رسالة الى دولة معالي رئيس الوزراء وأفراد حكومته الموقرة

دولة معالي رئيس الوزراء وأفراد حكومته الموقرة..

 

بعد التحية..

نرحب بوصول معاليكم إلى وطنكم واتخاذكم قرار استقراركم في العاصمة عدن.. لتكونوا على مقربة أكثر من كل الأمور التي تجري هنا وهناك في جميع أصقاع وبقاع الوطن.. وتدخلكم السريع لحل جميع القضايا والمشاكل المختلفة.. فنطالبكم وكلنا ثقة ويقين بأن تكونوا عونا للشعب بعد الله عز وجل في إيجاد المناخ المناسب للمواطن المكلوم الذي لا يزال على أمل أنه يعيش تحت ظل دولة بمعناها الحقيقي كجميع دول العالم.. وأخص هنا المعاناة الممنهجة أو الغير مقصودة التي يعيشها أبناء عدن.. وقد أصبحت عدن عاصمة كل اليمنيين.. لذلك من حق عدن وأبناءها أن يستشعروا معنى العاصمة التي يجب أن تتوفر فيها جميع المقومات الممكنة لمعنى عاصمة الوطن.. فقد بلغ السيل الزبى وبلغ منا من التحمل والصبر ما لا نطيق.. فعدن العاصمة لا تملك القدرة على أن يتم تسميتها مدينة فضلا عن وصفها الجديد بالعاصمة..

 

عدن العاصمة تعاني من فقدان جميع الخدمات الضرورية والإحتياجات البسيطة التي من المفترض عدم التفكير بها لأنها من أساسيات الحياة لكل مواطن يعيش في ظل مدينة ودولة ووطن كحالنا.. سأحاول أن أجتهد وأجمع كل قواي العقلية والذهنية لتذكير سيادتكم ما يجب توفره وتصحيحه مع علمي بأنه لا يخفى عليكم ولكن من باب "فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" فعلى سبيل الذكر لا الحصر..

 

العاصمة عدن..

 لا تجد كهرباء ونعاني بانطفاءات متكررة يفوق عدد ساعاتها 15 ساعة في اليوم والليلة!!

 

لا يتوفر فيها الماء وتوجد مناطق ومديريات بأكملها لا يصل اليها الماء بالأيام والأسابيع!!

 

تكدس للقمامة في جميع الشوارع العامة والخلفية وتتراكم حتى تصل إلى جبال من النفايات!!

 

 طفح المجاري في كل مكان وأصبح لدينا في كل شارع مجرى نهري صغير من المجاري يسمى على اسم حارته!!

 

 لا وجود لمستشفيات حكومية غير واحدة وهي مستشفى الجمهورية وتم إغلاق مستشفى الصين للولادة التابع لمستشفى عدن المنسية من عدة سنين، والمستشفيات الإستثمارية الخاصة من سيء إلى أسوأ!!

 

لا رواتب يقتات عليها الناس وفي كل شهر نشاهد ذات المسلسل يتكرر ويعاني الشيخ الكبير والأرملة المطحونة من استلام الراتب حتى تخرج النفس!! 

المشتقات النفطية على مضض تصل إلينا وفي كل يوم في ترقب أن يتم منعه "ولنحسن الظن هنا " ونقول ينفد ولا يتم تزويد المحطات بالمشتقات،، وعلى فكرة تم رفع تسعيرة البترول في شهر رمضان الماضي ليصل إلى 3700 قيمة الدبة الواحدة ولم تقل التعرفة وكانت حجتهم أنه تم تزويد المحطات بسعر مرتفع وسيتم رفع التسعيرة فقط حتى نفاد تلك الكمية ولكن اللي يطلع عندنا معد ينقص!!

غيض من فيض وقد أطلت في غيضي ومع ذلك لم أفض.. فنتمنى أن نلتمس من قبلكم معالجات وحلول جذرية وليست مؤقتة للألم الذي يحيط بنا كي نحيا كراما ونشعر فعلا بقدومكم ومجيئكم ويوجد تغيير حل علينا وأنكم معنا تعملون لأجلنا وتقدمون جهدكم وصنيعكم لراحة المواطن والمواطنين..

 

 

 

مقالات الكاتب