قبائل الصبيحة تدين مواصلة السلطات الحكومية في عدن أقصاء وتهميش كوادرها

المدنية أونلاين/خاص:

أصدر المئات من مشائخ ووجهاء ومنظمات مجتمع مدني وقيادات وكوادر ونشطاء الصبيحة مساء الاثنين بيانات إدانة واستنكار لمواصلة السلطات الحكومية في العاصمة عدن استهداف كوادر وقيادات الصبيحة في العاصمة عدن، من قبل محافظ عدن، وذلك منذُ تولية إدارة المحافظة وحتى اليوم يمارس دوره المشبوه لاستهداف كل ماهو صبيحي ، في ظل عجزة وفشله وحكومة المحاصصة عن القيام بدورهم تجاه العاصمة عدن وفقاً للبيان الصادر.

وحذر البيان من العواقب الوخيمة لاستمرار الاستهداف الممنهج والمتعمد من قبل محافظ عدن لكوادر الصبيحة، خاصة في مؤسسة كهرباء عدن، في مسعى من المحافظ لتحميل أبناء الصبيحة مسؤولية فشل إدارة المحافظة والحكومة عن إيجاد اي حلول، في ظل التعمد الممنهج من قبل الحكومة والمحافظ وفشلهم التام لانتشال الخدمات في العاصمة عدن.

واعلنت قبائل الصبيحة رفضها المطلق للإجراءات التي اتخذها محافظ العاصمة عدن صباح أمس الأحد ضد الأستاذ عبدالله سعيد الشعبي مدير المنطقة الثانية لكهرباء عدن ونائب مدير عام كهرباء عدن للشؤون المالية والإدارية والمعين بقرار من وزير الكهرباء والطاقة، وليس من صلاحيات محافظ عدن التدخل في شؤون المؤسسة ومناطقها بحسب النظم والقوانين.

واستغربت قبائل الصبيحة من الاستهداف المتكرر لأبناء وكوادر  الصبيحة من قبل المحافظ ذاته وفي كل مرة تحدث أزمة كهرباء في العاصمة عدن، يقف المحافظ نفسه عاجزاً أمامها وتوفير اي حلول لإنقاذ سكان العاصمة عدن، بل يتخذ قرارات تستهدف أحد كوادر الصبيحة للتضحية به، تحت ذرائع واهية.

وقال البيان : نتذكر جميعاً قرارات المحافظ السابقة بالإطاحة بالإستاذ مجيب الشعبي من إدارة كهرباء عدن منتصف العام 2021 م، وكذلك المهندس ياسين عبدالكريم الصبيحي من إدارة المنطقة الاولى، منتصف العام 2021م، وبعد ذلك قرارة الإطاحة بالاستاذ ايسر سعيد صالح الحنيشي ليظهر المحافظ حينها بإعتبارة المخلص وأنه عقب الإطاحة بهولا أوهم الناس بأنه قد حل مشكلة الكهرباء في العاصمة عدن، مع اننا جميعًا نعلم السبب الحقيقي للمشكلة التي لازالت قائمة حتى يومنا هذا، رغم كل قرارات المحافظ الغير قانونية بالتدخل في قرار المؤسسة التي تعتبر مستقلة مالياً وإدارياً وتخضع للمؤسسة العامة للكهرباء ووزارة الكهرباء والطاقة ولبس للمحافظ اي صلاحيات في إدارة شؤونها ويقتصر دورة فقط بالاشراف والتنسيق.

واتهم البيان السلطات في العاصمة عدن بقيادة محافظ المحافظة بالاستمرار في إقصاء وقمع كوادر الصبيحة ، والذي لايستطيع احد المزايدة على قيادات وكوادر الصبيحة ومناضليها الذين كان لهم قصب السبق في الدفاع عن العاصمة عدن وكافة المدن والمناطق الجنوبية ،وكان الأستاذ عبدالله الشعبي في مقدمة صفوف المقاومة للدفاع عن عدن إلى جانب كوكبة من القيادات السلفية في حين نعلم جميعاً اين كان المحافظ نفسه ومع اي صف وقف.

