رئيس الائتلاف الجنوبي: لا ندعي احتكار القضية الجنوبية ومتمسكون بحقنا في الحكومة القادمة (حوار)
أكد رئيس الائتلاف الجنوبي الشيخ أحمد العيسي أن الائتلاف اليوم يعبر عن هموم وتطلعات الشعب، موضحا أنه أثبت من خلال برامجه ورؤاه وأنشطته وحضوره الفاعل انحيازه الكامل لمطالب الجماهير في الجنوب.
وفي مقابلة صحفية قصيرة أوضح أن الائتلاف انبثق من حاجة الشارع الجنوبي لصوت العقل والمنطق والمصلحة في ظل محاولات البعض ادعاء احتكار تمثيل الجنوب والحديث باسمه والغاء قطاعات كبيرة.
وأكد أن الائتلاف بحضوره وتأثيره القوى لا يدعي ابدا احتكار القضية الجنوبية ولا تمثيل الجنوب ويؤمن بالتنوع والتعدد ويشجع على القبول بالاخر ومد جسور التعاون معه ويعتبر ذلك ميزة ايجابية تصب في صالح الجنوب.
وأشار الى أن الائتلاف ومن خلال الجماهير الحاشدة التي استجابت لدعوته وخرجت بشكل غير مسبوق متمسك بحقه في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض المتعلقة بتشكيل الحكومة وكافة الترتيبات السياسية.
وعن الأنشطة القادمة للائتلاف قال أنه بعد استكمال البناء التنظيمي وفتح الفروع في المحافظات والمديريات، يتم الخطيط للاستمرار في الاقتراب اكثر من الشارع والالتصاق الوثيق بالجماهير من خلال الفعاليات والانشطة.
نص المقابلة..
ما سر الحضور الجماهيري والشعبي الواسع للائتلاف الجنوبي؟
- يمثل الائتلاف الوطني الجنوبي اليوم التعبير الحقيقي عن هموم وتطلعات شعبنا وقد أثبت من خلال برامجه ورؤاه وأنشطته وحضوره الفاعل انحيازه الكامل لمطالب الجماهير في الجنوب وهو الأمر الذي ظهر جليا في الالتفاف الشعبي الواسع الذي عبرت عنه جماهير محافظتي أبين وسقطرى وستعبر عنه بقية المحافظات.
لقد انبثق الائتلاف الوطني من حاجة الشارع الجنوبي لصوت العقل والمنطق والمصلحة في ظل محاولات البعض ادعاء احتكار تمثيل الجنوب والحديث باسمه والغاء قطاعات كبيرة من ابناء الجنوب كانت ترى نفسها خارج المشهد بالكامل.
إن الائتلاف الوطني بحضوره وتأثيره القوى لا يدعي ابدا احتكار القضية الجنوبية ولا تمثيل الجنوب ويؤمن بالتنوع والتعدد ويشجع على القبول بالاخر ومد جسور التعاون معه ويعتبر ذلك ميزة ايجابية تصب في صالح الجنوب اذا تحولت الى سلوك لدى كافة الاطراف الفاعلة والمؤثرة في الجنوب وهذا سر الالتفاف الشعبي الكبير حوله.
إن هذا الحضور ترجمة لتجسيد الائتلاف الوطني الجنوبي آمال وطموح قطاع واسع من الشارع الجنوبي ولقد وجدت هذه الجماهير فرصتها في من خلال الائتلاف في إيصال صوتها المطالب بحقوقها السياسية في الشراكة والتمثيل العادل في كافة مستويات السلطة.
ما خطة الائتلاف في المرحلة القادمة؟
- بالاضافة الى استكمال البناء التنظيمي وفتح الفروع في المحافظات والمديريات نخطط للاستمرار في الاقتراب اكثر من الشارع والالتصاق الوثيق بالجماهير من خلال الفعاليات والانشطة التي تضمن اجراء نقاشات مستفيضة ومتعمقة وبناءة معها بالاشتراك مع المكونات والقوى السياسية والاجتماعية الحية والمؤثرة والخروج برؤية وطنية تجسد هموم وتطلعات شعبنا بحيث تترجم الى برنامج عمل للائتلاف تضبط إيقاع أنشطته وتوجه بوصلته في الاطار الوطني المحض.
وهنا تجدر الاشارة الى ان الائتلاف اذ ينشط جماهيريا ويحظى بهذا الثقل الجماهيري والتواجد الميداني يتحاشى الوقوع في الاخطاء التي ارتكبها البعض والمتمثلة في رفع لافتة التفويض الشعبي ادراكا منه بأن هذا الامر لا يتسق مع قيم الديمقراطية ويهدد السلم الاجتماعي والامن والاستقرار وكونه يؤسس لحالة من الكبت والإلغاء ويقود للعنف والفوضى، ومن هنا يؤكد الائتلاف أن حضوره الشعبي الواسع لن يدفعه لادعاء تمثيل الجنوب ولا الغاء حق الاخر في التعبير عن نفسه ولا مصادرة حقوقه السياسية بقدر ما يؤمن أن التنوع يؤسس لحالة سياسية طبيعية وبناءة تمنح كل طرف ما يستحقه من التمثيل والفاعلية السياسية.
هل للائتلاف مشاركة في الحكومة القادمة؟
- أكدت الجماهير الحاشدة التي استجابت لدعوة الائتلاف وخرجت بشكل غير مسبوق تمسكها بحقها في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض المتعلقة بتشكيل الحكومة وكافة الترتيبات السياسية، كما أعلنت وقوفها خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بهذه الحشود الهادرة وكافة المحافظات الجنوبية، وتضحيات أبنائها وبما يضمن تحقيق مبدأ الشراكة في السلطة والثروة والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية.
ونحن في قيادة والائتلاف الوطني الجنوبي لن نخذل هذه الحشود وسنتبنى مطالبها والمشروعة وصولا الى تمثيلها بشكل عادل في كافة مستويات السلطة وعلى رأسها الحكومة القادمة.
لقد اثبت الائتلاف انتماءه للشعب وهذه الجماهير العريضة لن ترضى الا بتمثيل حقيقي يليق بحجمها ووزنها وتأثيرها وتضحياتها، والاستقرار الحقيقي يقتضي توسيع دائرة المشاركة واستيعاب الجميع والاستفادة من تجارب الماضي التي اثبتت ان الاقصاء لن يؤسس لحالة مستدامة من التنمية والامن والاستقرار.