يتقدم علي محسن وينسحب المخلافي
الجنرال علي محسن يخطط ويقود الجيش وقاداته والمقاومة وشيوخها في تضاريس خبرها جيدا طوال ثلاثة عقود في حرض والجوف ومأرب وضواحي صنعاء... إذ لا يزال آل الأحمر هم مفتاح التغيير في تلك المناطق ويتقدمون ثلاث ثورات هي سبتمبر وفبراير واليوم، كاستحقاق تاريخي وواقعي لا يمكن تجاوزه مهما كان للبعض من مواقف وملاحظات.. .. محادثات جنيف2 تراوح مكانها لليوم الثالث على التوالي دون أي اتفاق على نقطة واحدة... الشيخ حمود المخلافي يغادر تعز لأول مرة منذ اندلاع الحرب متحديا الحصار ويصل عدن في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات... نحن إزاء أحداث تتسارع وصفقات تتوزع هنا وهنا... يقال أن لعفاش شروطا مقابل الانسحابات: الشرق والشمال مقابل الخروج الآمن، والانسحاب من تعز مقابل انتصار رمزي بخروج المخلافي من اليمن.. مطلعون قالوا: عفاش يرى أنه انتقم من كل خصومه في ثورة 2011م وأجبر الكثير ممن طالبوه بالرحيل على الرحيل، باستثناء واحد وهو حمود المخلافي، ولهذا اشترط صالح أن يغادر هو والمخلافي معا... من يطرح فرضية خروج المخلافي كاشتراط اماراتي لتحرير تعز، يتنافى مع تسليم علي محسن وهاشم الأحمر ملف تحرير الشمال... يحاول عفاش الليلة وعقب مغادرة المخلافي توجيه آخر رسائله لتعز بالقصف الكثيف ليؤكد انتصاره.. سيلتقي الشيخ المخلافي رئيس الجمهورية لتكريمه بوسام الشجاعة ، وقبلها استقبلته عدن بحفاوة تليق بتضحياته وصموده الأسطوري ، ثم يغادر البلاد متوجها إلى الرياض بعد أن ضمن الحرية لتعز، ليؤكد من جديد أنه رجل مقاوم لأجل وطنه وأهله وحسب ولا توجد في أجندته حسابات أخرى كالمناصب أو البحث عن الصدارة والأضواء...