عهر وسلطة

في مخرجات الحوار الوطني ذهب محمد علي أحمد إلى صنعاء كممثل للقضية الجنوبية  وكان معظم الشعب الجنوبي يرفض الحوار جملة وتفصيل وخرجت مليونية باسم القرار_قرارنا ،، كان وقتها الحوار_شامل وكانت القضية الجنوبية تعد هي الشريان الرئيسي للحوار.

اتفق كهنة صنعاء مع الرئيس ان تكون الحكومة مناصفة وأن يكون نصيب الجنوب ٥٠٪؜ من الحقائب الوزارية وأن ينصب ابناء الجنوب مدراء ووكلاء ومحافظين على محافظتهم تحت مسمى إقليم عدن وإقليم حضرموت كان وقتها إصرار محمد علي احمد مؤتمر شعب الجنوب ان يكون هناك اتفاق على دولة فدرالية ويحق بعد سنوات تقرير_مصير الجنوبيين والمملكة العربية السعودية ومجلس الأمن  حاضرة في هذا الاتفاق ، قبل مشروع بن علي بالرفض وانسحب من الحوار الوطني وظل في نظر الجنوبيين عميل للقضية.

حتى جاءت حرب ٢٠١٥ وجاء عفاش والحوثي زاحفين الى عدن بدبابات تحت شعار نقاتل الدواعش والاخوان ونحمي عدن وأهلها ،، انتهت الحرب وتحررت عدن وظهر اللواء عيدروس بعد استشهاد اللواء جعفر وعمل اجتماع طارئ لقيادات المقاومة الجنوبية يحذر من التهور ويملي شروطه بان ينطووا تحت مسمى الجيش الوطني.

انقلبت الطاولة عليه وظهر باسم رئيس المجلس الانتقالي واحضر معه مجموعة كانوا وقتها اكثر أعداء للحراك الجنوبي وشعبه ولكن إيعاز الإمارات جعلهم قادة جنوبيين ،، استمروا في مسرحيتهم حتى وصلنا الى اتفاقية الرياض وظهر قادة الانتقالي بمطالب شخصية ومناصفة وزارية بعيدة كل البعد عن مشروع محمد علي وقتها وعن المكاسب التي حققت باسم القضية.

حقائق كثيرة يحاول إعلامي الانتقالي التنصل منها ويحاول ابوق ذبابة الإلكتروني بنخر في النسيج الجنوبي منذ فتحت لهم مواقع وصحف وقنوات ظاهرها جنوبية وباطنها الحفاظ على ماتبقى من مؤتمر عفاش ،، نفس التزوير ونفس الغباء استخدمتها الشرعية بترك من كانوا معهم في خنادق الحرب وقت هروبهم 

وإعادة تركة صالح الفاسدة للحكم وها نحن اليوم ندق آخر مسمار في قضية جيرت من أشخاص وصفق لهم الكثير وخون من كان يتحدث بالحقيقة وتم نفيه تحت مسمى عملاء قطر وتركيا.

يستميت الانتقالي بأخذ حقائب وزارية وأبقى معين عبدالملك رئيس وزراء كمطلب جنوبي ومحاربة عبدالعزيز المفلحي كارضاء إمارتي وأبواقهم الإعلامية تايد وتحارب بكل ثقلها على ان الجنوب قادم بمنصفة هزيلة ،لم ولن تكن مثل مناصفة بن علي ورفاقه في حوار صنعاء !! اذا عن اي جنوب تكال على من يقل كفاء الخيانة والعملاء وعن اي تضحية يتم زج ابناء الناس فيها وأسماء أقاربهم ضمن ترشيحات الوكلاء والسفارات.

إذا كان جنوبكم هذا فلا نقول إلا إنا كفر به حتى يأتي من يحمل قضيتنا بدون بيع وبدون إرضاء وتبعية،، قضية حقوقية أصبحت مغنم.

مقالات الكاتب