توثيق نحو 800 حالة اختطاف واخفاء ارتكبتها مليشيا الحوثي منذ بداية العام الجاري
المدنية أونلاين/
وثّقت دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مكتب رئاسة الجمهورية، نحو 800 حالة اختطاف وإخفاء تعسفي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ مطلع العام الجاري بحق المواطنين العزّل في مناطق سيطرتها.
وقال التقرير، إن العام 2025 شهد تصاعدًا مقلقًا في حملات الاختطاف التي تنفذها المليشيات الإرهابية بحق المعارضين لنهجها الطائفي، والناشطين، والسياسيين، وحتى المواطنين العاديين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
وأضاف التقرير، أن دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وثّقت، منذ مطلع العام الحالي، ما مجموعه 778 حالة اختطاف واخفاء تعسفي في مناطق سيطرة المليشيا، شملت 48 طفلًا و6 نساء، في مشهد يعكس استمرار نهج القمع والتنكيل الذي تنتهجه الجماعة الإرهابية بحق المدنيين والمعارضين على حدّ سواء.
وأشار التقرير إلى أن ذروة هذه الانتهاكات سُجّلت خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر الماضيين، حيث شنّت المليشيا موجات واسعة من المداهمات والاعتقالات، طالت قيادات في أحزاب سياسية، أبرزها التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام، إلى جانب موظفين حكوميين سابقين، وناشطين، وصحفيين، وأكاديميين، وأطباء، ومعلمين، وموظفين محليين في الأمم المتحدة.
وأكد التقرير، أن الاعتقالات تزامنت مع مناسبات وطنية بارزة، مثل الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالحكم الإمامي، والذكرى الـ43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، إذ اعتبرتها المليشيا تهديدًا لوجودها، فقمعت مظاهر الاحتفال بالعنف والاعتقال، حتى ضد أطفال شاركوا في فعاليات رمزية أو رفعوا أعلام الجمهورية اليمنية.
وبيّن التقرير، أن محافظة إب جاءت في صدارة المحافظات المتضررة بـ210 حالات اعتقال، تلتها صنعاء بـ96 حالة، ثم البيضاء (91)، وصعدة (81)، وذمار (72)، بينما توزعت بقية الحالات على عمران (47)، وأمانة العاصمة (52)، والمحويت (33)، وتعز (25)، وريمة (26)، والحديدة (22)، وحجة (7)، والجوف (11)، في حين سُجّلت حالتان في كلٍّ من الضالع وعدن، وحالة واحدة فقط في مأرب.
كما أشار التقرير إلى أن هذا التوزيع الجغرافي الواسع يعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي طالت معظم المحافظات اليمنية دون استثناء، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل نهجها الإجرامي الذي يستهدف اليمنيين على حدّ سواء، في إطار سياسة ممنهجة تسعى إلى كسر إرادة الشعب وإخماد الأصوات الرافضة للإرهاب والطائفية، المتمثلة في المليشيا المدعومة من إيران.
