وزير النقل واعد باذيب:اليمن لا تمتلك باخرة تحمل العلم اليمني..ولا أدري ماذا كان يفعل النظام طوال السنوات الماضية؟!
أكد الدكتور واعد باذيب ـ وزير النقل بأنه متفائل جداً بمستقبل اليمن بدليل أنه لا يزال يمارس عمله في مكتب بصنعاء كوزير للنقل بالرغم من كل محاولات الاغتيال التي تعرض لها.. وقال الوزير الثائر والقادم بقوة من ساحة الحرية والتغيير بعدن بأن الحل الأمثل للقضية الجنوبية وأيضاً قضية صعدة هو بيد أبناء تلك المحافظات، لكن لا يجب علينا أن نتركهم يقررون مصيرهم والجراح لا تزال تنزف وصحيفة الأيام لا تزال معتقلة، لا يجب أن نتركهم يقررون ذلك ومدفعية سبعة يوليو لا تزال في أذهانهم، وأيضاً لا تزال صعدة بدون إعمار وبدون تعويض..مؤكداً بأنه يجب البدء أولاً في معالجة هذه الجراح الغائرة قبل الدخول في التفاصيل الأخرى.. كما تحدث وزير النقل وابن المناضل الكبير عبدالله عبدالرزاق باذيب عن أحوال وزارة النقل وكيفية استرجاع ميناء عدن من شركة موانئ دبي التي عملت على تدميره.. حول كل ذلك وغيره كان حوارنا المقتضب مع الوزير باذيب خلال الأسطر القادمة..
> بداية كيف تنظرون إلى أداء حكومة الوفاق الوطني ؟
لاشك أن الظروف التي تشكلت فيها حكومة الوفاق الوطني هي ظروف صعبة ومعقدة والجميع يدرك ذلك؛ لذا أرى أن ما حققته هذه الحكومة خلال هذه الفترة البسيطة هو مقبول، بعض الوزراء تم تعيينهم في الحكومة ولا توجد لهم مقرات لوزارتهم.. الموقف المالي للدولة كان سيئا جداً وأطلب من الشعب اليمني أن يعطي فرصة أكبر لحكومة الوفاق ليرى إنجازات هذه الحكومة، والأهم من ذلك تنفيذ المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية والثالثة والوصول بالبلد إلى بر الأمان من خلال معالجة المشاكل والقضايا الأساسية العالقة، والتي تأتي في مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة وكل القضايا المطروحة.
انتشار السلاح
> ماهي التحديات التي مازالت قائمة والتي تشكل العقبة الرئيسية للدولة وللمواطن على حد سواء؟
أبرز التحديات الموجودة اليوم بلا شك أنها انتشار السلاح بهذا الشكل.
> كيف ينظر الدكتور واعد إلى الدور الذي تلعبه القبيلة؟
القبيلة ليست موجودة في اليمن فقط هي موجودة في مختلف دول العالم، نحن نأمل من القبيلة أن تتحول إلى مؤسسة مدنية، نأمل من القبيلة في اليمن أن تتنافس مثلما تتنافس القبيلة في الإمارات مثلاً؛ في الإمارات القبائل تتنافس على النمو والاستثمار ولا يتنافسون على امتلاك السلاح.
> أيضاً كيف تنظرون إلى الحوار الوطني؟
الحوار الوطني يا أخي لابد أن يستقيم على قاعدة شعبية عريضة تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي، لا سيما الحوثيين والحراكيين وأيضاً شباب الثورة، ومن خلال الحوار سيتم معالجة مختلف القضايا الموجودة على الساحة.
> ما الحل بنظركم لمعالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة؟
الحل الأمثل لمعالجة هذه القضايا يقرره أبناء هذه المناطق وذلك من خلال إيجاد الدولة المدنية أولاً، دولة مدنية توفر المناخ المناسب والملائم للشعب ليقرر مصيره بنفسه، لا نريد أن يتم اتخاذ أي قرار والناس متشنجون تحت آثار وظلم الماضي الأليم، لا نريد أن يقرر الجنوبيون ومازالت في أذهانهم مدفعية 7 يوليو، لا نريد للجنوبيين أن يقرروا وهم يشاهدون مصانعهم ومزارعهم تملك لناس خلف خلف الآلاف الكيلو مترات، لا نريدهم أن يقرروا وهم مطرودون من أعمالهم، لا نريدهم أن يقرروا أيضاً وشهداؤهم بدون رواتب وجرحاهم لا يزالون ينزفون، لا نريدهم أن يقرروا وصحيفة الأيام لاتزال معتقلة هي وحارسها البطل المرقشي.
