بيوت خبرة عابرة للأجيال مزيلة للخجل ايضا !

لم تنفع كل هذه الإتفاقيات والصيغ : المبادرة الخليجية ، الآلية التنفيذية، مخرجات الحوار، اتفاق السلم والشراكة ، مسودة الدستور.
بعد الانقلاب الانفصالي في صنعاء على كل تلك "الكراكيب" السابقة، برعايه وتسهيلات دولية، يعكف السياسيون، على انجاز صيغة جديدة، تضاف إلى سلة المهملات، أو لنقل : المراحيض بعد الاستخدام .
ما من تفسير، لهذا الاستنساخ الساذج والمكرور، سوى أن قادة المشترك، يحترفون صنعة غير تلك التي يتظاهرون بها.
الواضح أن الحوثيين، خصوصا بعد دخول صنعاء، وصالح، يعانون نقصا في أوراق التواليت، لذلك يحتاجون المزيد منها ويفضلون أن تكون ممهورة، بأختام وإمضاءات قيادات الخزي المشترك!
قبل 2011 كان المستهلك الوحيد، وبصورة احتكارية ، صالح، وكان يحاول تحريك السوق، لدرجة انه طلب كميات كبيرة في2009 في صفقة " اتفاق فبراير "، وعاد لطلب نفس الكمية، وبنفس المواصفات في 17 يوليو 2010 ، وقد سميت بصفقة "تنفيذ "اتفاق تواليت فبراير 2009 م!
لو سألت نفسك بصراحة الآن : لماذا أنا عضو في هذا الحزب أو ذاك، ستكتشف أن مهمتك، لم تتجاوز فكرة المساهمة في صناعة المزيد من هذه الأوراق، وتغطية حاجة المستهلكين الأهم : الحوثي وصالح، على الأقل منذ المبادرة الخليجية وما تلاها من ازدهار نشط، لسوق التواليت في اليمن، بالتزامن مع ازمة مياه وعاصمة ،موعودة بالجفاف بصورة حتمية !
الآن، يزيد الطلب المحلي والدولي على هذا المنتج "المتين والمريح" ، بينما تصقل مهارات الآنسي واليدومي، والعتواني وابو إصبع والسقاف، وعلي الصراري أيضا .
سيزداد استهلاك السوق المحلية، وسيرتفع الطلب العالمي على هذه النوعية "فائقة الجودة " . سنحتاج الى كميات كبيرة، للاستخدام الشخصي لبن عمر وسفراء الدول العشر الراعية، ومجلس الامن، وبان كي مون، وربما السيد اوباما شخصيا، لكن الطلب التجاري سيرتفع بصورة غير مسبوقة عالمبا.
قد، نشهد منافسة غير شريفة، فيضطر السادة " المصنعون الأصليون " الى كتابة هذا التحذير : لا تستخدم اي " اتفاقيات " تواليت، لا تحمل امضاء الموقعون ادناه، كعلامة تجارية فارقة!
بيوت خبرة، عابرة للعقود، والأجيال ، تدلل القذارات ، مزيلة للخجل أيضا !

مقالات الكاتب