وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان منتسبي القوات المسلحة بمناسبة عيد الجلاء الـ(56)

المدنية أونلاين/

بعث وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز برقية تهنئة لمنتسبي القوات المسلحة الأبطال بمناسبة عيد الجلاء الـ (56) في الـ (30) من نوفمبر.

جاء في البرقية:

"الأخوة رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر وقادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية.

الاخوة المقاتلون الثابتون القابضون على الزناد في كل الجبهات المرابطون في كل الثغور.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واليمن تعيش أفراح محطة من محطات المجد والشرف التي خطها أسلافنا بأنصع صور النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال متوجين بذلك انتصاراتهم لليمن وسيادتها وكرامتها بعد نجاح ثورتي ال 26 سبتمبر والـ 14 أكتوبر، يطيب لنا ان نهنئكم بمناسبة عيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر التي غادر فيها آخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني تراب اليمن الطاهر ليصبح ذلك التاريخ ميلاداً جديداً له ما بعده من المكاسب الوطنية والانجاز على كل المستويات.

ايها المقاتلون الأشاوس في كل خندق من خنادق الشرف والبطولة وفي كل ساحات الوغى والتضحية وفي ميادين التدريب والتأهيل والإعداد، نهنئكم بعيد الجلاء الذي مثل انعتاق الشعب من ربقة الاستعمار البريطاني والبداية الحقيقية لولادة وطن جديد خصوصاً أنه جاء تتويجاً لنضال استمر عقوداً من الزمن ما يتوجب علينا ان ندرك بأن المناسبات الوطنية والمحطات التاريخية التي عاشتها بلادنا تمثل لنا نحن في القوات المسلحة زاداً نتزود منه ومثلاً يستوجب علينا الاهتداء به ومآثر تفرض علينا استلهام الدروس والعبر والتسمك بقيمنا ومبادئنا الرشيدة.

تأتي هذا الأعياد لتذكرنا بأن شعبنا أكد بفعله ونضاله أنه لا يستكين ولا يخضع لمن يعمل على قهر إرادته وسلب حقوقه وطمس هويته وأنه قادر على فرض إرادته وانتزاع حقوقه من الأعداء أياً كانت مسمياتهم وهوياتهم وانه على استعداد دائم للتضحية في سبيل الحياة الحرة الكريمة التي تليق به والسير قدما في صنع غده المشرق وبناء مجتمعه الخالي من الأمراض والعقد والأحقاد والضغائن.

ايها الأبطال تهل علينا هذه المناسبة وقد حققتم نجاحات كبيرة وتطورات مضطردة وتحولات نوعية في مختلف جوانب البناء العسكري الحديث حيث اثبتم قدرتكم على النهوض بالمهام والواجبات المنوطة بكم والاضطلاع بمسؤولياتكم التاريخية مؤكدين على جدارتكم العالية في التعاطي مع الأحداث والمواقف المختلفة التي يمر بها شعبنا وما إنجازاتكم الاسطورية التي حققتموها خلال سنوات الانقلاب والتآمر على اليمن ونظامه الجمهوري ومكاسبه الوطنية التي بناها ابناء الشعب لبنة لبنة سوى دليل قاطع على ولاءكم المطلق لله ثم الوطن�وإيمانكم الراسخ بحق وطنكم في الحياة الحرة الكريمة واستعدادكم لدفع ضريبة حرية الوطن والمواطن.

ايها المرابطون في الثغور الأوفياء للقسم والعهد وللأمانة التي حملتموها دفاعاً عن الوطن ومكاسبه وفي مقدمتها النظام الجمهوري. إن رهان القيادة السياسية والشعب اليمني عليكم وعلى تضحياتكم وثباتكم كبير ولقد كنتم على الدوام اهلا للمسؤولية فكونوا دائما على الموعد وايديكم دائماً على الزناد واصبروا وصابروا ورابطوا فإن الله معكم وناصركم ومثبتكم بحوله وقوته.

 ختاماً نجدد لكم التهنئة بهذه المناسبة الغالية ونثمن مواقفكم وتضحياتكم وانضباطكم. النصر لليمن ونظامه الجمهوري، والحرية للأسرى والمختطفين، الخلود للشهداء الشفاء للجرحى المجد لليمن، وكل عام وأنتم والوطن والشعب بخير".