لا نريد للجنوبيين أن يقرروا الآن، يجب علينا أولاً أن نمسح كل الجراحات الموجودة والغائرة في جسد الوطن، بعد أن نمسح كل هذه الجراح ممكن أن يقرر الشعب.
الوحدة لم تكن هي الهدف؛ وإنما كانت الوسيلة لانتماء الجميع إلى هذا الوطن الواحد، الوحدة كانت سلمية ومازالت؛ لكن عندما ارتبط الموت بالوحدة انقسم الشعب والمجتمع الواحد إلى نصفين، عند ارتباط الموت بالوحدة أسيء للوحدة وقرروا على الجميع بالموت؛ لهذا يجب معالجة كل هذه الجراح الموجودة.
> هل تؤيدون النظام الفيدرالي؟
شخصياً أؤيد النظام الفيدرالي؛ لكن كيف وكم أقاليم سأقول أنا كمواطن عدني أريد أن يترك لي أن أختار خور مكسر مثلاً على اعتبار أن لي عشرة آلاف صوت في خور مكسر ومسجل في هذه الدائرة؛ لهذا أقول يجب أن يترك لكل أبناء المحافظات أن يقرروا ما يريدون؛ وأن نثق بأنفسنا نعم علينا أن نثق بأنفسنا وأننا جميعاً إخوة، لكن لا يجب أن نقرر وصعدة مثلاً بدون إعمار مازالت الجراح ناكية مازالت تنزف، علينا أولاً أن نعوض الناس، وأن نعمل عدالة انتقالية، وأن لا نكون أسرى للدمار وللجراح حينها ممكن المجتمع يقرر ما يريد.
> هل السنون كافية لتضميد كل هذه الجراح؟
هي بحاجة إلى عمر كامل؛ لكن يجب علينا أن نبدأ في معالجة هذه الجراح خلال هذه الفترة
الصراع في اليمن.
> البعض يرى أن الصراع في اليمن هو صراع إيراني سعودي كيف يرى ذلك الدكتور واعد باذيب؟
إذا كان هناك من يستورده؛ لأنه لا يأتي من نفسه؛ وإنما هناك من يستورده؛ لكن الشعب اليمني كبير جداً وتاريخ الشعب اليمني أكبر من تاريخ أي دولة تحاول أن تلعب في الساحة اليمنية.
الشعب اليمني يمتلك تاريخا وحضارة أكبر من تاريخ وحضارة أي دولة تحاول أن تلعب بالشأن الداخلي اليمني.
> كيف وجدتم وزارة النقل عند استلامكم لها؟
أتيت إلى وزارة النقل، وشركة الخطوط الجوية اليمنية مضربة عن العمل، ميناء عدن ليس بأيدينا وميناء المكلا موقف، وميناء الحديدة، مدين أو كان مدينا، أيضاً اليمنية عليها ديون بأكثر من سبعين مليون دولار، أيضاً السعيدة أضربت في الشهر الثاني من تعيين حكومة الوفاق، أيضاً المنافذ البرية ليست بأيدي الهيئة العامة للنقل البري، أيضاً لا توجد مؤسسة للنقل البري؛ لكن اليوم بعد حوالي تسعة أشهر انتصرنا لميناء عدن وعاد إلينا والحمدلله، أيضاً ميناء الحديدة حقق إيرادات خلال هذه الفترة تقدر بحوالي سبعمائة مليون ريال بعدما كان مدينا، وسيكتمل المليار ريال مع نهاية العام الجاري، كما تم الاتفاق على رفع رأس ماله إلى اثنين مليار، أيضاً اليمنية سددت حوالي خمسين مليون دولار من مديونيتها للخارج هذه الديون من أعوام ماضية ديون الأيرباص والتأمين وقطع الغيار وما إلى ذلك، أيضاً اليمنية كانت مدينة لشركة النفط وهيئة الطيران المدني واليوم اليمنية وقعت ما عليها من ديوان للأعوام 2009 و2010 و2011 و2012م كل ذلك في تسعة أشهر وست طائرات فقط؛ بينما كانت مدينة في الوقت الذي كان أسطولها يتكون من أربع عشرة طائرة، أيضاً مؤسسة النقل البري كانت متوقفة، حالياً شغلنا ستة باصات في صنعاء وخمسة باصات في تعز تم تشغيل هذه الباصات بميزانية تقدر بحوالي خمسة عشر مليون ريال فقط، تم أخذها قرضا بعد موافقة رئيس الوزراء من الهيئة العامة للطيران المدني وسيتم إرجاعها بقيمة الأصول.
