عضو الحوار الوطني اليمني: سنقطع أيادي إيران في اليمن قريبا

المدنية أونلاين_متابعات

قال عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني، حمزة الكيمالي، إن الأمم المتحدة اتبعت أسلوبا خاطئا في تعاملها مع الوضع اليمني، وابتعدت عن وظيفتها وتعاملت سياسيا دون رصد جرائم الحوثيين داخل اليمن.

 

وأوضح الكيمالي في حوار لـ24 أن الدعم الإيراني مستمر تجاه الحوثيين وهو الذي يجعلهم رافضين لأي تفاوض مباشر، ولكن سيعمل التحالف العربي والجيش اليمني على قطع أيادي إيران في اليمن قريبا من أجل إنقاذ البلاد.. وإلى نص الحوار:

 

ما تقييمك لتقرير الأمم المتحدة مؤخرا حول الوضع في اليمن وتعامل التحالف العربي لدعم الشرعية؟

أتصور أن الأمم المتحدة اتبعت أسلوب خاطئ في تعاملها مع الوضع في اليمن، وابتعدت عن وظيفتها وتعاملت بعين عورة مع الانتهاكات التي حدثت في اليمن وتجاهلت الجرائم في حق اليمنيين من قبل الحوثيين التي جندت الأطفال وهذه الجرائم تم تجاهلها في تقاريرها الأممية وركزت على التعامل السياسي فقط في اللجنة وأصبحت الأمم المتحدة تمثل رأي يخدم الحوثيين، ولابد من تقديم الكثير من المستندات والوثائق التي تثبت جرائم جماعات الحوثي في اليمن وما يرتكبونه بحق المدنيين والأطفال في الكثير من المدن اليمنية إلا أن الأمم المتحدة أصدرت التقرير بشكل متسرع.

 

وما الذي يجب العمل عليه لمواجهة هذه التقارير المغلوطة تجاه الوضع اليمني؟

- لابد أن تشهد الفترة المقبلة حملات مكثفة من أجل فضح جرائم الحوثيين في اليمن، وعرض ذلك على كافة المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة وإذا لم تعترف بها، فلن يتم الاعتراف بأي تقارير من قبل الأمم المتحدة والتي تعتبر غير محايدة ولا تنقل الواقع الصحيح داخل اليمن.

 

كيف ترى الوضع السياسي الآن في اليمن مع اقتراب المشاورات برعاية الأمم المتحدة؟

- إن التحالف العربي يعمل في الوقت الحالي على محورين أساسيين الأول يتمثل في استعادة الأراضي التي تخص الدولة اليمنية ونحن على اعتاب جلسة مشاورات مقبلة برعاية الأمم المتحدة، وتحضر لها الحكومة اليمنية لدعم الحل السياسي في اليمن من خلال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.

 

وهل تتوقع توقف الدعم الإيراني للحوثيين حال نجاح المفاوضات؟

- إن الدعم الإيراني مستمر تجاه الحوثيين وهو الذي يجعلهم رافضين لأي تفاوض مباشر، ولكن سيعمل التحالف العربي والجيش اليمني على قطع أيادي إيران في اليمن قريبا من أجل إنقاذ البلاد وإعادة إعمارها ومنع التدخل في شؤونها مرة أخرى.

 

كيف ترى الدور المصري في الأزمة اليمنية والتحالف العربي لدعم الشرعية؟

- إن الدور المصري مؤثر وكبير وليس مقتصر على المساهمة في التحالف العربي لدعم الشرعية فحسب، وإنما مصر قدمت آلاف الشهداء في اليمن في حرب 1948 ووقفت بجانب اليمن في كثير من الأزمات، وإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والقيادات المصرية تدعم الحكومة الشرعية في اليمن وذلك من خلال الوقوف بجانبها عبر تأمين الملاحة البحرية والتي لها جزء كبير في الحفاظ على الاستقرار في منطقة باب المندب طيلة السنوات الماضية.

 

هل يمكن اللجوء للحل العسكري حال عرقلة المفاوضات السياسية وتعنت الحوثيين؟

- إن التحالف العربي والجيش اليمني أمامه كافة الخيارات حال التعدي على الشرعية اليمنية واستمرار تعنت الحوثيين، وفي الوقت نفسه تعمل الحكومة اليمنية على الاستعداد لأي مفاوضات مباشرة مع الحوثيين من أجل التوصل إلى حل سياسي ملائم ولكن إذا اقتضت الحاجة إلى الحل العسكري لحسم الأمر مثلما حدث في تحرير ميناء الحديدة، ففعلت ذلك، وحققت العملية العسكرية في الحديدة أهدافها الاستراتيجية، ونطالب قوات التحالف بالمزيد من جهود دعم وتدريب وتأهيل قوات الجيش والمقاومة لتحقيق النصر سريعاً.