
وفد من السفارة البريطانية يزور المركز الثقافي اليمني في القاهرة
زار المركز الثقافي اليمني في القاهرة، الأربعاء، وفد من السفارة البريطانية في اليمن برئاسة روس ماك بارتلاند، رئيس قسم شؤون الصحافة والسياسة الداخلية، يرافقه نور حمّاد، مسؤول الاتصال في السفارة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب أ. نبيل سبيع، نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، بالوفد الدبلوماسي البريطاني، مستعرضاً نبذة عن التاريخ للمركز ودوره في إبراز الثقافة اليمنية، مشيراً إلى أن المركز شكّل منذ تأسيسه أحد أبرز رموز الوحدة الثقافية بين أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب، قبل تحقيق الوحدة، وكان ولا يزال منصة تجمع المثقفين والمبدعين اليمنيين في المهجر.
وتحدث سبيع عن أبرز الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية التي ينظمها المركز، لأبناء الجالية في مصر، بمشاركة نخبة من المبدعين المصريين والعرب، موضحاً أن أجندة المركز تهدف إلى تعزيز الهوية اليمنية والإضاءة على التراث الفني والإنساني لبلادنا بأبهى صوره.
وأشار إلى أن المركز تبنّى خلال السنوات الأخيرة عدداً من المشاريع الإبداعية الشبابية، وفي مقدمتها إعادة إحياء المسرح اليمني، من خلال فتح أبوابه لاحتضان بروفات الفرق المسرحية اليمنية المقيمة في القاهرة، مثل فرقة أرجوان، وفرقة الضوء والظل، وفرقة مسرح اليمن، وفرقة AR، إلى جانب تجارب الأداء لـ“جيوان كوميدي”، التي أسهمت في تقديم أعمال مسرحية نوعية لاقت صدى واسعاً في الأوساط الثقافية والفنية المصرية والعربية، وكان آخرها مسرحية ألف حيلة في ليلة التي عرضت في مسرح الجامعة الأمريكية في القاهرة، وأوبريت العبور، الذي عرض على مسرح جلال الشرقاوي بالقاهرة.
كما استعرض نائب مدير المركز رزنامة البرامج القادمة، التي تشمل ندوات أدبية، وأمسيات موسيقية، ومعارض فنية، ومبادرات شبابية تهدف إلى دعم المواهب اليمنية الشابة وتمكينها من التعبير عن طاقاتها الإبداعية ضمن بيئة ثقافية حاضنة.
وتطرق سبيع إلى مشاريع المركز التعليمية، مشيراً إلى برنامج المنح الخاصة لتعليم اللغة الفرنسية الذي تنفذه السفارة الفرنسية في القاهرة للطلاب اليمنيين، معبّراً عن تطلعه لإطلاق برامج مماثلة لتعليم اللغة الإنجليزية بالتعاون مع السفارة البريطانية، بما يعزز قدرات الشباب اليمني ويؤهلهم للانفتاح الثقافي والمعرفي على العالم.
وخلال اللقاء، اطّلع وفد السفارة البريطانية على أبرز تجارب صانعي المحتوى اليمنيين المقيمين في مصر، واستمع إلى مقترحاتهم حول تطوير المحتوى الإبداعي والفني في الفضاء الرقمي، مؤكدين أهمية تأطير هذه المبادرات ضمن خطط واقعية قابلة للتنفيذ، تستلهم البيئة اليمنية وثقافتها الأصيلة وتجسد العادات والتقاليد المحلية بروح فنية معاصرة.
وأبدى السيد بارتلاند، إعجابه، بما شاهده من حيوية ثقافية ورؤية واضحة للمركز في خدمة المجتمع اليمني في المهجر، مؤكداً استعداد السفارة البريطانية لدعم المبادرات التي تجمع بين الثقافة والإعلام كأدوات لبناء التفاهم وتعزيز الحوار بين الشعوب.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التواصل والتنسيق بين المركز الثقافي اليمني في القاهرة، والسفارة البريطانية، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الثقافة والإعلام والتعليم والفنون، تجسيداً لروح الصداقة والعلاقات الإنسانية بين الشعبين اليمني والبريطاني.