اليوم ميناء المكلا الذي كان متوقفا شغال ومرتبط بخط إلى صلالة، كذلك أغلب الموانئ البرية استلمناها وبعد عيد الأضحى المبارك بإذن الله سنستلم منفذ الطوال، أيضاً كما يعلم الجميع جئت إلى الوزارة ومطار صنعاء يتعرض للقصف من بعض العناصر، اليوم مطار صنعاء مطار آمن واليوم مطار عدن واعد لاستقبال الطائرات، وخلال التسعة الشهور تم تدشين ثلاثة خطوط جديدة من مطار عدن، تم استقبال طيران دبي في عدن وأيضاً الطيران التركي، وهناك حركة لا بأس بها، والحمدلله بالرغم من الظروف الاستثنائية التي ماتزال بعضها موجودة حتى الآن؛ لهذا البلد واعد بالخير من خلال تكاتف الجميع، ونحن لا نقول أننا نجحنا بالرغم أني أعمل بكل ما أوتيت من طاقة بعض الأيام أعمل لعشرين ساعة بشكل متواصل، وهذا واجبنا نحو اليمن وأعتقد أنه سيكون هناك ثمار لكل جهودنا.
> معالي الوزير نجحتم بحمدالله في إلغاء اتفاقية موانئ دبي والتخلص من سيطرتها على ميناء عدن، ونحن بدورنا نبارك لكم ولليمن ذلك، لكن ماذا بعد؟
نجاحنا في إلغاء هذه الاتفاقية لم يكن نجاحا شخصيا لنا فقط؛ وإنما هو نجاح كادر وزاري عريض فني وقانوني، نجحنا في التخلص من اتفاقية موانئ دبي؛ لأن لدينا القناعة والإرادة السياسية الصادقة، بدون أي حسابات شخصية أو منفعة ذاتية، ورفضنا جميع المغريات وتجنبنا الترهيب والترغيب؛ لذا نجحنا في إلغاء هذه الاتفاقية.
والخطوة القادمة لميناء عدن هي الامتحان الصعب، ونحن عندما قررنا الاستمرار في استعادة ميناء عدن لم يكن قرارا عشوائيا أو قرارا غير مدروس؛ وإنما لأن لدينا خطة وإرادة وعزيمة وإصرارا على تشغيل ميناء عدن التاريخي.
ميناء عدن جوهرة الجميع يبحث عنه الآن، لكنه سيبقى تحت إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن لفترة موقتة، إذا دخلنا في أي مفاوضات مع أي مشغل أجنبي فسنفاوض وأيدينا قوية ونحن واقفون على الأرض، سنستمر في كل الاستثمارات الموجودة، وهناك وعود حكومية بحوالي خمسمائة مليون دولار للاستثمار في ميناء عدن، وأعتقد أن ذلك سيشكل دفعة قوية لميناء عدن الذي سيعود بإذن الله إلى مكانته التاريخية كواحد من أبرز الموانئ على مستوى العالم.
> سمعنا أن هناك تعويضا دفعته اليمن لشركة موانئ دبي؟
نحن دفعنا حوالي خمسة وثلاثين مليونا ومائتين وسبعة وعشرين ألف دولار وتسعمائة وستة وستين سنتا، دفعنا هذا المبلغ من خلال الاتفاق الودي، وكان الإخوة في موانئ دبي يطالبون بمبلغ كبير، وكانوا سيذهبون للتحكيم؛ لكن القرار التاريخي والشجاع لمؤسسة موانئ عدن لفسخ العقد في 25 أغسطس الماضي جعلنا في موقف تفاوضي قوي.
