السقلدي: الانتقالي سيحرق مدير أمن عدن وسيجد نفسه في فوهة الاتهام بالتعدي على الحريات

المدنية أونلاين/خاص:

قال الصحفي صلاح السقلدي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي سيحرق سُمعة ومكانة مدير أمن عدن وقد يتسبب بإقالته، أو هذا الأخير بقصد أو دون قصد سيستنزف سمعة الانتقالي بمجال الحقوق وحرية التعبير وينال من الحريات في عدن لتصبح نسخة مما هو في صنعاء من كبت.

وأضاف السقلدي، في منشور على صفحته بـ"الفيسبوك"، إن "الانتقالي سيجد نفسه بالتالي في فوهة اللوم والاتهام داخليا وخارجيا بالتعدي على الحريات، إن لم يكن قد وجد نفسه فعلا بهذا الموقف. وما كلام المبعوث الأممي باليمن قبل ايام أمام مجلس الامن إلا خير دليل على ذلك، حين أشار الى التضييق الذي تعرضت له التظاهرات السلمية مؤخرا في عدن وقرنها بما يجري في صنعاء!".

وجاء ذلك عقب إعلان اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية في الوقت الراهن، وذلك عقب تفريق المظاهرة الشعبية بالقوة التي شهدتها ساحة العروض بمديرية خورمكسر، مساء السبت، تخللتها اعتقالات وإطلاق نار من قبل القوات الأمنية.

وأوضح الصحفي السقلدي؛ "ظللنا حتى مساء اليوم نقول ونتفاخر أمام وسائل الإعلام وبالذات إعلام الأحزاب التي قمعت الجنوب منذ عام ٩٤م بأن مساحة الحريات في عدن أفضل من غيرها من المحافظات في صنعاء او مأرب او تعز برغم وجود سلبيات. ولكن بعد القرار الكارثي اليوم سنكون قد خسرنا اقوى حُججنا وأبرز ادلتنا التي تؤكد بأن عدن متميزة عن غيرها وبأن الانتقالي يمتلك رحابة صدر أكثر من سواه".

وأكد "قُطر الدائرة يتقلص، والانتقالي معنيا بمراجعة جادة لما يجري، فمعالجة الامور معالجة امنية فقط سيفاقم الوضع ويعمق الازمات، فمعظم النار من مستصغر الشررِ. فلا يجمع الله للناس بين عُسرين: الفقر والقمع، ولا يجمع للحكام بين :فشل واستبداد".

وفي منشور آخر، قال الصحفي صلاح السقلدي، "هرولوا وراء المناصب وتهالكوا على فتات الموائد والمكاسب وغرقوا بالفساد وبالنهب والمحسوبية واللصوصية وتركوا الشعب يواجه مصيره البائس لوحده بعد ان سلموه لفك الأسد مرة ثانية. ثم يستغربوا كيف وصلنا الى هذا الوضع". مضيفاً"لقد انفصلوا عن الناس ومعاناته ولم ينفصلوا عن الشمال وأحزابه".

ولفت بالقول؛ "ابحثوا عن الأسباب حتى تتمكنوا من معالجة الأعراض إن كنتم جادون، بدلاً من الهروب الى تبريرات ضحلة لا يصدقها طفل، والتستر على الفاشلين والفشلة وتبرير فشلهم وتزيين فسادهم لمجرد صداقة شخصية أو قرابة اسرية او منفعة ذاتية او غباء مستفحل".

كما أشار السقلدي؛ "ما نراه اليوم من عبث وفوضى وهمجية وفشل، وافساح المجال للقوى المتربصة بالقضية الجنوبية هو نتيجة متوقعة لطالما حذرنا منه وما نزال وسنظل يقابله تجاهل متغطرس. والطامة الكبرى ان البعض يعاند ويصر على مواقفه برغم كلما يراه من خراب وضياع والذهاب للمجهول". مختتماً بالقول "يا هؤلاء افهموا: الإعتراف بالمرض هو أول خطوات العلاج بدلاّ من تفاهة المعاندة".