في حوار صحفي.. وكيل محافظة عدن نائف البكري أي عمل يحفظ حرية وكرامة الإنسان نحن معه.. وعلاقتنا مع كل المكونات جيدة
سطع نجم الاخ نايف وكيل البكري وكيل محافظة عدن بشكل لافت في الآونة الاخيرة على الرغم من مرور فترة قصيرة من توليه هذا المنصب في نوفمبر الماضي فأصبح ملاذ العديد من الناس الذين يتهافتون على مكتبه لحل كثير من الاشكالات التي يواجهونها في مسالك الحياة اليومية كما انه ذو نشاط ملحوظ وحركة دؤوبة في الحضور والتفاعل مع العديد من النشاطات والفعاليات المحتملة في المحافظة ومؤخرا نشرت العديد من الصحف والمواقع الالكترونية أخبارا عن احتمالية توليه منصب محافظ المحافظة خلفا للمهندس وحيد علي رشيد محافظ المحافظ الحالي الذي سيسلم المحافظة في الاسابيع القادمة بحسب ما قاله في احتفالية سابقه لحزب الاصلاح في عدن في ذكرى تأسيسه ليظهر إلى الواجهة اسم نايف البكري كأبرز المرشحين لهذا المنصب لقوة شخصيته ومتانة علاقته مع الكثير من القوى السياسية والشعبية الفاعلة في عدن.. فإلى نص الحوار
أجرى الحوار: محيي الدين الشوتري
- الأخ الوكيل نايف البكري، نرحب بك على صفحات (عدن الغد) أولا، ثم كيف تنظرون للوضع الحالي في محافظة عدن؟
= نرحب بالأخوة في صحيفة (عدن الغد) التي ينتظرها غد أفضل، وهي المؤسسة التي خلال فترة وجيزة استطاعت ان تحجز لنفسها مكانا بين القراء.. وللرد على سؤالك نحن ننظر الى هذه المحافظة على انها بحاجة ماسة وكبيرة الى التفاني والاخلاص من جميع ابنائها وذلك لتعزيز مبدأ التعاون حتى نستطيع المحافظة على استقرار هذه المدينة الغالية على قلوبنا التي نسعى جميعا لخدمتها فمن خلال التعاون بين الجميع يسود الاستقرار في ربوع المحافظة ونحافظ على السكينة العامة التي ستتيح لنا بيئة صحية وبيئة خصبة للاستثمار بيئة خصبة للتعليم بيئة خصبة للالتفات نحو المشاريع نظرا لان عدن بحاجة الى المزيد من المشاريع وبحاجة ماسة الى النظر في هذا الانسان الذي عاني الكثير وظلم مرارا وتكرارا.
سيكون اتجاهنا للتنمية في المحافظة حتى نستطيع ان نخلق فرص العمل لكثير من الشباب الذين يستحقون منا كل الحب والتقدير بعد ان ضحوا تضحيات كبيرة وقدموا دماءهم الزكية الطاهرة.
نتمنى مستقبلا افضل لهذه المدينة الجميلة نحمي فيه الكل بالقانون الذي يطبق على الجميع، وذلك من خلال مصداقيتنا اولا مع الله ثم مصداقيتنا مع المواطن ومصداقيتنا في اعمالنا.. نتمنى ان نجعل من بناء الوطن وبناء هذه المدينة بيتنا الاول هدف ساميا واستراتيجيا بعيدا عن التعصبات والحزبيات لان عدن تستحق كل شيء جيد، لأنها تحتضن الجميع.
- كيف تنظرون لوثيقة الحلول والضمانات بشأن القضية الجنوبية التي تم التوقيع عليها مؤخرا؟
= بعد ان تم التوقيع بين المكونات السياسية على وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية التي نتمنى ان تخرج بهذه الحلول لما يخدم تطلعات ابناء اليمن عامة وابناء الجنوب خاصة، انها فرصة لأبناء الجنوب من خلال الحوار ان يستعيدوا الحقوق التي نهبت واغتصبت، واتمنى ان نواصل النضال السلمي بعيدا عن لغة العنف والاقصاء والتخوين ولغة التهديد والسلاح.