> ماذا بشأن ميناء الصليف؟
ميناء الصليف تحدثت عنه كثيراً بأنه أصبح ميناء خاصا وأنه يوجد به العلم اليمني فقط، وبعد أن أوقفنا إجراءات معينة لشركتين تقريباً بدأت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بمجاراتنا وقد قررت فسخ العقد، كل الاستثمارات الموجودة في ميناء الصليف غير مدروسة، لن أتحدث عن أسباب ما وراءها؛ لكن الشيء الماثل أنها ضد المصلحة الوطنية العامة وأنا شخصياً لن أسكت وسأتخذ كل الإجراءات القانونية والفنية، بحيث يعود هذا الميناء ليكون ميناء حكوميا، لو سألتني كيف سيكون أو كيف سيعود، سأقول لك القانونيون هم من سيحدد ذلك، حالياً هناك لجنة فنية قانونية مشكلة من وزارة النقل والشئون القانونية ولديها نفس النفس والإصرار واللجنة التي اشتغلت في قضية موانئ دبي، هذه اللجنة نزلت عدن وكانت في حضرموت وستذهب إلى الحديدة وأي مشاريع أو استثمارات صرفت في ميناء عدن أو الصليف أو الحديدة أو أي ميناء من موانئ الجمهورية اليمنية بطريقة غير قانونية وبشكل يضر بالمصلحة الوطنية للبلد سنكون ضدها بالتأكيد.
> أيضاً ميناء المخا؟
سنكون أوفياء لميناء المخا وأوفياء للحالمة تعز، هذه المدينة عانت كثيراً من الظلم بشكل مدروس، ميناء المخا توقف لعدة أسباب.
> ماهي هذه الأسباب؟
لا داعي لذكرها الآن؛ لكننا سننفذ مشروع تطوير ميناء المخا وهذا وعد مني بذلك سنعمل على تعميق الميناء “12” مترا وسنعمل مائتي متر رصيفا، حالياً نحن في انتظار التمويل، بعد أن انتهت وزارة النقل من الدراسة، وحالياً نحن في انتظار التمويل.
> أيضاً مطار تعز ما الجديد في هذا الموضوع؟
مطار تعز هو مطار تاريخي، ولابد أن يعود إلى وضعه الطبيعي، سيتم تغيير المدرج الثاني العمودي، وهذا المطار يعاني نفس القصة لميناء المخا، هذا المشروع له من عام 1968م تعاقبت عليه أجيال، ولهذا سنكون أوفياء لمدينة تعز؛ لأنها مثل مدينة عدن تعرضت لظلم بشكل مدروس.
> ماذا بشأن مشروع توسعة مطار صنعاء؟
تأخر مشروع توسعة مطار صنعاء من عام 2004م إلى 2008م بسبب بعض الإجراءات الخاصة باللجنة العليا للمناقصات، وهذا الموضوع معروض حيث تم اختيار الشركة الصينية بناءً على توجيهات الهيئة العامة للطيران المدني صادرت الضمان للشركة والذي يقدر بحوالي ثلاثين مليون دولار، وحالياً هناك حل ودي تفاوضي مع هذه الشركة، وإذا وصلنا إلى حل كان خيرا وبركة، وإذا لم نصل إلى حل فسيكون هناك مناقصة عامة، لدينا فجوة مالية خاصة بميناء الركاب بحدود مائة وثلاثين مليون دولار، وهناك ثلاثمائة وثمانية وثلاثون مليون دولار خاصة بالمرحلة الثانية من مشروع التوسعة، المنفذ حالياً البنية الإنشائية لصالة الركاب في حدود 85 % ومن إجمالي مشروع صالة الركاب تم تنفيذ حوالي 40 % لهذا أتمنى وسأناضل أن يتم إنجاز مشروع صالة ركاب مطار صنعاء قبل انتهاء فترة حكومة الوفاق الوطني والتي تحتوي على اثنتي عشرة صالة مغادرة وستة خراطيم وموقف لألف ومائتي سيارة، وفندق ست غرف وفيها صالة من الدرجة الأولى ورجال الأعمال، وصالة ركاب كبيرة فيها أربعة مدارج للحقائب، مطار يستطيع أن يستقبل في العام الأول مليونين ونصف المليون من المسافرين؛ لهذا هذا المشروع أنا شخصياً راض عنه، مطار يشرف العاصمة صنعاء بدلاً من الهنجر الموجود ولا أعلم لماذا الحكومات المتعاقبة لم تطور هذا المطار، وسأعمل أن يكون مشروع مطار صنعاء قضية رأي عام كما جعلنا قضية ميناء عدن قضية رأي عام.
