الحوثيون.. نقمة على اليمن واليمنيين

المدنية أونلاين ـ صحف :

يخشى سكان العاصمة اليمنية صنعاء الجوع بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي تعليق إرسال مساعدات غذائية إلى العاصمة التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون المدعومة من إيران.

 

وأكد البرنامج أنه قام بذلك بسبب خطر الاستيلاء عليها من قبل "أفراد يسعون للكسب على حساب المحتاجين"، بينما سيواصل البرنامج تقديم مساعداته الغذائية للأطفال والحوامل والمرضعات الذين يعانون سوء التغذية.

 

وأوضح برنامج الاغذية العالمي أنّ قرار تعليق تقديم المساعدات الإنسانية يشمل في الوقت الراهن "مدينة صنعاء فقط" الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي قال إنه اتخذ هذا القرار بعد عدم توصله إلى اتفاق مع الانقلابيين "من أجل إدخال نظام التسجيل البيومتري للمستفيدين نظام البصمة البيولوجية الذي كان سيحول دون التلاعب بالأغذية ويحمي الأسر اليمنية التي يخدمها البرنامج ويضمن وصول الغذاء لمن هم في حاجة ماسّة إليه".

 

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي هدّد في وقت سابق بإيقاف توزيع المواد الغذائية بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات" وعدم ايصال المساعدات لاصحابها.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي اعتبر أن "التحدي الاكبر لا يأتي من السلاح بل من عدم التعاون من جانب قادة حوثيين في مناطق سيطرتهم".

 

ويعاني كثير من سكان العاصمة صعوبة في شراء السلع الغذائية نظراً لخسارة العديد من أرباب العائلات مورد رزقهم، وعدم دفع رواتب الغالبية العظمى من الموظفين الحكوميين.

 

من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الأردنية السبت الإفراج عن مواطن أردني كان محتجزاً من قبل ميليشيا الحوثي منذ أكثر من عام، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

 

وفي بيان صحافي، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة: "المواطن الأردني الذي كان محتجزا من قبل ميليشيا الحوثي في اليمن منذ منتصف فبراير من العام 2018، وصل مطار الملكة علياء الدولي بعد أن اكتملت إجراءات نقله من جمهورية اليمن الشقيقة إلى الأردن".

 

وأضاف الناطق باسم الخارجية الأردنية بأنه "وبتعاون وتنسيق بين الوزارة وأجهزة الدولة الأردنية فقد أثمرت هذه الجهود عن الإفراج عن المواطن الأردني وتأمين عودته الى المملكة".

 

وتابع القضاة قائلاً: "تم إصدار وثيقة سفر اضطرارية للمواطن ليتمكن من العودة، وقد وصل السبت إلى المملكة".