"رأس أميرة سبئية".. تمثال يمني نادر يُعرض للبيع في مزاد دولي بفيينا
كشف خبير الآثار اليمني، عبدالله محسن، عن عرض تمثال أثري نادر يُعتقد أنه لرأس أميرة من مملكة سبأ، في مزاد دولي للفنون القديمة تنظمه جاليري زاكي بالعاصمة النمساوية فيينا، والمقرر عقده في 21 نوفمبر 2025م.
وبحسب ما أوضح محسن، فإن المزاد سيضم ثلاث قطع من أجمل الآثار اليمنية القديمة، ضمن فعالية مخصصة للفنون والآثار الكلاسيكية تضم مقتنيات من متحف موجان في الريفييرا الفرنسية، ومتحف زيلنيك إستفان للذهب في جنوب شرق آسيا، إلى جانب أعمال تعود لهواة جمع بارزين في أوروبا والولايات المتحدة.
ويُشير كاتالوج المزاد إلى أن القطعة المعروضة — وهي منحوتة من المرمر تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد — تُجسد رأس امرأة بأنف مستقيم وشفتين بارزتين وذقن مدبب وعينين لوزيتين كبيرتين تحت حاجبين منحوتين بدقة، ويبلغ ارتفاعها 18.5 سم ووزنها 4 كيلوجرامات.
وأوضح الكاتالوج أن تماثيل الرؤوس اليمنية القديمة كانت تُثبت على قواعد حجرية وتُستخدم كعلامات قبور أو عناصر جنائزية، لافتًا إلى أن أمثلة مشابهة موجودة في المتحف البريطاني، وتعود إلى ممالك سبأ وقتبان وحضرموت، مما يدل على انتشار هذا النمط الفني في جنوب الجزيرة العربية.
وتعود ملكية التمثال إلى غاليري ساماركاند في باريس، الذي أسسه جوزيف أوزان عام 1973، وتولت إدارته لاحقًا ابنته سابرينا أوزان. وتشير الوثائق المرفقة إلى أن القطعة كانت ضمن مجموعة سويسرية خاصة اقتُنيت قبل عام 1971، مع إقرار خطي من المالك السابق يؤكد مصدرها.
ويُعد المعرض من أبرز مزودي القطع الفنية للمؤسسات العالمية، بينها متحف اللوفر ومتحف غيميه في باريس، ومتحف المتروبوليتان في نيويورك.