وأكد مشائخ ووجهاء وقيادات الصبيحة في البيان : أننا ونحن نعيش اليوم معانات سكان العاصمة عدن وفي ظل غياب الحكومة وتوفير الوقود تفاجئنا صباح اليوم بالنزول المفاجئ والمقصود من قبل المحافظ إلى إدارة المنطقة الثانية للكهرباء في مديرية الشيخ عثمان، وكل ذلك بهدف إيجاد عذر وذريعة من قبل المحافظ الذي لم يجد مدير المنطقة في المكتب، والذي كان حينها مرتبط بمهمة عمل أخرى في المؤسسة، كون مدير المنطقة أيضا يتولى نائب المدير المالي والإداري لكهرباء عدن.

وذكر البيان أن ايقاف مدير المنطقة الثانية لكهرباء عدن الأستاذ عبدالله الشعبي من منصبة جاءت لأسباب مناطقية مقيته وبحته وفقاً لسياسية الاقصاء والتهميش الممنهجة من قبل المحافظ والسلطات الحكومية في عدن التي عودتنا على مثل هكذا قرارات مع أي أزمة تحدث في العاصمة عدن، نجد أن سلطات عدن تستغل هكذا أزمات لاستهداف كوادر الصبيحة والإطاحة بهم، لتعيين آخرين من المحسوبين على قيادة المحافظة ، في حين تظل أزمة ومعانات الناس دون حل.

واعلنت قبائل الصبيحة عن استيائها واسفها للحال الذي وصل الية محافظ عدن من استغلالة للأزمات واستغلاله لنفوذه للنيل من نضالات رجال الصبيحة وتكريس سلطة الأمر الواقع بالزج بمسوؤلين مقربين منه ومحسوبين علية، حتى لو استقدمهم من منطقته على حساب أبناء عدن نفسها، وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية تلك التعيينات المناطقية و الفئوية في مؤسسات الدولة،بعيداً عن الكفاءة والخبرة.

وأشار البيان إلى أن مواصلة استهداف وتهميش الكوادر الوطنية من أبناء الصبيحة من قبل المحافظ والسلطات الحكومية في العاصمة عدن، إنما يأتي في سياق مواصلة مسلسل إزاحة كل ماهو صبيحي ووطني لصالح تيار معين، في ظل صمت السلطات العليا في الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والرئيس عيدروس الزبيدي واللواء أبو زرعة المحرمي عن مثل هذه الاستهدافات، وندعوهم للتدخل فوراً لإنصاف أبناء الصبيحة.

كما دعاء أبناء ومشائخ ووجهاء الصبيحة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي إلى التدخل فوراً لإنصاف أبناء الصبيحة وكوادرها في مؤسسات الدولة، الذين طالهم النصيب الأكبر من الاقصاء والتهميش في العاصمة عدن بمختلف مرافقها، وكان آخرهم الأستاذ عبدالله الشعبي وإعادته على رأس عملة، وكذلك انصاف العشرات من الكوادر الذين سبقوه، والتزمت قبائل الصبيحة الصمت طيلة الفترة الماضية حفاظاً على اللحمة الجنوبية وعدم شق الصف.

وناشد البيان الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي مستشار مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والامن وكذلك الشيخ عبدالرحمن جلال شيخ مشائخ الصبيحة، بضرورة التدخل العاجل والفوري لوضع حد لممارسات السلطات الحكومية في العاصمة عدن، وإيقاف هذه الإستهدافات الممنهجة والعنصرية المقيته التي تطال أبناء الصبيحة دون غيرهم ، وإعادة الاعتبار لاولئك الذين تم استهدافهم خلال السنوات الماضية.

واختتم البيان بدعوة كافة مشائخ ووجهاء الصبيحة مجلس القيادة الرئاسي والأجهزة القضائية والرقابية المختصة بفتح تحقيق في ملف كهرباء عدن.

وقال البيان : أننا مشائخ ووجهاء ومنظمات مجتمع مدني وقيادات الصبيحة نطالب مجلس القيادة الرئاسي والسلطات الرقابية والأجهزة القضائية بتشكيل لجنة مختصة ومحايدة لإجراء تحقيق شفاف وشامل في مؤسسة كهرباء عدن ، واطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق، وإحالة كل من ثبت تورطة في قضايا فساد للجهات المختصة لينال عقابة الرادع، بدلاً من سياسة التشوية والتشهير الكيدية والحملات المضللة التي تطال أبناء الصبيحة من حين لاخر بدون أي تهمة، وهذا مطلبنا ومطلب كافة الشرفاء الحريصين على وحدة الصف والغيورين على مصلحة الشعب الجنوبي.