- ما هو الشكل الذي تراه أنت مناسبا لشكل الدولة القادمة؟
= نحن مع أي شكل يعزز الامن والاستقرار والتنمية والحفاظ على حرية الإنسان وكرامته ويحقق العدالة الاجتماعية واتاحة الفرص لكل الناس، واتمنى ان يكون هناك عقد اجتماعي جديد يلبي تطلعات كل من ظلموا وكل من نهبوا وسلبوا وكل من قتلوا كل من تطلعوا الى الدولة المدنية الحديثة، ونحن حقيقة مع نظام الاقاليم.
- ثمة من يرى أن هناك ارتباطا وثيقا لنايف البكري بقواعد وأنصار الحراك، ما السبب في نظرك؟
= نحن في الاول والاخير اتينا من الساحات لنخدم وطننا واهلنا في أي مكان نستطيع من خلاله ان نضع بصمات يلمسها المواطنون وحلحلة قضايا المواطنين وبالذات في محافظة عدن التي تستحق منا كل الحب والتقدير والتضحية والبذل والعطاء ونحن جنود لأهلنا، ونحن علاقتنا مع كل المكونات والاطراف أسسناها منذ سنوات ولازلنا نتشبث بها وسنحافظ عليها لما من شأنه تعزيز مبدأ الامن والاستقرار في المحافظة وتأكيد روح التسامح في هذه العلاقة والتي نرى من خلال وجهتنا نحن انه لن يستطيع أي فريق ان يعمل لوحده. هذه العلاقة متينة ولازالت مع محاربتنا لكل اشكال العنف والفوضى.
- ما هي الصعوبات التي ماتزال تواجه وتعترض عمل السلطة المحلية في محافظة عدن؟
= أبرز الصعوبات التي نواجهها ولازلنا نعاني منها في المحافظة هي الناتجة عن الاحداث السابقة والتي احدثت ضررا على التنمية في المحافظة وهذه الصعوبات التي نأمل من الله ان نتغلب عليها اليوم من خلال دعم الجانب الامني في محافظة عدن وندعو الحكومة ان تولي الامن في عدن اهمية خاصة وان تكثف جهودها في سبيل اعادة مراكز الشرطة الى وضعها ودعمها بكافة الامكانيات والمعدات التي تساعد على اعطاء الجانب الامني حقه في الاهتمام بما ينقل صورة افضل عن وضعية الجانب الامني في عدن.
من الصعوبات التي لازلنا نعاني منها في عدن المركزية لازالت صعوبة نتمنى ان نخرج منها في المرحلة القادمة وفي شكل الدولة القادمة حتى يستطيع الناس ان ينجزوا معاملاتهم في محافظاتهم بعيدا عن عناء السفر والتعب وان يتم انصاف هذا المواطن البسيط في عدن.
- ما هي طموحات الأخ نايف في المرحلة القادمة خلال هذه العام؟
= طموحاتي طموحات أي مواطن ان يسود الحب والتسامح بين الناس وان تبنى الاوطان بالتنمية، وطموحاتي ان تتجاوز عدن الصعوبات وهي قد تجاوزت الكثير منها اليوم بفضل قيادة المحافظة ممثلة بالمهندس وحيد علي رشيد محافظ المحافظة الذي قاد المحافظة واستطاع قيادتها خلال المرحلة الحرجة، وطموحاتي كذلك اعطاء مدينة عدن الجميلة وظيفتها التي اعطاها الله اياها كمدينة اقتصادية وتجارية ومدينة التسامح والسلام والتعايش وان تعطى المدينة حقها في التنمية التي تستحقها، وان تعطى حقها في توظيف شبابها حقها في الكهرباء حقها في النظافة حقها في السياحة وهي تمتلك العديد من الشواطئ الجميلة والاماكن التاريخية والمتنزهات السياحية التي تنتشر في المحافظة كما انها تحوي المطار والميناء والمصافي ولذا هي كما تقدم تستحق كل خير.
- كلمة أخيرة لك في ختام هذا الحوار القصير؟
= لا يسعني في ختام هذا الحوار الا ان اتقدم لصحيفتكم بعميق الشكر والتقدير على هذه المقابلة واتمنى لكم مزيدا من النجاحات المستقبلية في بلاط صاحبة الجلالة.