إحذروا خدعة " حرس الزنة " ولُعبة اليافعي

للذين يشتغلون بالنوايا الحسنة : ثمة فخ ينصب لسرقة نصر تعز وعودة " ميليشيات حرس المخلوع " من بوابة التحرير ...!

القصة تطهى تحت عناية قائد المنطقة العسكرية الرابعة احمد سيف اليافعي ..

أعاد هذا القائد  غريب الأطوار، أبناء تعز المجندين رسميا حفاة الى تعز بعد انتهاء فترة التدريب ورفض صرف حتى أسلحتهم الشخصية..

الآن يستعد لإرسال " لواء من الحرس المنشق "  للقتال في تعز  تحت لافتة " إستكمال التحرير"!

لماذا ظل يرفض إمداد تعز بالسلاح طوال 7أشهر، ولماذا قرر الآن، تجهيز لواء من " المنشقين " من حرس صالح ، في هذا التوقيت تحديدا بعد كسر الحصار واقتراب تحرير تعز بالكامل ؟

بحسب مصدر وثيق الاطلاع، فقد أوعز صالح للآلاف من الضباط والأفراد للإنشقاق عن الحرس وتم ترتيب الامر مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة أحمد سيف اليافعي، للوصول الى المنطقة، وهناك يجري تجهيزهم بأحدث العتاد، للإلتحاق  بجبهات تعزتحت " مبرر إستكمال عملية التحرير "!

كان اليافعي قبل 3 ايام كشف بصورة مفاجئة عن " تسليم " أعداد كبيرة من الحرس الجمهوري أنفسهم للجيش اليمني ..!

كان لافتا أنه تحدث عن 5 آلاف عنصر من الحرس " أنشقوا " وهو عدد كبير يمثل خبرا غير عاديا  لا يحتمل التغطية عليه، لكن توقيت الكشف عنه يؤكد بأن الامر جرى الترتيب له في الاسابيع القليلة الماضية...

ما يشير الى عمل مدبر، هو اعتراف اليافعي بان منطقته استقبلت  3250 من أفراد وضباط الحرس " الذين رفضوا تنفيذ اوامر الميليشيات " ... ومع أ-*نه يحاول تغطية الامر بالحديث عن ان هؤلاء " المنشقين " من جميع ألوية الحرس البالغة 32 لواءا ، إلا انه لم يوضح لماذا تحديدا لجأوا الى منطقته، بينما كان المفترض  توجههم  الى المنطقة العسكرية الثالثة، ورئاسة هيئة الاركان والعمليات المشتركة في مأرب  حيث يتم معالجة اوضاع "المنشقين" ..؟

لماذا يضع هؤلاء " المنشقون "  كل " ثقتهم " فقط، في المنطقة العسكرية الرابعة وقيادتها المعروفة بمضايقة المجندين الجدد من أبناء تعز، وسرقة حتى أطعمتهم ، وتعمد إهانتهم أثناء فترة التدريب ؟

الأهم : كيف يمكن لمحافظة أن تقبل بطعنها من الخلف، ممن تعمدوا، ابقاءها تحت الحصار طيلة 8 أشهر، ووجهوا بإيقاف تقدم القوات من جهة الجنوب عند الحدود الشطرية السابقة ؟

كيف يمكن أيضاً لأفراد وضابط قاتلوا منذ اكثر من عام مع الميليشيات ،خلعوا بزتهم العسكرية، وأستبدلوها بالزنة ، وشاركوا في قتل اهالي مدينة تعز وارتكاب جرائم إبادة بحق المدنيين ان يعودا بزي عسكري بزعم المساعدة في تحريرها ؟

هذه هي الخطة ب التي اعتمدها صالح، اليافعي ، ليظل مسيطرا على تعز، وستكون هذه القوات ، " المنشقة " القوة الضاربة في تعز ، مقابل مقاومة شعبية وجيش وطني، منعوا من كل وسائل التسليح ...

لنتذكر : قائد المنطقة العسكرية الرابعة أحمد سيف اليافعي ، منع مغادرة 3 دبابات كانت اهدتها المقاومة الجنوبية للمقاومة فيتعز أثناء وجود الشيخ المخلافي هناك... لقد رفض بكل غطرسة مغادرة هذه الدبابات الى تعز .. والآن يجهز لواءا لحرس حمادة بكامل العتاد  لإرساله الى تعز " لإستكمال عملية التحرير "!

أخطر مافي الأمر هو ان الرئيس هادي قد أمر بتحريك لواء عسكري بكامل عتاده لمساندة الجيش الوطني في تعز ...

هل يشارك هادي في اللعبة المخيفة ؟

لسنا سذج لتنطلي  علينا كل هذه الألاعبيب القذرة، فتعز التي احتملت حربا وحصاراً لأكثر من عشرة أشهر، كفيلة  بتحقيق الخلاص دون الحاجة لحرس " الزنة " ، فحيل صالح وألاعيبه التي باتت مكشفوة للأطفال لن تمر...

نثق أن تعز لن تكون سهلة لتلتهمها بعض الالاعيب الصبيانية وستتقف بصلابة امام كل من يحاول سرقة النصر، ووالاهم تضحيات أبنائها، حتى لو جاء " بزنة " الشرعية ..!

مقالات الكاتب