
"الألغام" تقتل وتصيب 31 مدنياً في الحديدة منذ بداية العام
أوقعت حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) أكثر من 30 ضحية مدنية، ما يقرب من نصفهم أطفال ونساء، في محافظة الحديدة، غربي اليمن، منذ بداية العام الجاري.
ووفق إحصائية، جمعها "يمن فيوتشر" من التقارير الدورية الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن 31 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح جراء حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2025.
وتشير الإحصائية إلى أن 18 مدنياً لقوا حتفهم، فيما تعرض 13 آخرين لإصابات متفاوتة الخطورة، نتيجة 24 حادثة انفجار لمخلفات الحرب شهدتها 7 مديريات بالمحافظة الساحلية، كانت أغلبها في حيس بـ6 حوادث، تليها بيت الفقيه، والتحيتا (5 حوادث في كل مديرية)، ثم الدريهمي، والحالي (3 حوادث في كل واحدة منهما)، إضافة إلى حادثة واحدة في الخوخة ومثلها في الحالي.
ويمثّل عدد الأطفال والنساء ما نسبته 46% من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا بحوادث الألغام خلال التسعة الأشهر الأولى من هذا العام، وبعدد 11 ضحية، حيث قتل 6 أطفال؛ بينهم فتاة، إضافة إلى امرأة، فيما أصيب 3 آخرين وامرأة.
وتعتبر الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفقاً لإحصائيات أممية، فقد سجّلت المحافظة سقوط 542 ضحية مدنية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، بينهم 204 قتلى و338 جريحاً، وكان 40% من الضحايا من الأطفال والنساء.
وتُعد ميليشيا الحوثي، الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن وفقا لتقارير حقوقية، أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتشير التقارير إلى أن المليشيا زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.