وفاة 190 طفلا في اليمن بالكولير

المدنية أونلاين ـ متابعات :

 توفي 190 طفلا في اليمن، نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا والإسهال المائي الحاد منذ بداية 2019، في ثاني أوسع تفش للمرض في البلاد التي مزقتها الحرب.

 وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط، الثلاثاء، إنه "تمّ الإبلاغ عن حوالي 109 آلاف حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن منذ بداية العام وحتى 17 آذار الحالي، وعن حدوث 190 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ يناير".

 وأوضح المسؤول في بيان، "حوالي ثُلث ضحايا الحالات التي تمّ التبليغ عنها هم أطفال دون سن الخمس سنوات. يحدث هذا بعد عامين مما شهدته اليمن من أوسع حالة لتفشي الكوليرا، وتمّ عندئذٍ الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة بالمرض".

 وتخشى اليونسيف من ارتفاع عدد الحالات المشابهة بالإصابة بالكوليرا مع حلول موسم الأمطار باكراً هذا العام.

 ووصفت الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ" في العالم.

 وتقول المنظمة الدولية إن "80% من سكان اليمن، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14.3 مليون شخص بشكل عاجل".

 كالاباري أضاف أن "انهيار خدمات أساسية، بما فيها أنظمة تزويد بمياه صالحة للاستخدام، وشبكات المياه. تتفاقم الأحوال بسبب أوضاع سيئة لأنظمة التخلص من مياه الصرف الصحي، واستخدام المياه الملوثة للزراعة، وعدم ضمان توفر الكهرباء لتخزين الطعام، ونزوح عائلات تفرّ من وجه عنف متصاعد، خاصة في الحديدة وتعز".

 غير أن المسؤول ذكر أن فرق المنظمة الأممية تحاول "وقف المرض ومنع انتشاره عبر نقل إمدادات الصحة والمياه وخدمات النظافة والصرف الصحي، مع التركيز على 147 منطقة في اليمن ذات أولوية".

 ويعمل شركاء يونسيف على إصلاح أنظمة المياه والصرف الصحي، بحسب كالاباري الذي قال: "قمنا بزيادة عمليات التنقية بالكلور لتطهير المياه في 95 مقاطعة ذات أولوية، وتوفير وقود وقِطَع الغيار لمنع المزيد من الانهيار الذي تعاني منه شبكات إمدادات المياه والصرف الصحي".

 وأضاف "وصلت حملة اللقاح الفموي ضد الكوليرا في جولتها إلى أكثر من 400 ألف في عدة مناطق. في نفس الوقت، ومنذ أوائل عام 2019، وصلت حملة التوعية المجتمعية إلى 600 ألف من خلال حملات منزليّة، وذلك لتزويد العائلات بأساليب ممارسة النظافة وتحسين طرق التبليغ لدى وجود أعراض وطلب العلاج."

لكن اليونيسف "تواجه عدّة تحديات، منها تكثيف القتال، وقيود مفروضة على إيصال المساعدات، وعقبات بيروقراطية أمام جلب إمدادات منقذة للحياة وطواقم المساعدين إلى اليمن" البلد الذي يعيش حربا منذ العام 2014.

 وتدعو المنظمة إلى: "رفع قيود مفروضة على عملياتنا الإنسانية الهادفة للاستجابة لوقف انتشار المرض، وغيرها من المساعدات. يجب أن تحظى فرقنا الإنسانية بالإمكانية التامّة للوصول إلى كل طفل وكل امرأة وكل رجل يحتاج إلى المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية".

 وتعيش اليمن حربا منذ 5 سنوات تقريبا بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا ومتمردين حوثيين، تسببت في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.

لكن اليونيسف "تواجه عدّة تحديات، منها تكثيف القتال، وقيود مفروضة على إيصال المساعدات، وعقبات بيروقراطية أمام جلب إمدادات منقذة للحياة وطواقم المساعدين إلى اليمن" البلد الذي يعيش حربا منذ العام 2014.

 وتدعو المنظمة إلى: "رفع قيود مفروضة على عملياتنا الإنسانية الهادفة للاستجابة لوقف انتشار المرض، وغيرها من المساعدات. يجب أن تحظى فرقنا الإنسانية بالإمكانية التامّة للوصول إلى كل طفل وكل امرأة وكل رجل يحتاج إلى المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية".

 وتعيش اليمن حربا منذ 5 سنوات تقريبا بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا ومتمردين حوثيين، تسببت في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.