وأطلب من الشعب أن يقف معي أن يكون للعاصمة صنعاء مطار يشرف كل اليمنيين.
> أيضاً ما الجديد في قضية مطار الحديدة؟
بالنسبة لمطار الحديدة يجب أولاً إخراج العسكر المحتلين للمطار، وحقيقة أنا لا أعلم ما فائدة وجود القوات الجوية داخل مطار مدني وعلى العموم أدعو العسكر أن يرفعوا أيديهم عن المتنفسات المدنية سواء كانت جوية أو برية أو بحرية في قطاع النقل أو خاصة بأي قطاع استثماري للبلد؛ لأنه كيف يعقل أن يحتمل أي شخص أن يغلق منفذا استراتيجيا للبلد، هذا منفذ استراتيجي له سيادة، هذا مطار للبلد ليس للحكومة أو المعارضة، هذا موقع استراتيجي سيادي للشعب، للبلد؛ لهذا يجب أن يخرج العسكر من المطار أولاً.
>تقريباً كان هناك لقاء مع رئيس الجمهورية وجمع رئيس الأركان العامة بهذا الخصوص؟
لم أحضر هذا الاجتماع بالرغم أني ورئيس الهيئة العامة للطيران المعنيين بهذه القضية؛ لهذا يجب أن يخرج العسكر من حرم المطار، ثم نفكر في مشروع تطوير وتوسعة المطار، أيضاً نفس الموضوع في مشروع ميناء سقطرة، هناك عروض كبيرة لتشغيله، هناك منحة قرض كويتية بحوالي أربعين مليون دولار لمشروع البناء وهذا المشروع لم ينفذ حتى الآن وأربع سنوات ونحن ندفع فوائد على هذه المنحة.
الموضوع كله أن هناك منحة كويتية ويريد الكويتيون أن ينفذوا المشروع، ونحن أربع سنوات نقر المناقصات ثم نلغيها وندفع فوائد، ولو استمررنا للسنة الخامسة؛ الكويتيون سيسحبون منحة هذا القرض، هذا القرض قبل مجيئنا الوزارة هم قدموا هذا القرض واشترطوا أنهم ينفذون المشروع لماذا العراقيل!؟ لا ندري!
> ما الحل الأمثل لمعالجة هذه القضية؟
الحل أن الكويتيين ينفذون مشروع الميناء، وهم سيكونون حريصين، يا أخي لو لم تأت الرياح بأحد الأمراء الكويتيين إلى سقطرة، لما قدم هذا القرض فلا تنتظر لرياح أخرى تأتي بأمير آخر.
> ماذا بالنسبة للمطارات الأخرى؟
مطار سيئون لدينا فيه مشكلة وهي قضية التعويض، مشروع التوسعة بمليار ريال والتعويض ثلاثة مليارات وهذا التعويض لا يجب أن تدفعه الهيئة العامة للطيران هذا مطار ملك للدولة وعلى الحكومة دفع هذا المبلغ، أيضاً لدينا مطار المكلا مدرج في مشروع مدن الموانئ وسيتم توسعة المطار في إطار مشروع مدن الموانئ.
>مؤسسة النقل البري، لماذا توقفت خلال الفترة الماضية؟ وأين باصات المؤسسة؟
توقفت حتى يشتغل القطاع الآخر، لا يوجد تفسير آخر لذلك؛ لكنها حالياً بدأت في العمل مرة أخرى وكما ذكرت لكن شغلنا ستة باصات في صنعاء وخمسة باصات في تعز، وهي التي وجدناها في صنعاء وتعز، تم تركيب العجلات وشغلناها في تعز عندما اشتغلت الخمسة الباصات قام أحد ضباط الحرس الجمهوري يرمي الرصاص على الباصات معللاً أن الباصات أزعجته لأنه يسكن جوار الباصات.
