الحركة المدنية الديمقراطية تنظم ندوة لبحث سبل النهوض والتطوير للقطاع الصحي بعدن

المدنية أونلاين_حلمي حسن_عدن

نظمت الحركة المدنية الديمقراطية ندوة بعنوان "النهوض بالقطاع الصحي واجب وطني وانساني" في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة المؤقتة عدن تدهورا في مستوى الخدمات الصحية سواء بالمرافق الحكومية أو الخاصة.

 

وخلال الندوة قال وكيل محافظة عدن لشؤون المشاريع غسان الزامكي أن العاصمة المؤقتة عدن ورثت تركة مهملة في القطاع الصحي بعد الحرب، مشيرا إلى أن أي منطقة تخرج من حرب لابد أن يكون لها وقت حتى تستعيد وضعها وعافيتها.

 

وأضاف الزامكي ان المجمعات الصحية والتي تعتبر مرافق حكومية كانت لها مخصصات مالية تصرف لها قبل الحرب الا ان الموازنات انخفضت بنسبة 50 % بعدها، ولا تتحصل المجمعات الصحية الا على ٢٥% من الموازنات المرصودة لها.

 

وأكد الزامكي أن الحكومة والسلطة المحلية لها مشاريع طموحة في القطاع الصحي بداية بمشروع اعادة تأهيل وترميم مستشفى عدن العام واعادة فتحه بدعم من الصندوق السعودي لأعاده اعمار اليمن.

 

وأعتبر الزامكي أن المرافق الصحية الخاصة اصبحت تستغل وضع الناس وتقدم خدمة لا تتناسب مواصفات الصحة.

 

بدورة كشف مدير المنشات الطبية الخاصة بمكتب الصحة في عدن د. زكريا قاسم مثنى عن دور كبير جدا في اضعاف أي دور رقابي في كيفية تقديم الرعاية الصحية للمرضى في المستشفيات والمنشأة الصحية الخاصة عن طريق تهميش الإدارة.

 

وقال مثنى أن غياب الدور الرقابي وضعف الإمكانيات والتجهيزات والمعدات الطبية ادى الى تدني مستوى الخدمات الصحية وانتشار الجشع في المستشفيات الخاصة ووضع تسعيرة مزاجية.

 

وأشار مثنى إلى قوانين سنت للعمل على المستشفيات ما بعد الوحدة حول مواصفات وضوابط تقديم الخدمة في المنشأة الخاصة مؤكدا بأن هذه القوانين كانت ناقصة ولم تستكمل ولا نستطيع من خلالها ان نلزم اي منشأة صحية بتعديل الاسعار. 

 

وأضاف مثنى أن الخدمات الطبية في بعض المستشفيات تقدم شكليا حيث اصبح المريض يموت مختنقا بلعابة وذلك بسبب غياب الدور الرقابي وضعف الإمكانيات والتجهيزات والمعدات الطبية.

 

من جهته قال مدير مديرية البريقة هاني اليزيدي أن هذه الندوة تأتي لمناقشة ظاهرة من الظواهر السلبية في العاصمة المؤقتة عدن بمشاركة عدد من المختصين والخروج بتوصيات وحلول تقدم للسلطة المحلية والحكومة للعمل على تنفيذها لتحسين الوضع الراهن.

 

وأضاف اليزيدي أن أوضاع الأطباء المادية جعلت الأطباء ينصرفوا من القطاع الحكومي لفتح عيادات خاصة والعمل فيها بأسعار باهظة لتحسين وضعهم المعيشي الأمر الذي تسبب بتدهور الوضع الصحي في المرافق الحكومية بشكل كبير جدا.

 

كما أشاد اليزيدي بدور بعض الأطباء الذين قدموا الخدمات الطبية المجانية الأزمة اثناء الحرب في العاصمة المؤقتة عدن وعملوا على خدمة المدينة والمقاومة الشعبية بشكل كبير جدا.