مصافي عدن تستعد لتشغيل وحداتها الإنتاجية ابتداءً بوحدة الأسفلت

المدنية أونلاين/الأيام:

كشف المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، م.أحمد مسعد سعيد، أن وحدة الأسفلت ستدخل الخدمة خلال الأسابيع القادمة، على أن تليها وفق جدول زمني محدد وحدة التقطير الفراغي ثم وحدة تقطير النفط الخام.

وأكد المدير التنفيذي أن عملية إعادة التأهيل تسير بخبرات هندسية وفنية محلية وتحت إشراف مباشر من وزارة النفط واهتمام متواصل من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي.

وأوضح مسعد، في مداخلة تلفزيونية مع قناة "الحدث"، أن العمل في المصفاة يسير بوتيرة عالية عبر فرق من المهندسين والفنيين والعمال الذين يعملون لإعادة تشغيل المصفاة بعد سنوات من التوقف والتعثر. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تضمنت تشغيل الوحدة المصغرة بطاقة إنتاجية تصل إلى ستة آلاف برميل يومياً من الديزل والمازوت والنافطة، في خطوة تمثل بداية عودة نشاط المصفاة إلى مسارها الطبيعي.

وتُعد مصافي عدن، التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي كأول وأكبر مصفاة نفط في الجزيرة العربية، أحد أهم الصروح الاقتصادية في اليمن، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى 150 ألف برميل يوميًّا. وكان تشغيلها قد تعرض لانتكاسات متكررة خلال العقود الماضية بسبب الحروب، ومحاولات ممنهجة لإضعافها عبر الفساد وغياب الدعم الحكومي، وهو ما انعكس سلبًا على السوق المحلية وفتح الباب أمام استيراد المشتقات النفطية بتكاليف باهظة.

وأكد المدير التنفيذي أن توفير النفط الخام لتكريره داخل المصفاة يمثل العمود الفقري لنجاح هذه الجهود، لافتًا إلى أن وزارة النفط شرعت فعليًّا بتزويد المصفاة بكمية أولية تصل إلى ستة آلاف برميل يوميًّا من الحقول النفطية.

ويرى مراقبون أن عودة مصافي عدن إلى الخدمة الكاملة لا تقتصر أهميتها على تأمين حاجة السوق المحلية من الوقود عالي الجودة فحسب، بل تفتح المجال أمام إمكانية تصدير الفائض إلى الخارج، بما يعزز إيرادات الدولة ويدعم استقرار السوق المحلية بعد سنوات من الاعتماد المكلف على الواردات.