
غوتيريش يدعو الحوثيين إلى عدم عرقلة جهود إنقاذ طاقم سفينة أغرقوها بالبحر الأحمر
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الحوثيين إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها عرقلة البحث والإنقاذ الجاري عن طاقم سفينة من أصل اثنتين أغرقوهما مؤخرًا في البحر الأحمر، مُدينًا استئناف هجماتهم المهدِّدة لخطوط الملاحة الدولية.
وقال غوتيريش، في بيان على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: "إن غرق السفينة "ماجيك سيز" والسفينة "إيترنيتي سي"، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن أربعة من أفراد الطاقم وإصابة آخرين، يشكّل تصعيدًا خطيرًا في هذا الممر المائي الحيوي".
وأضاف: "مع ورود تقارير تفيد بفقدان ما لا يقل عن 15 من أفراد الطاقم، يدعو الأمين العام الحوثيين إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها عرقلة عمليات البحث والإنقاذ الجارية عن الطاقم المفقود".
وتابع: "تُعد هذه الأفعال، بالإضافة إلى كونها هجومًا غير مقبول على سلامة وأمن الطواقم البحرية، انتهاكًا لحرية الملاحة، وتشكل تهديدًا مباشرًا لحركة النقل البحري، كما تنذر بخطر جسيم بإلحاق أضرار بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة في بيئة ساحلية تعاني من هشاشة أصلًا".
وشدد الأمين العام "على ضرورة التزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي في جميع الأوقات. كما يؤكد على أهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025)، المتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية وناقلات الشحن".
وأكد غوتيريش إلتزام الأمم المتحدة المتواصل بدعم جهود التهدئة على نطاق أوسع في المنطقة، إلى جانب استمرار انخراطها مع الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية بهدف التوصّل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع في اليمن.
وكانت ميليشيا الحوثي قد هاجمت الأسبوع الفائت سفينتي شحن يونانيتين وأغرقتهما، ما أدى إلى فقدان بعض طاقم إحدى السفن، وتعرّض الآخرون للاعتقال والاحتجاز من قبل الميليشيا المدعومة من إيران، والتي كانت قد أوقفت هجماتها مطلع مايو الماضي بعد اتفاق مع الولايات المتحدة لم يصمد طويلًا.