جواو فيليكس.. ساحر برتغالي دمر خطوط الاتحاد

المدنية أونلاين/متابعات:

صحيح أن المكان الطبيعي للمايسترو هو خشبات المسارح وقاعات الحفلات الموسيقية، لكن كرة القدم قادرة أيضًا على احتضانه، حين يتحول لاعب إلى قائد أوركسترا فوق العشب الأخضر، ينثر سحره بلمسات وتمريرات مبهرة.

وفي كلاسيكو الاتحاد والنصر، الذي جمع الطرفين، الجمعة، كان البرتغالي جواو فيليكس هو "المايسترو" الأول للمباراة، بعدما قاد "العالمي" نحو تحقيق فوز ثمين (2-0)، في قمة الجولة الرابعة من دوري روشن.

مايسترو برتغالي

واصل جواو فيليكس، تقديم عروضه المثيرة مع "فارس نجد" خلال الموسم الجاري، بلمسات ساحرة لا تتوقف، وتحركات مثالية في عمق الملعب.

صحيح أن النصر سجل ثنائية حملت توقيع السنغالي ساديو ماني والبرتغالي كريستيانو رونالدو، إلا أن فيليكس كان النجم الأبرز في صفوف النصر، حيث نجح في ربط جميع الخطوط ببعضها، وتوزيع اللعب يمينًا ويسارًا.

ورغم أن الاتحاد كان يضغط عليه بلاعبين أو ثلاثة في وسط الملعب، إلا أنه كان ينجح دائمًا في المرور وتوزيع اللعب، أو كسب مخالفة.

وبحسب موقع "سوفا سكور"، فإن فيليكس هو صاحب أعلى تقييم بين لاعبي الفريقين، بواقع 8 درجات من 10، نظرًا لأرقامه المثالية في المباراة.

فيليكس هو أكثر اللاعبين نجاحًا في المراوغة بواقع 5 مرات، بالإضافة لربح 11 التحاما، وهو الأعلى بين لاعبين الفريقين، بالإضافة للتسديد على مرمى الخصم 3 مرات.

إضافة إلى ذلك، قام جواو فيليكس بتمريرتين مفتاحيتين، وصنع فرصة محققة للتسجيل، وبلغت نسبة تمريراته الناجحة 85%.

تدمير خطوط الاتحاد

رغم أن الاتحاد يمتلك 3 لاعبين في وسط الملعب، بحجم الفرنسي نجولو كانتي، البرازيلي فابينيو، والجزائري حسام عوار، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحجيم خطورة فيليكس.

وبالنظر إلى الورق، نجد أن جواو فيليكس يلعب كرأس مثلث هجومي لوسط الملعب، يتحول لمهاجم متأخر خلف رونالدو، ولكن أدواره لم تقتصر على ذلك.

ويبدو أن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، يمنح فيليكس، تعليمات بالتحرك كيفما شاء، سواء في العمق أو الأطراف، وعدم تقييده بأي مركز، وهو ما دمر خطوط الاتحاد.

فمن المفترض أن يتواجد فيليكس بمنتصف الملعب ليقابله لاعب آخر من الاتحاد، ولكن عدم توقع المكان الذي سيتحرك فيه، خلق حالة من الفوضى داخل "العميد".

وما جعل الأمور أكثر صعوبة، هي الثقة التي اكتسبها اللاعب في مبارياته الأولى منذ وصوله للعالمي، حيث سجل 7 أهداف وصنع 2 في 8 مباريات خاضها في مختلف المسابقات.

وسبق وأن استهل مشواره هذا الموسم، بقيادة النصر للفوز على الاتحاد (2-1) في نصف نهائي السوبر، حيث حصل على جائزة رجل المباراة، بعدما سجل هدفًا، ثم أحرز آخر، ولكن الحكم ألغاه بداعي وجود خطأ من البداية.

وتمكن وقتها من تفكيك خطوط الاتحاد، في الوقت الذي فشل ثلاثي الوسط في إيقافه، ليتكرر المشهد مرة أخرى بالدوري.