
المرأة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. انتهاكات يومية وجرائم مستمرة (تقرير)
لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تُسجّل انتهاكات وجرائم جسيمة بحق النساء، ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، فمنذ انقلابها على الدولة مارست أبشع الانتهاكات بحق اليمنيين بما في ذلك النساء إذ تعرضن ولا زلن حتى اليوم لصنوف مختلفة من العنف والترهيب، عبر الاعتقالات التعسفية والاختطاف، والتعذيب والإخفاء القسري.
تشكل هذه الجرائم انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وخصوصا المرأة، وتتزايد معاناة اليمنيات، وفي ظل غياب المحاسبة وتدخل المنظمات الحقوقية وهو ما شجع المليشيا على ارتكاب جرائمها دون رادع.
وكشف تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، يوم الإثنين، عن توثيق 5618 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، بحق النساء خلال الفترة من 1 يناير 2017م وحتى 31 يوليو 2025م.
وأوضح التقرير، أن الانتهاكات تنوعت بين جرائم القتل والإصابة، والاختطافات، والإخفاء القسري، والتعذيب الجسدي والنفسي والفصل من الوظائف العامة، والتجنيد الاجباري.
وأشارت الشبكة، إلى أنها وثقت 1479 حالة قتل و3398 حالة إصابة جراء القصف، المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة، وأعمال القنص، و547 حالة اختطاف واختفاء وتعذيب النفسي والجسدي، و176 حالة تجنيد إجباري بينهن طالبات.
كما سجل فريق الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، 46 حالة قتل نساء على يد المليشيا الحوثية، بحوادث أخرى تنوعت بين عمليات طعن ودهس بالأطقم أو ضرب بالأيدي أو تسبب بوفاة، و211 حالة إصابات اخرى ارتكبتها المليشيا بحق النساء تنوعت بين حوادث الطعن بالسلاح الأبيض والأدوات الحادة والدهس بالأطقم والعربات العسكرية والاعتداء الجسدي سواء عبر الضرب بالأيدي أو الهراوات أو بأعقاب البنادق على غرار ما حدث مع النساء المشاركات في الوقفات الاحتجاجية بواقع 82 حالة إصابة تليها محافظة صنعاء بـ21 حالة.
كما كشف التقرير، عن مسؤولية مليشيا الحوثي الارهابية، عن اختطاف واحتجاز حرية 547 امرأة في 12 محافظة. مشيراً إلى أن 69 امرأة ممن اختطفتهن مليشيا الحوثي الإرهابية تم اقتيادهن إلى سجون سرية وتعرضن للاختفاء القسري لفترات تراوحت بين 3 شهور إلى سنة كاملة قبل أن يتم الكشف عن أماكن احتجازهن بينما لا يزال مصير البعض منهن مجهول حتى اللحظة من بينهن 47 حالة اختفاء في أمانة العاصمة و13 حالة اختفاء في محافظة صنعاء، و9 حالات اختفاء في الحديدة، و3 حالات الاختفاء في محافظة تعز، بالإضافة إلى حالة اختفاء واحدة في كل من محافظتي عمران والبيضاء.
وأشار التقرير، إلى ممارسة مليشيا الحوثي الارهابية، كل أشكال التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة مع عدد 78 امرأة يمنية من المحتجزات في سجونها السرية والمعلنة والتي وصلت حد توجيه تهم ملفقة تمس شرفهن، ناهيك عن تعرضهن للتحرش والاغتصاب مما دفع ببعضهن إلى الانتحار كما حدث في السجن المركزي بأمانة العاصمة.
وقالت الشبكة، في تقريرها، “مع تعدد أساليب ووسائل الحرب يظل النساء هدفاً لتلك الجرائم الحوثية ويستمر القتل ونزيف الدم باستمرار أعمال القصف التي تستهدف منازل المواطنين والاحياء السكنية من قبل مليشيات الحوثي بما فيها تلك الأحياء والمنازل البعيدة جدا عن خطوط المواجهات الأمامية”.
وأضافت “لم يبق حق من حقوق الانسان الا وانتهك، ولم تبق اسرة الا وتعرضت حقوقها لانتهاك بصورة مباشرة او غير مباشرة، ولم تسلم شريحة من شرائح المجتمع ألا و تعرضت للانتهاك من قبل مليشيا الحوثي”.
ولفتت إلى أن “النساء في اليمن يعانين وضعاً نفسياً صعباً نتيجة أعمال العنف المفرط ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة التي ترتكبها المليشيا الحوثية، حيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك قتل أو دمار وكل ذلك أمام أطفال اليمن كل هذا بسبب”.
وحملت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، المسؤولية في حماية اليمنيين من الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية. كما ناشدت المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي عزل هذه المليشيات وإخضاعها لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ومعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.