ما دفع كثيرين للتعبير عن قلقهم من دخول مرحلة "الانفجار المعيشي"، في ظل إنعدام الرواتب وارتفاع أسعار الوقود والخدمات بشكل جنوني.
وطالب مواطنون بسرعة تحرك الحكومة والبنك المركزي للسيطرة على سوق الصرف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، محذرين من أن استمرار الإنهيار قد يؤدي إلى شلل اقتصادي وانهيار شامل للأوضاع المعيشية في عدن والمناطق المجاورة. وفق عدن تايم.
وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها سعر صرف الدولار في البيع والشراء حاجز الـ2800 ريال، في ظل عجز حكومي عن كبح الإنهيار المتواصل ومحدودية الخيارات أمام البنك المركزي اليمني.
في المقابل، حافظت أسعار الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين على استقرار نسبي، حيث سجل الدولار في صنعاء 538 ريالاً للبيع و535 ريالاً للشراء، بينما بلغ سعر الريال السعودي 140.40 ريالاً للبيع و140 ريالاً للشراء.
ويعكس هذا التفاوت الكبير في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء حالة الإنقسام النقدي والاقتصادي التي تعيشها البلاد منذ سنوات، في ظل غياب حلول جذرية للأزمة المالية وتوقف الدعم الخارجي، ما يزيد من الضغوط المعيشية على المواطنين، لاسيما في المناطق المحررة.