الملف الامني ياجعفر
مش بطال ان محافظ عدن يزور المدارس ويحضر الفعاليات المختلفة ويوزع الشهادات ويعين الحكماء الى اخره.. وكانه يريد ان يشعرنا اننا نعيش في وضع طبيعي جدا، مع ذلك يبقى كل هذا النشاط مطلوب وهام ،لكن ما هو اهم من ذلك لم يلتفت له المحافظ ولم نرى منه زيارة واحدة، او وقفة واحدة، تشعرنا انه مهتم بالملف الامني ذلك الملف الذي تنبني وتستقيم عليه كل الملفات، وهو الملف الذي يقلق الناس الى الان، ويمنع عودة الحياة الطبيعية للمدينة، ويقف عائقا امام فتح المؤسسات والمتاجر لابوابها منذ تحررت عدن قبل زهاء اربعة اشهر، كل ما لمسناه في هذا الملف هو توجيهات بمنع حمل السلاح في عدن ولم يمنع طبعا، ولقاءات مع المقاومة والخروج بتوصيات ربما لا تجد من يتابعها وينفذها،الملف الامني ياسادة ياقوم يحتاج تشكيل اداة تنفيذ امنية قوية ومنظمة كأن يتم تشكيل كتيبتين على قدر عالي من التدريب او اكثر لحفظ الامن ولتنفيذ قرارات وتوجيهات المحافظ بمنع حمل السلاح او اطلاق الاعيرة النارية في الاحياء السكنية وغيرها من المهام، فاصدار القرارات والتوجيهات من دون اداة تنفيذ كانك تحرث في بحر.
نخشى ان تسيطر الحسابات السياسية للاحزاب والقوى المتصارعة على عمل واداء المحافظ فيظل مشغولا بالزيارات والكيمرات وينسى الملف الامني الذي بدون تحقيق نتائج عملية فيه لن ينجح في مهمته كمحافظ ،ولن تطبع الحياة في عدن، فحذاري حذار من لعبة القوى المتصارعة، والتكتلات العصبوية التي يجد بعضها ضالته في ترك عدن من دون امن وامان كي تزدهر تجارتها ومصالحها على حساب مصالح الناس.