جدلية العلاقة بين الشعب والثورة
ثلاثة وستون عاما من عمر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة أشعل اليمنيون شموعها ابتهاجا وتأكيدا أنهم ماضون على النهج الذي رسمه شهداؤها الأبرار، وان الكهنوتية القديمة وامتدادها الجديد الذي تمثله بكل بشاعته وحقده وخبثه وطبقيته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران يستحيل بقاؤها على ثرى الوطن الطاهر الذي تشربت تربته دماء الشهداء منذ ثورة الـ٢٦ من سبتمبر ولازال حتى اليوم ينهل من نهر الدماء الزكية التي يبذلها اليمنيون على مذبح الحرية والكرامة.
ثلاثة وستون عاما وشعبنا اليمني المناضل يزداد ولاء لله ولأهداف ثورته المباركة وتتأكد كل يوم علاقته الجدلية بها وتتصلب ارادته لحمايتها وتتثبت مداميك عشقها في وعيه الجمعي والذي لا يمكن لأي قوة أن تفكك عرى هذه الجدلية العلائقية التي كتب لها ان تتوارثها الأجيال الى ان يرث الله الارض ومن عليها..
يحتفي شعبنا اليمني العظيم اليوم بذكرى الثورة المباركة بزخم تتشكل مفرداته ابتداء بالأطفال وانتهاء بالشيوخ مرورا بشريحة الشباب الذين يرتدون جميعا اعلامها وقد أشعلوا شعلها في الميادين وفوق أسطح المنازل وقمم الجبال ليثبتوا للكهنوتية الجديدة انهم ماضون في اجتثاثها كما اجتث اباؤهم الكهنوتية القديمة، وليؤكدوا في الآن لهذه المليشيا الإرهابية المزروعة في مهد حضارة الأمة أن معركتهم مع اعلام الثورة والجمهورية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها خاسرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إذ إن حملة اعلام اليوم هم امتداد لصناع ثورته وحامليه بالأمس الذين وضعوا الرؤوس على الاكف ومزقوا وجه الامامة، متمردين على ظلامه أو باصقين في وجه نظامها الرجعي المتخلف الذي ادخل الشعب في ثالوث الجهل والفقر والمرض معلنين انبجاس فجر جديد أخرج اليمنيين الى رحاب النور والحرية والكرامة.
ان احتفاءنا اليوم بالذكرى الـ٦٣ لثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيدة بهذا الزخم الكبير يتطلب بالضرورة تعزيزه وتصليب ارادته بحسم عسكري لا يبقي للمليشيا أثرا يذكر ليكون احتفاؤنا في الذكرى الـ٦٤ في ميدان السبعين في العاصمة الحبيبة صنعاء بزخم وتفاعل اكبر ولنقول للجماهير هناك ها نحن اوفينا بوعدنا وانجزنا مهمتنا والتحمنا بكم في هذه الساحة المباركة ولنردد معكم الأهزوجة الخالدة (جيشنا ياجيشنا جيشنا ياذا البطل
انت قد حررتنا في نضال وعمل).
الرحمة للشهداء.
الشفاء للجرحى.
الخلود للثورة.