يا أخي هذا النقل عام أسطول بري بملك الدولة لنقل المواطنين في الظروف الطارئة، دولة لا يوجد لديها باخرة تحمل علمها، دولة أسطولها من الطائرات ست طائرات فقط، لا أعلم ماذا كانوا يعملون كل هذه السنوات الماضية!
لدينا قطع غيار لمائة باص؛ لكن الباصات غير موجودة، حالياً وقعنا اتفاقية مع وزارة المالية لشراء باصات بضمانة صكوك الملكية لأراضي المؤسسة، وهناك منحة لقرض بلجيكي، وبإذن الله قبل انتهاء فترة حكومة الوفاق سنشاهد أسطول مؤسسة النقل البري في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية.
باخرة واحدة
> أين وزارة النقل من النقل البحري؟
كان هناك شركة الخطوط البحرية في عدن تم تصفيتها وصفوا كل شيء بعد حرب صيف 94م، حالياً لدينا قرار مجلس الوزراء بشراء سفينتين، وإذا أراد الله تعالى لنا البقاء في هذه الوزارة فسيشاهد الشعب اليمني العلم اليمني مرفوعا على سفينة يمنية تنقل الحجيج في الأعوام القريبة القادمة، وأعتقد أن هذا من المشاريع التي تعتبر حلما بالنسبة للمواطن أن يسافر إلى أي مكان عبر البحر، الله سبحانه أعطانا الموقع الجغرافي المتميز، ولا أعتقد أننا حرمنا أنفسنا من الاستفادة من هذا الموقع لسبب بريء، من سبقونا قد يكون ليس لديهم الشجاعة للتحدث عن كل هذه القضايا، وأنا لا ألومهم أبداً، الظروف صعبة ونحن نعلم كيف كانت تدار البلد!
لكن هذه أولاً وأخيراً أحوال الشعب، وأنا واحد منهم وخيمتي مازالت موجودة في الساحة، وقد أعود إلى محاضراتي في الجامعة وإلى حزبي الحزب الاشتراكي؛ لكن وأنا في الحكومة لابد أن أنفذ أجندتي وقناعاتي الوطنية التي تنسجم مع المواقف الوطنية لكل الدماء التي سقطت، البعض سألني لماذا أنا مستعجل على عودة ميناء عدن من موانئ دبي، فقلت له لدينا أصغر شهيد عمره عشرة أشهر وهو الشهيد أنس وأنا أرجع الميناء قبل عيد ميلاده.
> مشروع السكة الحديد إلى أين وصل؟
مشروع السكة الحديد هو مجرد دراسات وقد أعدتها الأسكوا وقدموا لليمن ومصر والأردن ثمانية ملايين دولار لإعداد هذه الدراسات، وهذا المشروع يعتبر من المشاريع المهمة والاستراتيجية، لكن علينا أولاً أن نوفر الأمن والأمان في كل محافظات الجمهورية وتسلم أبراج الكهرباء من الخبطات والخطوط من التقطعات وأنبوب النفط يسلم من الآربيجي حينها ممكن نشرع في تنفيذ هذا المشروع حينها بالتأكيد ستأمن على الركاب في هذا الخط البري الاستراتيجي وستأمن على نقل مختلف البضائع والسلع؛ لأن الأهم من تنفيذ هذا المشروع هو تأمين حياة الركاب..
> أخيراً هل الدكتور واعد متفائل بمستقبل اليمن؟
مادام مازال مكتبي في صنعاء فأنا لا أزال متفائلا وإلا لن أكون في صنعاء قادماً من عدن، بالرغم من كل ما تعرضت له؛ لهذا أنا متفائل والمستقبل بإذن الله يبشر بخير وأقول لكم ولجميع قراء صحيفة الجمهورية التي نحييها كثيراً بمناسبة عيد الأضحى المبارك كل عام وأنتم واليمن بكل خير وفي تقدم وازدهار.
نقلاً عن صحيفة الجمهورية اليومية