الجيش يصد هجمات الحوثيين على الضالع

المدنية أونلاين ـ الضالع :

اندلعت معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في حجر وشخب بمحافظة الضالع، وبحسب مصادر يمنية فإن قوات الجيش تصدت لثلاث هجمات حوثية

متتالية في مداخل شخب، فيما كسرت هجوم رابع في منطقة الريبي، ودارت مواجهات تعد الأعنف منذ أشهر تمكن الجيش خلالها من تدمير طاقمين للحوثيين ومصرع من عليهما، وأضافت المصادر

سقوط قتلى وجرحى حوثيين آخرين خلال المواجهات.

ولقي عدد من الحوثيين بينهم قيادات ميدانية مصرعهم بنيران الجيش الوطني في جبهة حريب نهم شرقي العاصمة صنعاء، وقال موقع الجيش إن قوات الجيش الوطني، استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيا كانت تحاول التسلل، إلى مواقع محررة في جبهة حريب نهم، وباغتتها بهجوم عنيف، وأكد المصدر أن الهجوم أسفر عن مصرع عدد من عناصر الميليشيا، بينهم قيادات ميدانية وهم "المدعو حمزة الكبيسي، والمدعو جبران الشامي، والمدعو أبوحسين الأغربي"، وجرح آخرين.

ومنذ أيام تشهد جبهة نهم شرقي صنعاء مواجهات، تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من إحراز تقدم ميداني بالسيطرة على تباب مهمة. إلى ذلك اعترفت ميليشيات الحوثي بمصرع قائد جبهة مدينة حرض

شمال محافظة حجة خلال المعارك التي خاضتها مع قوات المنطقة

العسكرية الخامسة التابعة للحكومة الشرعية الأسبوع الماضي.

وذكرت وسائل إعلام حوثية أنهم شيعوا في صنعاء القيادي الحوثي العقيد ركن "أحمد عبدالودود العستوت، قائد جبهة حرض ضمن عدد كبير من القتلى الذين شيعتهم الميليشيا بينهم أربعة قيادات".

وكانت ميليشيات الحوثي قد تلقت خسائر فادحة في صفوف مقاتليها الأسبوع الماضي خلال المعارك التي خاضتها قوات الجيش الوطني في محيط مدينة حرض حيث سقط العشرات منهم بين قتلى وجرحى بالإضافة إلى أسر 25 آخرين.من جانب آخر، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن الميليشيا الحوثية، جندت أكثر من 18 ألف طفل تحت السن القانونية في عدد من المحافظات اليمنية، وذلك بحسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأكد في ندوة نظمها تحالف رصد بالشراكة مع اتحاد الجاليات في أوروبا على هامش انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ42 بمدينة جنيف السويسرية أن معظم الأطفال يتم تجنيدهم من المدارس والمراكز التعليمية والدينية وخاصة في المدن الكبيرة.

وتعتمد الميليشيات الحوثية على مشايخ القبائل في تجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات، مقابل فوائد مادية أو عينية أو مناصب سياسية.

ويعد تجنيد الأطفال أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة القتلى بين الأطفال، حيث قدر التحالف عدد القتلى من الأطفال منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي بنحو 6000 قتيل. وتعمل الميليشيات الحوثية على استقطاب الأطفال من المراكز التعليمة والمراكز الصيفية عبر الدورات الثقافية القائمة على ملازم المدعو حسين بدرالدين الحوثي.

وطالب التحالف المجتمع الدولي بإجبار الميليشيا الحوثية على الامتناع الكامل وغير المشروط عن تجنيد الأطفال، وإنشاء مراكز تأهيل نفسي وصحي تقدم الخدمات التأهيلية اللازمة للأطفال الذين تعرضوا للعنف، وتجنيب المدارس والمراكز التعليمية وكل المؤسسات المرتبطة بها من أي اعتداءات أو استعمال آخر غير التعليم.