استهداف "البكري" لعبة صارت مكشوفة!

لم يعد خافيا على احد سوى في اليمن أو من أصدقاء اليمن من حلفاء عهد الرئيس المخلوع صالح ، في ما يعرف ب (الشراكة في مكافحة الإرهاب) وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بان ما يسمى (تنظيم القاعدة) في اليمن هو أنتاج وصناعة (صالح) المستثمر الأوحد لهذه البضاعة البايرة والمفضوحة.. وباعترافه صالح نفسه الذي كان يقول في احاديثة العلنية أن القاعدة في اليمن تحت السيطرة.

 

ما جرى في عدن من حادث تفجير إرهابي في كلية العلوم الادارية الذي يزاول منها محافظ عدن نائف البكري مهامه الرسمية هي رسالة من رسائل (صالح) هدفها خلق فتنة جنوبية جنوبية جديدة بين أبناء الجنوب وتحديدا "المقاومة الجنوبية" الذين صاروا اليوم صفا واحدا في طليعة مناضلي شعبنا الاخيار واثبتوا اليوم مع باقي أبناء مناطق الجنوب أنهم لحمة واحدة من المهرة إلى باب المندب تحت لواء المقاومة الجنوبية .

 

كما كشفت عن مخاطر محتملة ومتوقعة في ظل الأوضاع الأمنية الهشة والناشئة ما بعد حرب العدوان الهمجي على عدن والجنوب وتدمير مؤسساته الأمنية المحلية .. قد تتكرر باستهداف ضيوف الجنوب أشقاءنا بدول مجلس التعاون وغيرهم ممن وقفوا وما زالوا في ثباتهم بيننا للدفاع عن عدن والجنوب والمشاركة في أعادة أعمار عدن المدمرة .. لتقديم صورة سلبية عن عدن .. ومنع أعادة أعمارها .. وهو ما ينبغي على المجتمع الجنوبي وفي الطليعة المقاومة الجنوبية التصدي بحزم لهذه الجماعات وفضحها وتعريتها والتصدي لمشاريعها التخريبية اللئيمة ومن يخططون ويوجهون ويديرون أعمالها الشيطانية اللعينة.

 

تنظيم القاعدة الذي أسسه ورعاه ويموله ويوجهه صالح وأقرباءه ، خلال خمسة أشهر من الحرب الدامية في عدن التي كانت تشنها قوات أتباعه وميلشيات الحوثي لم ينفذ ضدها هذا التنظيم أي عملية تذكر سوى كان ( هجوما انتحاريا أو سيارة مفخخة أو حزاما ناسفا أو عبوة ناسفة) بل ظل في وئاما تاما معها رغم سهولة الاختراق لها أن أراد ذلك ، وظل بعيدا عن أحداث المواجهات المباشرة ، مكتفيا برفع علم (أنصار الشريعة) وأناشيد "يا عاصب الرأس وينك" والتظاهر الإعلامي أمام وسائل الإعلام الخارجي بهدف تشويه صورة المقاومة الجنوبية أمام الرأي العام الإقليمي والدولي.

 

اليوم يعاود صالح وتنظيمه الإرهابي تنفيذ أعماله الدنيئة والخسيسة الرثة والمفضوحة بهدف خلق الفتنة بين أبناء الجنوب وشق وحدة الصف الجنوبي من الداخل .

 

وصارت ألاعيب هذا التنظيم سيء الصيت والسمعة مفضوحة ومكشوفة والتي لا تخدم إلا مرامي وأحلام عفاش الميئوسة , ولن تنطلي على أبناء الجنوب في ظل الصحوة الجنوبية ووحدة الصف الجنوبي الذي لن يقوى صالح وتنظيمه الإرهابي على زعزعتها مهما تمادوا في أعمالهم الشيطانية , الرثة والدنيئة.

مقالات الكاتب